الأمهات فى «لجان دعاء» بـ«امتحانات الثانوية»
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
لا تكف ألسنتهن عن الدعاء وقراءة القرآن؛ يفترشن الطرقات، ولا يفقدن الأمل.. يجلسن بالتزامن مع إغلاق باب المدرسة، وإعلان بدء الامتحانات، ولا يملكن سوى الدعاء لأبنائهن بأن يأتى الامتحان «سهلًا»، ويستطيع الأبناء الممتحَنون الإجابة، و«تقفيل» درجات المادة.
أخبار متعلقة
إجابات امتحان الجيولوجيا 2023 للثانوية العامة (تأكد من إجابتك الآن)
غياب 453 طالب وطالبة عن امتحانات الثانوية العامة في القليوبية اليوم
انتهاء امتحانات ثانوية عامة 2023.
أمهات الطلاب وجوه بريئة يسيطر عليها القلق طوال العام، ويتزايد مع بدء الامتحانات.
امتحانات الثانوية العامة
في مدينة بنها، وأمام مدرسة أم المؤمنين، استقبلت الأمهات أبناءهن بالزغاريد والأحضان، بعدما عرفن بسهولة الامتحانات من الفرحة التي وجدنها على أوجه الطلاب عند خروجهم من اللجان.
عمر المهدى، مدرس الفلسفة وعلم النفس، والد أحد الطلاب، قال، لـ«المصرى اليوم»، إن امتحان علم النفس والاجتماع كان في مستوى الطالب المتوسط، والأسئلة كانت مباشرة جدًّا، فقط تحتاج قراءة بتركيز، وأضاف أن الامتحان كان عبارة عن سؤالين مقاليين و44 سؤالًا اختياريًّا، وهكذا الحال مع باقى الشعب الأخرى. وجلست «أم مريم»، أمام مجمع مدارس المرج، تنتظر ابنتها، التي تخوض معركة امتحان علم النفس والاجتماع، وقالت إنها تتمنى التوفيق لابنتها، وألّا يتم تسريب الامتحان مثل جميع الامتحانات السابقة، على حد قولها.
امتحانات الثانوية العامة
امتحانات الثانوية العامة
وفى منطقة مجمع مدارس المرج التابعة لمحافظة القاهرة، وقفت الأمهات أمام المدارس لاستقبال الطلاب، وقالت نعمات السيد، والدة إحدى الطالبات، إن الامتحانات هذا العام سهلة، ولكن مدة الامتحان ليست كافية، وأضافت: «أعمل مُدرسة بإحدى المدارس، ويجب عدم الضغط على الطلاب، وأنصح الطلبة بعدم مراجعة الامتحان بعد انتهائه». وتابعت: «أطالب أهالى الطلاب بعدم الضغط على أبنائهم وبناتهم، بل يجب تشجيعهم لحثهم على المذاكرة وليس العكس مثلما يفعل بعض الأهالى».
امتحانات الثانوية العامة
وقالت «أم تاليا» إن هذه السنة الدراسية كانت صعبة، والمستلزمات الدراسية والكتب والدروس كانت أسعارها مرتفعة، وأخيرًا الامتحانات كانت صعبة، مضيفة: «أرجو الرحمة بنا، فنحن ننتظر أبناءنا أمام اللجان لـ(الطبطبة) عليهم في حالة الحزن أو مشاركتهم فرحتهم».
من جانب آخر، أدى طلاب الشهادة الثانوية العامة، أمس، امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئية لطلاب شعبة «علمى علوم»، والتفاضل والتكامل لطلاب شعبة «علمى رياضيات»، وعلم النفس والاجتماع لطلاب الشعبة الأدبية، بامتحانات الدور الأول للعام الدراسى الجارى، داخل 2098 لجنة سير على مستوى الجمهورية. وشهد محيط اللجان تأمينًا مكثفًا من عربات الشرطة، وتوافر سيارات الإسعاف، وأيضًا الإطفاء بجوار اللجان.
امتحانات الثانوية العامة
وعبّر الطلاب عن ارتياحهم لسهولة امتحانى الجيولوجيا والعلوم البيئية، وعلم النفس والاجتماع، مؤكدين أن الامتحانين جاءا في مستوى الطالب المتوسط، فيما تباينت ردود أفعال طلاب شعبة «علمى رياضيات» حول صعوبة أسئلة التفاضل والتكامل، مؤكدين وجود بعض النقاط الصعبة، التي تحتاج وقتًا أطول للإجابة.
امتحانات الثانوية العامة
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين أخبار امتحانات الثانوية امتحانات الثانویة العامة النفس والاجتماع
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تركيب مراوح في لجان امتحانات الثانوية العامة يضمن تكافؤ الفرص
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، أن عددًا من المطالب التي عبّر عنها أولياء الأمور عقب انتهاء اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة تُعد مشروعة تمامًا، وتحمل أبعادًا تربوية بالغة الأهمية، تستحق النظر والاهتمام من القائمين على العملية الامتحانية.
وأوضح حجازي أن من أبرز تلك المطالب: تركيب مراوح في لجان الامتحانات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وعلّق قائلًا: "هذا المطلب يرتبط مباشرة بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في ظروف أداء الامتحان، إذ تؤكد دراسات علم النفس التربوي أن الظروف البيئية المحيطة بالطالب – مثل درجة الحرارة أو الضوضاء – يمكن أن تؤثر سلبًا على التركيز، مما يؤدي إلى أخطاء في القياس، وبالتالي إلى نتائج غير دقيقة في تقييم الأداء الحقيقي للطالب".
وأضاف: "إذا كانت بعض اللجان مزودة بمراوح، فمن الضروري تعميمها على جميع اللجان، حتى تتحقق العدالة في بيئة أداء الامتحان، ويُمنح كل طالب فرصة متكافئة للإجابة في ظروف مماثلة".
كما أشار حجازي إلى مطلب آخر تقدم به أولياء الأمور، يتعلق بضرورة الالتزام بتوقيت تسليم أوراق الإجابة وعدم تأخيرها. وقال: "هذا أيضًا مطلب مهم من منظور تربوي، فاختبارات التحصيل بطبيعتها هي اختبارات سرعة، تتطلب من الطالب إنجاز عدد معين من الأسئلة خلال فترة زمنية محددة. وأي إخلال بزمن التسليم قد يُخل بتكافؤ الفرص بين الطلاب".
وتابع: "فضلًا عن ذلك، فإن تأخر تسليم الأوراق يمكن أن يُثير القلق والتوتر في نفوس الطلاب داخل اللجنة، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على مستوى الأداء والتركيز".
واختتم حجازي تصريحه بالتأكيد على أهمية الاستماع إلى هذه الملاحظات من أولياء الأمور، مؤكدًا أن الاهتمام بأدق تفاصيل بيئة الامتحان هو أحد مفاتيح تحقيق العدالة والشفافية في منظومة التقييم التربوي.