القدس المحتلة-سانا

أكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني حالة فشل كبيرة بسبب عدم إثباته وجود أي تجهيزات عسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال يصنع أدلة مزعومة ويقوم بتصويرها داخل المجمع.

وأشار البرش إلى استشهاد طفل رابع من الأطفال الرضع في مستشفى الشفاء، وأن هناك 5 آخرين في إعياء شديد، موضحاً أن هناك حالة عجز كبيرة من جانب المنظمات الأممية بخصوص إدخال المساعدات، إذ لم يتم إدخال الوقود إلى غزة حتى الآن والغذاء والماء ممنوع عن مجمع الشفاء حتى الآن.

بدوره قال كبير الجراحين بمستشفى الشفاء مروان أبو سعدة إن قوات الاحتلال لم تجد أي شيء في المستشفى، وتمنع إدخال الماء والغذاء والوقود لتشغيل المولدات، مؤكداً أن الوضع مأساوي جداً في مستشفى الشفاء، والموجودون فيه يعانون شحاً كبيراً في المياه والطعام.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة

وأوضح أن كيان العدو قبل الطوفان كان يعيش واحدة من أكثر مراحله هشاشةً وانقسامًا داخليًا، سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا، في ظل حكومة تُوصف بأنها أشد الحكومات يمينيةً وتطرفًا في تاريخ الكيان، برئاسة المجرم بنيامين نتنياهو وتحالفه مع التيارات الدينية والصهيونية المتشددة.

وأشار إلى أن المشهد قبيل العملية كان يتسم بملامح متعددة، أبرزها تصاعد مشاريع التهويد والاستيطان، خاصة في القدس والضفة الغربية، حيث أُعيد طرح مشاريع ضم الضفة وتهجير الفلسطينيين ضمن ما عُرف بخطة "الحسم" التي تبناها الوزير المتطرف سموتريتش، وتقوم على ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين: إما القبول بالاحتلال، أو الهجرة، أو الحرب.

ولفت إلى أن الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل جماعات "الهيكل"، وبدعم مباشر من وزراء اليمين الديني، تزايدت قبل طوفان الأقصى، ما جعل المدينة المحتلة على شفا انفجار شامل، كما تم تهميش القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي بفعل موجة التطبيع واتفاقيات "أبراهام"، التي بلغت ذروتها قبيل العملية، وسط حديث متسارع عن اقتراب التطبيع بين الكيان والسعودية، في محاولة لإعادة صياغة المعادلة الإقليمية على حساب القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنه تم كذلك إهمال ملف الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الآلاف، في ظل فشل كل المبادرات لإطلاق سراحهم، ما فاقم حالة الغضب الشعبي داخل الأراضي المحتلة. أما داخليًا، فكان كيان العدو يعيش مرحلة انقسام غير مسبوق، وهددت باندلاع حرب أهلية داخلية، بعد الصدام العنيف بين اليمين الحاكم والمعارضة حول ما عُرف بـ"الإصلاح القضائي"، الذي سعت من خلاله حكومة نتنياهو إلى إحكام السيطرة على القضاء والإعلام والمؤسسات الأكاديمية والثقافية.

وأوضح أن تلك الفترة شهدت احتجاجات حاشدة في شوارع كيان العدو الغاصب، وانقسامات حادة داخل الجيش ومنظومته الأمنية، وصلت حدّ إعلان آلافٍ من جنود الاحتياط رفضهم الخدمة، وهو ما اعتبرته أجهزة الاستخبارات الصهيونية مؤشر ضعف خطير قد تستغله قوى المقاومة، مبيناً أن هذه الانقسامات البنيوية داخل مجتمع الكيان الصهيوني، إلى جانب الغرور الأمني والاستخباري الذي اعتمد عليه نتنياهو وحكومته، أسهمت في تهيئة الأرضية لانفجار طوفان الأقصى، الذي كشف هشاشة البنية الأمنية والسياسية للكيان وأدخل المجتمع الصهيوني في مرحلة من الارتباك والصدمة العميقة.

وأضاف أن ما بعد الطوفان، بدا واضحًا أن الكيان دخل في مرحلة إعادة تعريف لهويته ووجوده، بعدما تزعزعت صورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وتآكلت ثقة الجمهور بمؤسساته الأمنية والسياسية، كما تصاعدت الخلافات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية حول إدارة الحرب ومستقبل غزة، في ظل فقدان الرؤية الموحدة وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل.

ولفت إلى أن طوفان الأقصى شكّل نقطة تحوّل استراتيجية ليس فقط في مسار الصراع مع كيان الاحتلال، بل في بنية الكيان الصهيوني ذاته، الذي وجد نفسه لأول مرة منذ تأسيسه أمام أزمة هوية داخلية ووجودية تهدد مستقبل مشروعه الاستيطاني برمّته.

ونوّه إلى أن الكيان المؤقت يعتقد أن انتهاء العدوان على قطاع غزة لن يوقف التهديد اليمني، بل سيستمر ويظل قائماً بشكل مستقل، مشيراً إلى أن جبهة الدعم اليمنية تعتمد على خلفيات عقائدية وقومية وإنسانية ودينية، وأن التهديد اليمني هو تهديد حقيقي وفعلي، ويجب على الكيان الإسرائيلي الاستعداد لمواجهته بشكل مستمر.

وأضاف أن اليمن يتخذ قراراته بشكل مستقل، دون أن يتلقى أوامر من إيران أو غيرها، وأنه يواصل التصعيد في دعمه لغزة، مع تطورات حديثة في صناعة الصواريخ الباليستية داخل اليمن، ويتخذ قراراته بنفسه، رغم وجود اعتقاد في الكيان الإسرائيلي بأن إيران تلعب دورًا في دعم اليمن، إلا أن التقدير الصهيوني هو أن اليمن مستقل في قراراته.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • مدير مجمع الشفاء بغزة : الأسرى المحررون خرجوا مبتوري الأطراف وعليهم آثار تعذيب
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • حالة تأهب داخل قطاع غزة ..استعدادات لاحتمال تبكير موعد الإفراج عن الأسرى
  • خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة
  • مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
  • “الصحة” بغزة تستعد لاستقبال 1900 أسير وخطة التعافي تحتاج سبعة مليارات دولار
  • تصعيد جديد .. الاحتلال الإسرائيلي يُشن هجمات على حزب الله داخل الأراضي اللبنانية
  • مدير مجمع الشفاء: لم نحصل على مستلزمات طبية منذ وقف الحرب
  • منير البرش: نستعد لاستقبال نحو 1900 أسير سيفرج عنهم الاحتلال
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟