“فورين بوليسي”: الولايات المتحدة على مشارف حرب يمكن أن تخسرها
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يمانيون- متابعات
قالت مجلة “فورين بوليسي” إنّ “الحرب العالمية لم تعد حالة طوارئ نظرية يناقشها خبراء السياسة، ولم تعد حلماً محموماً يراود الصقور والعسكريين المفترضين، بل هي احتمال حقيقي ومتوقع، إن لم يكن وشيكاً”.
وذكرت المجلة أنّه “على عكس الولايات المتحدة، التي تحتاج إلى أن تكون قوية في أماكن ثلاثة، فإن كل من خصومها – الصين وروسيا وإيران – يجب أن يكونوا أقوياء فقط في منطقتهم الأصلية لتحقيق أهدافهم”.
وقالت إنّ “السيناريو الأسوأ هو تصعيد الحرب في ثلاثة مسارح نائية على الأقل، والتي يخوضها جيش أميركي متناثر، إلى جانب حلفاء سيئي التجهيز وغير قادرين في الغالب على الدفاع عن أنفسهم ضد القوى الصناعية الكبرى، التي تتمتع بالعزيمة والموارد والقسوة اللازمة للتعامل مع هذه الحرب”.
وأضافت أنّ “شن هذه المعركة سوف يتطلب نطاقاً واسعاً من الوحدة الوطنية، وتعبئة الموارد، والاستعداد للتضحية، على نحو لم يشهده الأميركيون وحلفاؤهم منذ أجيال”.
وأكدت المجلة أنّ “الولايات المتحدة خاضت سابقاً حروباً متعددة الجبهات، لكن في الصراعات الماضية، كانت دائماً قادرة على التفوق على خصومها في الإنتاج، إلا أنّ هذا الأمر لم يعد كذلك، فالبحرية الصينية أكبر فعلاً من البحرية الأميركية، من حيث العدد الهائل من السفن، وهي تنمو على نحو يعادل البحرية الفرنسية بأكملها كل عام، أي بنحو 130 سفينة”.
وبحسب “فورين بوليسي”، فإنّ “الولايات المتحدة ستدخل اليوم في صراع مع ديون تتجاوز بالفعل 100% من الناتج المحلي الإجمالي، في حال نشبت الحرب”، مشيرةً إلى أنّه “يتوقّع أيضاً أن يتضخم الدين إلى 200% من الناتج المحلي الإجمالي، أو أعلى من ذلك، وأنّ أعباء الديون بهذا الحجم من شأنها أن تهدد بعواقب كارثية على الاقتصاد الأميركي والنظام المالي”.
ورأت المجلة أنّ “من شأن الصراع العالمي أن يجلب مخاطر أخرى، إذ هناك منافسان للولايات المتحدة – روسيا وإيران – وهما منتجان رئيسان للطاقة النفطية. ووجد أحد التقارير الأخيرة أن الإغلاق المطول لمضيق هرمز، وسط صراع أوسع في الشرق الأوسط، يمكن أن يدفع أسعار النفط إلى ما هو أبعد من 100 دولار للبرميل، الأمر الذي يزيد بصورة كبيرة في الضغوط التضخمية”.
أما الصين، فهي “حامل رئيس للديون الأميركية، وقد تؤدي عمليات البيع المستمرة من جانبها إلى ارتفاع عائدات السندات الأميركية، وفرض مزيد من الضغوط على الاقتصاد. وانطلاقاً من هذا الأمر، يمكن الافتراض أنّ الأميركيين سيواجهون نقصاً في كل شيء، بدءاً بالإلكترونيات، حتى مواد بناء المنازل”، وفق “فورين بوليسي”.
كل هذه النتائج، التي تحدثت عنها “فورين بوليسي”، في حال اندلعت الحرب، “ستتضاءل أمام التكاليف البشرية، التي قد تتكبدها الولايات المتحدة في صراع عالمي”، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنّ “من المرجح أن يموت عدد كبير من الجنود الأميركيين”، لافتةً إلى أنّ “مجموعة من خصوم الولايات المتحدة تمتلك قدرات تقليدية ونووية يمكنها الوصول إلى الأراضي الأميركية، ويتمتع آخرون بالقدرة على إلهام شن هجمات على الأراضي الأميركية، أو توجيهها، وهو ما قد يكون تنفيذه أسهل، نظراً إلى الحالة التي يسهل اختراقها عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة”.
وختمت المجلة بالقول إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يدخلون مرحلة القرارات الصعبة. وما يحدث في أوكرانيا و”إسرائيل” كان “ليبدو أمراً لا يمكن تصوره حتى قبل بضعة أعوام”، ورأت أنّه “يتعين على الأميركيين وحلفائهم أن يبدأوا ترتيب شؤونهم الآن، حتى لا يجدوا أنفسهم غير مستعدين لصراع عالمي، إذا نشب”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فورین بولیسی
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من “مفاجآت” ترامب
#سواليف
على الرغم من ترحيبه بالخطوة، إلا أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي وعضو #الكابينت #دافيد_أمسالم، انتقد في مقابلة إذاعية ما أسماه عدم التنسيق الأميركي مع #إسرائيل فيما يتعلق بإطلاق سراح الجندي #عيدان_ألكسندر.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد امسالم ان على إسرائيل أن تدافع عن مصالحها بنفسها، وألا تعتمد على الولايات المتحدة في ذلك مهما عظم التحالف بين الدولتين.
فقد عبر عن استيائه من الطريقة التي تم بها التوصل للصفقة، معتبراً أنها كانت غير لائقة بالتأكيد.
مقالات ذات صلةكما توقع من #الإدارة_الأميركية أن تنسق هذا الأمر مع الحكومة الإسرائيلية.
رغم ذلك، رحب أمسالم بإطلاق سراح الجندي.
وقال حول الاتفاق الأميركي لوقف الهجمات على الحوثيين في اليمن: “إن الرئيس ترامب تصرف حتى الآن لصالح دولة إسرائيل، لكن اتضح أن هذا الرجل لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، فهو يستيقظ كل صباح على جانب مختلف، وهذا أمر خطير، فهو يخرق كل القواعد التي كانت موجودة دائما في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، وفق كلامه.
يأتي هذا بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تل أبيب تخشى من احتمال بيع الولايات المتحدة طائرات إف-35 لتركيا، وهو ما من شأنه أن يضر بالتفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة.
كما أشارت إلى أنه في حين أصبحت تركيا بشكل متزايد منافسا استراتيجيا لإسرائيل بسبب محاولاتها ترسيخ نفسها في سوريا، ولكن من ناحية أخرى، هناك تقارب بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأكدت أن القيادة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء إمكانية بيع طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 من الولايات المتحدة إلى تركيا، موضحة أن رئيس الوزراء نتنياهو أثار هذه القضية في نقاش مغلق هذا الأسبوع في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، إذ شدد على أن إسرائيل تعارض بشدة مثل هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة، إذا حدثت.
خطة جديدة
يذكر أنه بعد لقاء عقده المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتوجه وفد إسرائيلي مفاوض، اليوم الثلاثاء، إلى الدوحة لاستئناف المحادثات حول تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يجري بحث خطة ويتكوف من أجل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد عن 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب، بحسب ما أفادت مصادر إسرائيلية للقناة الـ12 الإسرائيلية.
وكان نتنياهو التقى، أمس الاثنين، ويتكوف بعد مكالمة هاتفية بينه وبين ترامب، أتت بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية.