حملة مواطن بالخارج: دور وطني وسياسي فاعل للمرأة المصرية في الإنتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
لم تكن الحياه السياسية المصرية يوما حكرا على الرجال دون النساء، فالتاريخ المصري قديمه وحديثه يقدم لنا صفحات مشرقة لعبت فيها المرأة المصرية دورا هاما لا يقل بحال من الأحوال عن دور الرجل المصري صانع الحضارة ومؤسس نظم الحكم السياسية في العالم.
وإن كان التاريخ يقدم لنا هذه الصفحات المشرقة فإن المرأة المصرية اليوم تسطر صفحات ناصعة جديدة تكتب بماء الذهب في تاريخ مصر المعاصر، حيث تلقفت المرأة المصرية ببديهتها المتوقدة أدوات التكنولوجيا الحديثة واستثمرت ثورة المعلومات لتفرز منها الصالح من الطالح وتصنع من الأول ثورة فكرية وثقافية تصبغ بها الأسرة فيصبغ بها المجتمع كله.
وكان أول ما تصدت له المرأة المصرية المتجذرة وطنيتها في أعماق التاريخ أن اصطفت صفا واحدا في خندق الدفاع عن هوية الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية فكان النجاح حليفها، هذا النجاح الجمعي انعكس على دور ومكانة المرأة في المجتمع المصري فاحتلت مكانا لائقا بها تحت قبة البرلمان المصري، ولكفاءتها المتميزة اعتلت منصة القضاء وجاء تتويج جهدها بأن تحملت، لكفاءتها، عبء عدد من الحقائب الوزارية نجحت في إدارتها نجاحا مشهودا.
إن هذه النجاحات التي حققتها المرأة المصرية لم تكن لتتحقق ما لم يكن هناك بيئة ثقافية واجتماعية تحررها من القيود التي كبلت نظيراتها في المجتمعات الأقل وعيا بأهمية دور المرأة. هذه النجاحات التي لكي تستمر وتتضاعف فليس هناك بد من مشاركة المرأة سياسيا وتفعيل دورها الحيوي في كافة الاستحقاقات الدستورية وهو ما سيعكس المكانة الرائدة لمصر من الناحية السياسية والتي يعمل النظام السياسي على تعزيزها وتوفير كل ما من شأنه خلق حياة سياسية صحيحة وصحية.
ولقد وقفت المرأة المصرية يدا بيد وكتفا بكتف مع شقيقاتها داخل مصر فرفعت اسم مصر عاليا، ولعبت دورا حاسما في كافة القضايا الوطنية، ودافعت عن وطنها أمام العالم أجمع، وقدمت صورة للمرأة المصرية يزهو بها كل مصري ويفخر، فمن منا يمكن أن ينسى هذه الوقفات التي أقامتها نساء مصر الوطنيات في عديد الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها دعما لوطنهن، ومن يمكن أن ينسى تصدي سيدات مصر العظيمات في الخارج لكل المخططات الشيطانية التي كانت تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، لقد تقدمت سيدات مصر في الخارج الصفوف وكانت نموذجا سيظل مضرب مثل على مر العصور.
واستكمالا لدور المرأة المصرية في الخارج فإذا بها تأخذ المبادرة وتقوم بالحشد للمشاركة في العملية الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية المزمع إقامتها في بداية شهر ديسمبر المقبل للمصريين بالخارج والتصويت لصالح الدولة المصرية لتثبت يوما بعد يوم أنها القادرة على تغيير المشهد إلى الأفضل.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بعظيم الشكر وكل التقدير للمرأة المصرية عموما وللمرأة المصرية في الخارج التي هي سفيرة فوق العادة لبلدها على وجه الخصوص.
أيام الاقتراع الخاصة بانتخابات المصريين بالخارج
و قد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن أيام الاقتراع الخاصة بانتخابات المصريين بالخارج، وهى أيام 1 و2 و3 ديمسبر، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء بتوقيت كل دولة.
وتجرى الانتخابات الرئاسية فى 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، والتى أجرت الهيئة معاينتها للتأكد من سلامتها الفنية والإنشائية بهدف التيسير على المواطنين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات والحفاظ عليهم.
وينتظر أبناء مصر في الخارج، الانتخابات الرئاسية المقبلة للمشاركة في العرس الديمقراطي الكبير ولإيصال رسالة للعالم بأكمله، أنهم جميعًا على قلب رجل واحد في أي قرار يخص وطنهم مثلهم مثل المصريين بالداخل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحياة السياسية المصرية المرأة المصرية انتخابات المصريين بالخارج المرأة المصریة فی الخارج
إقرأ أيضاً:
احمي نفسك.. مؤتمر لشئون المرأة بتعليم بني سويف
تواصل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، برئاسة الدكتورة أمل الهواري، فعاليات حملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة" من خلال تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة التوعوية.
وفي هذا الإطار، نظمت إدارة تكافؤ الفرص وشؤون المرأة بالمديرية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة برئاسة الأستاذة نرمين محمود، مؤتمرًا توعويًا بمدرسة الشهيد محمد جابر قصلة الثانوية بنات تحت عنوان "احمي نفسك".
ورحبت الدكتورة عائشة عبد الرحيم، مدير إدارة تكافؤ الفرص وشؤون المرأة، بالحضور، مؤكدة أهمية تكاتف المؤسسات الرسمية والمجتمعية لمواجهة جميع أشكال العنف ضد المرأة. وأشارت إلى أن الحملة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، عبر آليات ومبادرات تدعم دورها المجتمعي وتُعزز مشاركتها الإيجابية في عملية التنمية، فضلًا عن نشر الوعي بأهمية مكانة المرأة ورفض كل أشكال التمييز أو العنف الممارس ضدها.
وأكد المشاركون أن التعليم يمثل محورًا أساسيًا في بناء وعي مجتمعي قائم على احترام الحقوق وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، مشددين على دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة المساواة ودعم المرأة في مختلف المجالات.
وحضر فعاليات المؤتمر كل من:
ليلى أبو عقل المحامية بالنقض ، عزة حسين من التلفزيون المصري، عضوتا المجلس القومي للمرأة ،
والدكتورة حنان الشريف مديرة إدارة الإعلام والسكان بمديرية الصحة
الواعظة آية أحمد عبد التواب بمديرية الأوقاف ، نيفين محمد ممدوح مديرة المدرسة ، مها طلعت منسق تكافؤ الفرص بالإدارة ، سحر صالح و أميرة عبد الرؤوف الأخصائيتان الاجتماعيتان بالمدرسة
وتضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات التوعوية، أبرزها عرض "السيكو دراما"، وعدد من المداخلات التي شددت على أهمية استمرار الحملات الموجهة للطلاب والعاملين بالمؤسسات التعليمية، بما يسهم في تعزيز بيئة تعليمية آمنة وداعمة للمرأة.