تلسكوب ناسا يكشف عن كوكب يمطر رمالا!
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، في عمليات رصد رائدة، عن كوكب تتساقط فيه رمال على شكل أمطار.
ويقع الكوكب Wasp-107b على بعد 200 سنة ضوئية في كوكبة العذراء، وقد لفت انتباه علماء الفلك بالفعل لأنه كبير جدا ولكنه خفيف.
وتعطي أحدث الملاحظات لمحة غير مسبوقة عن عالم غريب خارج نظامنا الشمسي، والذي يتميز بسحب رمل السيليكات والأمطار ودرجات الحرارة الحارقة والرياح العاتية ورائحة ثاني أكسيد الكبريت المحترقة المميزة.
ويأخذ "جيمس ويب" ملاحظات الضوء من نجمه المضيف، إلى المستوى التالي من خلال قياس ضوء النجوم الذي يتم ترشيحه عبر الغلاف الجوي للكوكب. ونظرا لأن العناصر المختلفة تمتص أطوال موجية مختلفة من الضوء، فإن طيف ضوء النجوم يشير إلى الغازات الموجودة.
ويشبه Wasp-107b كتلة نبتون ولكنه يقارب حجم كوكب المشتري، كما أن طبيعته الواسعة والمنتشرة تسمح لتلسكوب "جيمس ويب" بالتعمق في غلافه الجوي.
إقرأ المزيدوتكشف أحدث الملاحظات، التي نشرت في مجلة Nature، عن أدلة على وجود بخار الماء وثاني أكسيد الكبريت. كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها تحديد التركيب الكيميائي للسحب على كوكب آخر - في هذه الحالة، رمل السيليكات.
ويحتوي الغلاف الجوي للكوكب على شيء يشبه دورة المياه على الأرض، ولكن بدلا من ذلك مع دورة الرمال بين الحالات الصلبة والغازية. ومن المستويات الأكثر سخونة في الغلاف الجوي، مع درجات حرارة تقترب من 1000 درجة مئوية، سيرتفع بخار السيليكات، ويبرد ويشكل حبيبات رمل مجهرية، صغيرة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها.
وفي نهاية المطاف، ستصبح سحب الغبار الرملي كثيفة بما يكفي لتبدأ في هطول الأمطار عائدة إلى الطبقات السفلية من الغلاف الجوي.
يذكر أن الهدف الرئيسي لتلسكوب جيمس ويب الفضائي يتمثل في تحليل الغلاف الجوي للكواكب البعيدة والبحث عن غازات ذات بصمة حيوية يمكن أن تشير إلى وجود الحياة. ولا يعتبر Wasp-107b مرشحا محتملا، نظرا لمناخه وافتقاره إلى سطح صلب.
المصدر: الغارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث جيمس ويب كواكب ناسا NASA الغلاف الجوی جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
بفضل نظرية أينشتاين.. اكتشاف كوكب نادر يختبئ في حافة مجرتنا
#سواليف
تمكن #الفلكيون من #اكتشاف #كوكب_غازي_عملاق بحجم المشتري يقع على حافة مجرتنا، مستخدمين تقنية “العدسية الصغرية الجذبية” التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين قبل قرن من الزمان.
ويبعد هذا الكوكب الذي أطلق عليه اسم AT2021uey b عنا مسافة تصل إلى 3200 سنة ضوئية، ويستغرق 4170 يوما لإكمال دورة واحدة حول نجمه القزم.
وما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا هو الطريقة التي تم بها الرصد، حيث اعتمد العلماء على ظاهرة “العدسية الصغرية” التي تنبأ بها أينشتاين في نظريته النسبية العامة قبل أكثر من مئة عام. وهذه الظاهرة الدقيقة تحدث عندما يمر جسم ضخم (في هذه الحالة الكوكب المكتشف) أمام نجم بعيد، فيعمل كعدسة جاذبية تضخم ضوء النجم الخلفي بشكل مؤقت.
مقالات ذات صلة احذر التطبيقات المزيفة .. كيف تكتشفها قبل أن تخترق هاتفك؟ 2025/07/02ويصف الدكتور ماريوس ماسكوليوناس، أحد أعضاء الفريق البحثي من جامعة فيلنيوس، هذه العملية بأنها أشبه بمحاولة رؤية ظل عصفور يطير على بعد كبير، حيث لا يمكن رؤية الطائر نفسه، ولكن من خلال تحليل الظل بعناية، يمكن تحديد نوعه وحجمه وبعده.
وهذا التشبيه يلخص التحدي الكبير الذي واجهه الفريق العلمي، حيث تطلب الأمر تحليل كميات هائلة من البيانات التي جمعها تلسكوب غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
ولم تكن عملية الاكتشاف سهلة على الإطلاق، فقد استغرق الفحص والتحليل سنوات من العمل الدؤوب، حيث أن 90% من الإشارات الضوئية التي تبدو واعدة تكون في الواقع ناتجة عن ظواهر فلكية أخرى مثل النبضات النجمية، ونسبة ضئيلة فقط من هذه الإشارات تعود فعليا لتأثير العدسية الصغرية، ما يجعل هذا الاكتشاف إنجازا نادرا في مجال الفلك.
ويقدم هذا الكشف الجديد دليلا إضافيا على صحة نظرية النسبية لأينشتاين، ويفتح آفاقا جديدة لاكتشاف الكواكب البعيدة التي يصعب رصدها بالطرق التقليدية. كما يسلط الضوء على قدرة التقنيات الحديثة في الكشف عن الأجرام السماوية “الخفية” في أعماق مجرتنا.