نقلة نوعية في الخدمات.. افتتاح أعمال تطوير قسم العمليات بمستشفى الرمد بالمنيا
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
افتتح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الاثنين، أعمال تطوير قسم العمليات بمستشفى رمد المنيا، في إطار جهود الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحديث ورفع كفاءة المستشفيات المتخصصة وتزويدها باحتياجاتها من التجهيزات والمعدات ، وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وخاصة في التخصصات الدقيقة مثل طب وجراحات العيون، تنفيذاً لخطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد المحافظ خلال جولته التفقدية أن هذا التطوير يُعد نقلة نوعية في الخدمة الطبية داخل المستشفى، واستمراراً للإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع بالقطاع الصحى من خلال توفير كافة الإمكانيات والتقنيات المتطورة بالمستشفيات بما يمكنها من أداء مهامها بالشكل الامثل، مشيرًا إلى أن مستشفى الرمد، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1915، يُعد من أقدم المستشفيات التخصصية في صعيد مصر، وقد شهد لأول مرة منذ سنوات طويلة عملية تطوير شاملة استهدفت رفع كفاءة البنية التحتية والتجهيزات الطبية.
تطوير غرف العملياتواستمع المحافظ الى شرح تفصيلي حول أعمال التطوير الأخيرة داخل المستشفى، والتى شملت رفع كفاءة غرفة العمليات الكبرى من الناحية الانشائية ، لتصبح غرفتي إفاقة وغرفتي عمليات بدلاً من واحدة، مع تزويد القسم بشبكة أكسجين تخدم غرف العمليات والإفاقة، بما يواكب متطلبات التخدير الكلي للحالات التي تستدعي ذلك، مثل جراحات الشبكية والحول والقنوات الدمعية وزراعة القرنية، إضافة إلى بعض حالات المياه البيضاء، خاصة لدى الأطفال، كما تم دعم جناح العمليات بأحدث التجهيزات الطبية لجراحات الشبكية، منها ميكرسكوب جراحي دقيق، وجهاز “فاكو” متخصص، وسرير عمليات مخصص لجراحات العيون، مما يُسهم في رفع كفاءة الأداء الجراحي بشكل كبير والقضاء على قوائم الانتظار.
وأشاد المحافظ بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المستشفى بعد أعمال التطوير وتحديث الخدمة الصحية المقدمة في مجال الرمد ، مؤكدًا أن الدولة حريصة على دعم التخصصات الطبية الدقيقة التي تخدم شرائح واسعة من المرضى، وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان أفضل خدمة علاجية ممكنة للمرضى وتلبية احتياجاتهم في التخصصات المختلفة.
وحرص المحافظ على التحدث مع عدد من المرضى ومرافقيهم للتعرف على آرائهم بشأن مستوى الرعاية الصحية المقدمة، مؤكدًا أن تلبية احتياجات المواطنين الصحية وتحسين جودة الخدمة يأتيان على رأس أولويات الدولة.
كما اعرب اللواء "كدوانى" عن تقديره لجهود الأطقم الطبية ودورهم الحيوي في تقديم الرعاية الصحية، مشدداً على ضرورة مواصلة تطوير الأداء داخل المستشفيات، والتأكد من توافر المستلزمات الطبية والأدوية، وتقديم الخدمات بشكل يليق بالمواطن.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن مستشفى رمد المنيا حقق إنجازًا ملحوظًا بإدخال جراحات زراعة القرنية لأول مرة في النصف الثاني من عام 2022، حيث تم إجراء نحو 70 عملية زراعة قرنية بنجاح حتى الآن، لتصبح المستشفى واحدة من قلائل على مستوى الجمهورية تقدم هذه الخدمة المتقدمة.
وأضافت ان العيادات الخارجية للمستشفى شهدت أعمال تطوير شملت عيادتين للعيون العامة، وعيادة للاستقبال، وعيادة للجنة كارت الخدمات المتكاملة، وعيادة تخصصية، وعيادة سونار ومقاس عدسة، وعيادة مجال إبصار، ووحدة ليزر (أرجون وياج) لإجراء عمليات تثبيت الشبكية ومسح العدسة، بالإضافة إلى تطوير صيدلية التمويل الذاتي.
في سياق متصل، أشارت الدكتورة نهى نبيل مدير المستشفى إلى تفعيل بروتوكولات تعاون مع كلية الطب بجامعة المنيا، لاستقدام كوادر طبية متخصصة في مجالات زراعة القرنية وجراحات الشبكية، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمة الصحية المقدمة، ويتيح فرصًا متقدمة للتدريب والتعليم الطبي المستمر داخل المستشفى.
ويتم إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة يوميًا، سواء للعلاج الدوائي – لحالات مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء) – أو للجراحات المختلفة، بما في ذلك العمليات الصغرى والمتوسطة والكبيرة، تتطلب مهارة ذات طابع خاص ومن أبرز العمليات التي تُجرى بمستشفى رمد المنيا: إزالة الأكياس الدهنية، إزالة الشعرة، استعدال الجفن، إزالة الظفرة، الحقن داخل الجسم الزجاجي، إزالة المياه البيضاء، استئصال الكيس الدمعي، تسليك القنوات الدمعية، إصلاح الحول، ترقيع وزراعة القرنية، بالإضافة إلى جراحات الانفصال الشبكي المنتظر تنفيذها قريبًا، كما تقدم وحدة الليزر بالمستشفى عددًا من التداخلات الدقيقة مثل مسح العدسة وتثبيت الشبكية وغيرها من الإجراءات المتقدمة التي تُجرى يوميًا بكفاءة عالية داخل المستشفى.
ويستقبل المستشفى يوميًا ما بين 200 إلى 250 مريضًا عبر تذاكر العيون أو الأسنان، حيث تقدم عيادة الأسنان خدمات علاجية متعددة، تشمل الحشوات المختلفة بأسعار مناسبة، والتى شهدت بدورها تطويرًا خلال السنوات الأخيرة، مع تزويدها بكراسي جديدة وتكييفات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ المنيا مستشفي الرمد نقلة نوعية الخدمات الصحية الجراحات الدقيقة الصحیة المقدمة داخل المستشفى
إقرأ أيضاً:
مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي
تعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحمل عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».
خطاب ديني رشيدوأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان".
إطلاق عدد من المبادرات الدوليةوأضاف مفتي الجمهورية، أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".
تطوير العمل الإفتائيواختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".
حدث عالميوفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".
الفتاوى المبتسرةوأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
وأوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.