بعد 33 عاماً.. ما قصة البريطانيين الذين حولهم صدام حسين إلى دروع بشرية؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ تعد فضائية "سكاي الوثائقية" البريطانية، فيلماً وثائقياً يرصد اللحظات الدرامية التي تم خلالها احتجاز ركاب رحلة الخطوط الجوية البريطانية كرهائن من جانب قوات صدام حسين، عام 1990، وكيف استخدمهم كدروع بشرية.
وذكر موقع "تيلي فيجيوال" البريطاني، المتخصص بأفلام التلفزيون والسينما، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الرحلة الجوية رقم 149، كانت تحط في مطار الكويت الدولي، بعد ساعات على غزو صدام حسين في 2 اغسطس/آب من عام 1990".
وبحسب التقرير البريطاني، يستكشف الفيلم أحداث الرحلة الجوية القادمة من لندن إلى مدينة الكويت وعلى متنها أكثر من 385 رجلا وامراة وطفلاً.
وأوضح التقرير، كيف انه مع احتلال الكويت، اعلن صدام حسين للعالم، ان ركاب الطائرة، اصبحوا "ضيوفه"، ولم يسمح لهم بالمغادرة، وحولهم الى دروع بشرية في انحاء العراق في ظل أزمة دولية كانت آخذة بالتصاعد سريعاً.
وعلى مدى الشهور الخمسة التالية، تتبلور قصة حول الرهائن تحت أنظار العالم، في لحظة محورية في التاريخ الجيوسياسي، ستؤدي الى تغيير علاقة الغرب بالشرق الأوسط إلى الأبد، بحسب التقرير البريطاني.
وأضاف التقرير، أن "الرهان أصبحوا بمثابة بيادق محاصرين في أيدي ديكتاتور لا يرحم، فيما كانت الطائرة مليئة بالجواسيس البريطانيين، ومحاولة الحكومة البريطانية التستر على الموضوع".
وأشار التقرير، إلى أن "الرهائن تعرضوا لما يشبه التجويع وعمليات الاعدام والاغتصاب الوهمية في ظل الخوف الدائم بأنهم لن يتمكنوا من العودة إلى بلدهم مجدداً".
وبعد مرور 33 عاما على هذه الحادثة، تقوم مجموعة من الرهائن بمقاضاة الحكومة البريطانية والخطوط الجوية البريطانية في إطار سعيهم للحصول على العدالة والحقيقة، حيث انهم يتساءلون عن السبب الذي سمح في إطاره للطائرة بالهبوط في الكويت، برغم علم الحكومة البريطانية، بأن الكويت صارت محتلة، وما هو طبيعة السر الذي ما تزال الحكومة البريطانية مصرة على إخفائه، وما اذا كانوا سيتمكنون يوما ما من طي صفحة محنتهم هذه.
ولفت التقرير البريطاني، إلى أن "الفيلم الوثائقي سيتضمن شهادات من جوانب القصة كافة، بما في ذلك الرهائن أنفسهم، والسياسيين على جانبي المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى عناصر من الرجال والنساء من المقاومة الكويتية الذين خاطروا بحياتهم لإخفاء الرهائن".
ووفق التقرير، سيجمع الفيلم، شهادات من أشخاص عرفوا صدام حسين وسيقدم "نظرة فريدة حول نفسية الديكتاتور في هذه اللحظة المتدهورة في علاقته مع الغرب".
ونقل التقرير عن اندي هولاند، رئيس "درام ستوديو" التي ستتولى إنتاج الفيلم، قوله عندما قام بتأسيس شركة الانتاج في العام 2021، "كانت مهمتنا هي إنتاج أفلام مقنعة تتمتع بوزن عاطفي، وتسليط الضوء على القصص الإنسانية الحقيقية التي يجب أن تروى".
كما نقل التقرير عن مدير الأفلام في قناة "سكاي" بوبي ديكسون، قوله إن "هناك العديد من القصص المفاجئة والتي لم ترو في إطار التجارب المتنوعة والمروعة في كثير من الأحيان للرهائن وغيرهم من المشاركين في هذه الأزمة"، مرجحاً أن يكون الفيلم "قوياً ومحفزاً على التفكير".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بريطانيا صدام حسين غزو الكويت رهائن الحکومة البریطانیة صدام حسین
إقرأ أيضاً:
رقم صادم لأعداد الأجانب الذين أعدمتهم السعودية منذ مطلع العام
كشف معطيات وإحصائيات جديدة أرقاما صادمة بشأن عدد من أعدمتهم السعودية من الأجانب منذ مطلع العام الجاري، بتهم مختلفة، أغلبها على خلفية الاتجار وتهريب المخدرات.
وأعدمت السعودية مئة أجنبي منذ مطلع 2025، أدينوا غالبيتهم في قضايا مخدرات بحسب ما أظهر تعداد لوكالة "فرانس برس" الخميس استنادا إلى إعلانات رسمية، ما يشكل أكثر من نصف الإعدامات المنفذة في هذا البلد خلال هذا العام.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه "تمّ تنفيذ حُكم القتل تعزيرا بالجانيين خليل قاسم محمد عمر ومراد يعقوب آدم سيو -إثيوبيي الجنسية الخميس بمنطقة نجران" في جنوب السعودية، بعد إدانتهما بـ"تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة".
وبإعدامهما، ارتفع عدد الأجانب الذين أعدموا في البلاد منذ كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 101، أدين 93 منهم في جرائم مرتبطة بالمخدرات. وفي المجموع أعدمت السعودية 189 شخصا منذ بداية 2025.
واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم عامَي 2022 و2023 تواليا بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية.
وأعدمت السعودية 338 شخصا خلال العام 2024، وهو عدد قياسي، بينهم 129 أجنبيا وهو عدد قياسي أيضا.
وفي 2023، كما في 2022، بلغ عدد عمليات إعدام الأجانب 34 شخصا.
في العام 2024، كانت السعودية أعدمت مئة أجنبيا بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويعكس الوصول لهذه العتبة قبل نهاية تموز/ يوليو "تصاعدا مروّعا في تنفيذ عمليات الإعدام بما في ذلك إعدام المواطنين الأجانب المدانين بجرائم تتعلق بالمخدرات"، على ما أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير الاثنين.
وذكرت منظمة العفو ومقرها لندن في تقريرها "خلال الفترة بين كانون الثاني/ يناير 2014 وحزيران/ يونيو 2025، أعدمت السعودية 1816 شخصا، وفق تقارير وكالة الأنباء السعودية الرسمية؛ وأعدم واحد من بين كل ثلاثة من هؤلاء الأشخاص تقريبا بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات"، مشيرة إلى أنها "جرائم لا يجوز معاقبة مرتكبيها بالإعدام وفقا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وأضافت "خلال فترة السنوات العشر المذكورة، بلغ عدد من نُفذت فيهم عقوبة الإعدام عقابا على جرائم تتعلق بالمخدرات 597 شخصا، كان ثلاثة أرباعهم تقريبا (75%) من المواطنين الأجانب".
واستؤنف في نهاية العام 2022 تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعد تعليق تنفيذ العقوبة لهذه النوع من القضايا لحوالى ثلاث سنوات.