تحدثت ضفاف كريم العراقي، عن أشهر القصائد التي كتبها والدها الشاعر الراحل، وفي مقدمتها قصيدة «أتعرف ما معنى الكلمة؟»، الشهيرة التي لا تزال تتردد بين الجماهير في أنحاء الوطن العربي.

تفاصيل قصيدة «أتعرف ما معنى الكلمة؟»

أوضحت ضفاف كريم العراقي، خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج «معكم» على قناة «ON»، أن هذه القصيدة كتبت لأول مرة في مطلع التسعينيات، وأصبحت جزءاً من مطلع أغنية «رحال» التي غناها الفنان كاظم الساهر.

أضافت خلال برنامج «معكم»، أن هذه القصيدة كتبت على مرحلتين بينهما سنوات، فقد عاد لاحقاً لاستكمالها بالفعل، موضحةً أن بعض قصائده الأخرى كان يكتبها ثم يعود لاحقاً لاستكمال معانيها في قصائد أخرى.

كواليس قصيدة «باب الجار»

قالت ضفاف كريم العراقي إن والدها كتب لها قصيدتين؛ الأولى «باب الجار»، التي جاءت بعد فترة الغربة والغياب عن بعضهما أثناء الحرب، قائلة: «هذه القصيدة كانت بسبب رسالة أنا أرسلتها لبابا وقتها.. كنا بنحضر للسفر وكان مطلوب مني أنا وأختي ألا نخبر أحدًا أننا مسافرين».

تابعت: «أنا كتبت له أننا مسافرين ولا نعلم متى نرجع وتركتها على مكتبه، بحيث إنه لما يرجع من السفر يلاقيها ويعرف إننا سافرنا.. انقطع الاتصال بينا ومرت 10 سنوات.. بعدين رجعنا التقينا قلت له وصلتك رسالتي قالي نعم وصلتني.. وعرفت منه إنه رد عليا عن طريق القصيدة اللي اتحولت لأغنية مشهورة في الوطن العربي، وأنا لم أكن أعرف أنها لي ورداً على رسالتي إلا حين أخبرني بنفسه».

واصلت: «لأنه في الحقيقة لما استلم رسالتي كان راجع للبيت وماسك الرسالة في إيده ولم يركز على وين رايح فبالغلط دق باب الجار يحسبه بيته».

أغنية «ها حبيبي»

أشارت «ضفاف» إلى أن أغنية «ها حبيبي» للفنان كاظم الساهر، كتبها لها والدها أيضًا، ولم تكن تعرف ذلك إلا حين أخبرها، قائلة: «اتكتبت وأنا في الابتدائية لما كنا مسافرين، هو اللي حكالي إن كتبها عني، حتى هو اللي كتب سيناريو الفيديو كليب.. في جزء فيه بنت بتزعل لما أبوها يتعرف على إنسانة أخرى بعد انفصاله عن والدتها.. كانت أغنية مصالحة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كريم العراقي الشاعر كريم العراقي برنامج معكم منى الشاذلي کریم العراقی

إقرأ أيضاً:

موطني بين ضفتي الرافدين: لماذا يغني العراق بصوت شاعر غريب؟

بقلم : تيمور الشرهاني ..

ها هو العراق، بلد الشعراء العظام، يزهو بتاريخٍ حافلٍ بالأصوات التي دوّت في فضاء الأدب العربي، وأغنت الذاكرة الإنسانية بقصائد خالدة. على ضفاف دجلة والفرات، وُلدت الحكايات التي سكنت القلوب، وتوهّجت أسماء لا تزال تشعّ حتى اليوم: الجواهري، السياب، نازك الملائكة، والرصافي، وغيرهم من قمم الشعر التي وقفت شامخة على منصة الإبداع العربي. ورغم هذا الإرث الأدبي المدهش، اختار العراق أن يرتّل نشيده الوطني بكلماتٍ ليست من صميم أرضه، بل من شاطئٍ بعيد. “موطني موطني”، النشيد الذي أصبح رمزاً وطنياً وعاطفياً لكل العراقيين، جاء توقيعه بأحرف الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان واللحان اللبناني المبدع محمد فليفل، ليحمل العراقيون صوته في احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية، مردّدين كلمات كتبها قلب عربي من جهة أخرى من المدى. لعلها مفارقة تستحق التأمل: كيف لبلادٍ أنجبت قامات شعرية هزّت وجدان الأمة أن تستعير نشيدها الوطني من خارج حدودها؟ سؤال يبعث على الدهشة، لكنه أيضاً يكشف عن عمق الروابط الثقافية بين الشعوب العربية، وعن القبول بأن يكون الوطن فكرة تتجاوز الجغرافيا، وأن يكون المبدع العربي واحداً مهما اختلفت الأوطان. يبقى نشيد “موطني” قصيدةً وجدت طريقها إلى قلب العراق، وصارت جزءاً من وجدانه، تماماً كما بقيت أسماء الشعراء الكبار من أبنائه مصدر فخر وإلهام، يذكرهم التاريخ كلما حلّ المساء على ضفاف بغداد.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • أحمد مطر شاعر عراقي ولد ولم يعش ومع ذلك سيموت
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • موطني بين ضفتي الرافدين: لماذا يغني العراق بصوت شاعر غريب؟
  • أول مدينة على ضفاف النيل.. مواصفات مدينة جريان بالشيخ زايد
  • حسان :لا معنى ولا مستقبل للتحديث دون تعليم متطور
  • أعلنت الاستسلام
  • “مساكن مجموعة بانيان”… ريادة عقارية تترسّخ على ضفاف بحر أندامان
  • «أروع منظر وأجمل جو في الحلوة أم الدنيا».. إلهام شاهين في رحلة نيلية مع عائلتها
  • خسائر بعد أشهر.. شهادات تكشف خفايا التدريب العسكري في العراق
  • «آخرها متر في متر».. حنان مطاوع تكشف عن اللحظات الأخيرة في حياة والدها وسر وصيتها | فيديو