بشور: موقف باكستان من العدوان على إيران يستدعي قمة عربية إسلامية موحدة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أشاد المفكر العربي والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، بموقف الحكومة الباكستانية الرافض للعدوان الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بأنه "الأسرع والأصلب" بين المواقف الإقليمية والدولية، مؤكّدًا أن هذا الموقف يحمل دلالات استراتيجية وسياسية ينبغي البناء عليها لتعزيز وحدة العرب والمسلمين في مواجهة المشروع الصهيوني – الاستعماري.
وقال بشور في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "عربي21": إن موقف إسلام آباد ليس مجرد تعبير عن تضامن تقليدي مع دولة مجاورة، بل هو إسقاط فعلي لمحاولة تغذية الانقسام الطائفي والمذهبي في الأمة الإسلامية، والذي سعت له قوى الاحتلال والهيمنة الغربية منذ عقود.
موقف باكستان: رفض للعدوان ودعوة لضبط النفس
وجاء الموقف الباكستاني رسميًا عبر بيان وزارة الخارجية في إسلام آباد، الذي دان بشدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وأكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية وميثاق الأمم المتحدة، مع دعوة واضحة إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد الإقليمي الخطير.
كما شدّد البيان على الحق المشروع للدول في الدفاع عن نفسها ضمن القانون الدولي، في موقف نادر وملفت يعكس اصطفافًا دبلوماسيًا مغايرًا لسياسات الحياد الباردة التي سادت في ملفات مشابهة.
موقف إسلام آباد يكشف الزيف الطائفي ويفضح مشروع التفتيت
ورأى بشور أن للموقف الباكستاني وقعًا خاصًا على الصعيد العربي والإسلامي، ليس فقط لقربه الجغرافي من إيران، بل لما يحمله من رسائل وحدوية تقطع الطريق على محاولات زرع الشقاق بين شعوب الأمة، خصوصًا تلك التي تختلف مذهبيًا أو سياسيًا عن الجمهورية الإسلامية.
وأضاف: إن الموقف جاء في لحظة دقيقة، بعد تراكم محاولات اختلاق صدام سني-شيعي في المنطقة، معتبرًا أن البيانات الصادرة من باكستان وتركيا ومصر والسعودية، إلى جانب الموقف الفلسطيني الثابت، تكشف عن أولى ثمار العدوان: بروز وحدة عربية-إسلامية رفضًا للعدوان، وتجاوزًا لانقسامات مصطنعة.
علاقات تاريخية راسخة بين باكستان والعالم العربي
ويستند موقف باكستان، إلى تاريخ طويل من التقاطع السياسي والديني والثقافي مع العالم العربي، حيث كانت من أوائل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، كما احتفظت بعلاقات متينة مع عدد من الدول العربية والخليجية، رغم ما شابها أحيانًا من تباينات. وقد لعبت باكستان دورًا فاعلًا في عدد من التحالفات الإسلامية، وشاركت في حروب 1967 و1973 سياسيًا ودبلوماسيًا، كما تحتضن عددًا كبيرًا من الجاليات العربية والمؤسسات الإسلامية النشطة.
الرياض والقاهرة وأنقرة.. مواقف تستحق التقديرذ
وأشار بشور إلى أن المواقف المنددة من الرياض والقاهرة وأنقرة لا تقل أهمية، مشيدًا بتجاوز تلك العواصم لحساسيات سابقة مع طهران، واستجابتها لإرادة شعوبها الرافضة للعدوان، داعيًا إلى تحويل هذا التقارب السياسي المبدئي إلى قاعدة لإعادة ترتيب العلاقات العربية – الإسلامية.
دعوة إلى قمة مقاومة.. من رحم المعركة
وفي ختام تصريحه، أطلق بشور دعوة إلى عقد قمة عربية ـ إسلامية ـ عالمية لمناهضة الصهيونية وداعميها، تنطلق من صلب المواجهة الجارية، وتؤسس لتحالف استراتيجي يضم القوى الرافضة للهيمنة والاستعمار، على غرار ما جرى عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر.
وقال: "إن وحدة العرب والمسلمين والأحرار في العالم، التي تتجلى في المسيرات والمواقف اليومية، يجب أن تُترجم إلى مشروع سياسي موحّد، يعيد للعالم المتطلع إلى العدالة والأمن موقعه في مواجهة مشروع التفتيت والهيمنة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الباكستانية الإسرائيلي إيران الموقف إيران إسرائيل باكستان حرب موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«إسلامية دبي» وباركن توقّعان شراكة لتنظيم المواقف الذكية حول المساجد
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأبرمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري مع شركة باركن ش.م.ع، وهي أكبر مزوّد لمرافق وخدمات المواقف العامة المرسمة في إمارة دبي، شراكة استراتيجية لإدارة وتشغيل المواقف التابعة للمساجد وذلك لضمان توفير المواقف لرواد المساجد خلال أوقات الصلاة، وستغطي هذه الاتفاقية كافة المساجد التي بحاجة إلى تنظيم وإدارة مواقفها وفقاً لما تحدده دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
ففي المرحلة الأولى من الاتفاقية، تتولى باركن تشغيل وإدارة ما يقارب 2,100 موقف للمركبات موزعة على 59 موقعاً في دبي، نيابةً عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. توفير المواقف للمصلّين مجاناً لمدة ساعة واحدة خلال أوقات أداء الصلاة.
تُسهم هذه الشراكة في توسيع محفظة باركن الإجمالية لمواقف المركبات الخاصة إلى نحو 20,800 موقف. من المخطط أن يبدأ التشغيل في المواقع في أغسطس 2025. وتهدف هذه الشراكة إلى تخفيف العناء على المصلّين من رحلة البحث عن توافر المواقف الشاغرة خلال أوقات أداء فريضة الصلاة، وتسهيل وصولهم إلى المساجد خلال أوقات الصلاة وما دونها، وتعتبر هذه الشراكة من أهم الشراكات التي تلبي أهداف الدائرة فيما يتعلق بتحسين تقديم الخدمة لرواد المساجد وتسهيل وصول المصلين إلى المساجد بشكل مريح مع ضمان استخدام المواقف بشكل عادل وفعّال للمصلّين، لا سيما خلال أوقات الصلاة.
وأكد أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن هذه الشراكة الأولى من نوعها على مستوى تنظيم المواقف الذكية في محيط المساجد تُجسد رؤيتنا في أن نكون أقرب إلى المجتمع، من خلال تسهيل الوصول إلى المساجد، وتعزيز التكامل بين البنية التحتية والاحتياجات المجتمعية.
ومن جهته قال المهندس محمد عبدالله آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة باركن: نسعى إلى تعزيز سهولة الوصول للمساجد، والحد من الاستخدام غير المشروع للمرافق من قبل غير المصلين. ونتطلّع إلى بدء التنفيذ الكامل في أغسطس، ومتابعة الأثر الإيجابي في تحسين كفاءة إدارة المواقف وتحقيق تجربة أكثر سلاسة وراحة للمصلين في جميع أنحاء دبي.