عقد السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعًا مع السيدة الدكتورة/ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لمناقشة الترتيبات الجارية للمشاركة المصرية المرتقبة في فعاليات مؤتمر المناخ القادم  COP28، وسُبل تعزيز قدرة الدولة المصرية على التعامل مع الحالات المناخية المتطرفة، والتعامل الفعال مع تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، وجهود تطبيق مفهوم الإقتصاد الأزرق في مصر.

وقد أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لما يمكن أن تقدمه وزارة البيئة من دعم للمصانع لإعادة تدوير المياه في دائرة مغلقة للحد من إستهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية، وإمكانية تكرار نجاح تجربة التعاون مع شركات تكرير البترول في خليج السويس لتوفيق أوضاعها، بالتعاون لتقديم المساعدة لشركات السكر على إعداد خطط الاصحاح البيئي بها.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى التعاون المستمر بين الوزارتين في ملف تغير المناخ، واستكمال هذا التعاون في البناء على الجهود والمخرجات السابقة في هذا الملف، ومنها الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى ٢١٠٠، والخاصة بإعداد سيناريوهات لآثار تغير المناخ على التنمية، لتكون عون لصانع القرار، والتي تم الانتهاء  من اعداد المرحلتين الأولى والثانية لها ويتم التنفيذ التجريبي لها، مشيرة إلى امكانية البناء على هذه المخرجات في إعداد الخطة القومية لنوبات الطقس الجامحة بالتعاون مع عدد من الوزارات ومنها وزارة الري، وايضا في أعمال اللجنة المشكلة من رئيس مجلس الوزراء بشأن ارتفاع منسوب البحر برئاسة وزارة الري لإعداد تقرير مشترك بين الوزارات المعنية ومركز دعم واتخاذ القرار.

وزير التعليم العالي يستعرض تقرير مجلس الجامعات حول خدمة المجتمع وتنمية البيئة وزيرة البيئة تبحث مع المديرة التنفيذية للنيباد آخر مستجدات استضافة مصر لمركز التميز للتكيف

وناقشت وزيرة البيئة آخر مستجدات آلية التعامل مع تهذيب الساحل الشمالي، حيث تم اعتماد المعايير الخاصة بها من قبل اللجنة العليا للتراخيص وتعميمها على مختلف الشركات والجهات للالتزام بها في إعداد الدراسات اللازمة والتنفيذ تحت إشراف جهاز شئون البيئة وهيئة حماية الشواطيء، لدفع عجلة الاستثمار بما لا يضر بالموارد الطبيعية.

ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى التعاون في اعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق لتسليط الضوء علي الفرص الواعدة في مصر ومنها الملاحة النهرية والسياحة البحرية، حيث ابدت العديد من الجهات التمويلية رغبتها للتعاون مع مصر في هذا المجال، ومنها البنك الدولي الذي يتعاون معنا في إعداد خطة عمل للاقتصاد الأزرق في مصر.

وناقشت وزيرة البيئة أيضا الإجراءات الخاصة بمشاركة وزارة الرى فى الجناح المصري بمؤتمر المناخ COP28 بعدد من الفعاليات التي تعرض جهود مصر في مواجهة آثار تغير المناخ في مجال الموارد المائية، ومنها التقدم في مبادرة "AWARe" المعنية بالمياه والتى تم اطلاقها خلال مؤتمر COP27، مع إمكانية عرض المبادرة  فى الجناح المصرى وأجنحة المنظمات المختلفة، للحفاظ على الزخم القائم حولها، وادراجها  ضمن الجلسات الخاصة بالمياه، لافتةً إلى طرح المبادرات الأخرى لاستكمال العمل عليها ومنها مبادرة ENACT "الحلول القائمة على الطبيعة"، حيث تم اقامة سكرتارية فنية لها، ووقع عليها عدد ٢٠ دولة، وتم حشد تمويل لها من ألمانيا وامريكا.

ومن جانبه.. أشار الدكتور هانى سويلم لأهمية البناء على النجاحات التي حققتها الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 في وضع المياه على أجندة المناخ العالمية وحشد الجهود الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية التي تؤثر سلبًا على قطاع المياه والتي تجلت في إطلاق مبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه "AWARe"، مؤكدًا على ضرورة إستمرار هذه الجهود الناجحة خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP28.

وأكد سيادته على أهمية زيادة القدرة والصمود فى مواجهة التغيرات المناخية التى تؤثر على قطاع المياه وخاصة الظواهر المناخية المتطرفة وإرتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على المناطق الساحلية وذلك من خلال تطوير المنظومة المائية لزيادة قدرتها على التعامل مع تغير المناخ، وتنفيذ مشروعات للتكيف مثل أعمال الحماية من أخطار السيول وأعمال حماية الشواطئ، مع التوسع في المشروعات التي تعتمد على المواد الصديقة للبيئة مثل مشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل" المنفذ في خمس محافظات ساحلية بأطوال إجمالية تصل إلى حوالى ٦٩ كيلومتر، وإقامة محطات رصد علي البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية.

وأشار الدكتور هانى سويلم لأهمية إعداد إستراتيجية متكاملة للإقتصاد الأزرق، بالشكل الذى يُسهم في تحسين عملية إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن الإقتصاد الأزرق المستدام يشتمل على مجموعة من المبادئ الإجتماعية والإقتصادية التي تنعكس إيجابيًا على الأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى والقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة وتحسين الدخل وتوفير فرص العمل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ التكييف التغیرات المناخیة وزیرة البیئة مؤتمر المناخ تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

المركز الثقافي القبطي و«تأثير» يطلقان ندوة «أرضنا مستقبلنا» لمواجهة التصحر

عقد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي  بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ندوة «أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا» بالتعاون مع مؤسسة تأثير للعمل البيئي، بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، وتضمنت محاضرة علمية للدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس بجانب عرض أفلام وثائقية تناقش ظاهرة التصحر وخطورتها وكيفية مواجهتها.

وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن المركز يحتفل كل عام باليوم العالمي للبيئة، لافتا إلى أن استعادة الأراضي المتدهورة والسيطرة على الجفاف أمر ضروري، خاصة وأن الإنسان منذ أن وجد وهو يستغل الموارد الطبيعية لبناء الحضارة الإنسانية، موضحا أن مظاهر استغلال الإنسان للموارد زادت في النصف الثاني من القرن العشرين وأفسدت البيئة مع اختلال التوازن البيئي بفعل الإنسان، وتحولت الأراضي إلى صحاري لا قيمة لها، ويعد التصحر من أخطر المشاكل البيئية التي صنعها الإنسان.

التصحر ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفة 

وأشار إلى أن البيئة الجافة هشة جدا وعرضة لأي مشكلة بيئية، كما أن التصحر هو ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفة نتيجة للأنشطة البشرية المؤثرة على البيئة بشكل عام، لافتا إلى أن الاحتباس الحراري وزيادة الانبعاثات الكربونية أثر على شدة الظواهر المناخية العنيفة التي قضت بدورها على الطبيعة النقية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، أن البيئة تواجه تحديات كبيرة في ظل ظهور التلوث في شتى قطاعاتها، لافتا إلى أن الفحم والبترول والغاز من المواد التي في طريقها للفناء وبالتالي لا بد أن نهتم بإعادة التدوير، والمنظومة البيئية تتضمن العديد من القطاعات والجهات وسبل التعاون، ويجب أن ندرك جميعا الدور المهم الذي يقع على عاتق كل منا حفاظا على بقاء البيئة والإنسان، مشيدا بجهود مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسة تأثير في تعزيز ودعم تنفيذ خطة الدولة في الحفاظ على البيئة ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي يوم وطني مهم نجدد خلاله الإشارة للأخطار التي تحيط بالبيئة وبحث سبل المواجهة، مشيرة إلى أن الشعب المصري حريص على الحفاظ على البيئة منذ مصر القديمة، فمصر هي أول من عرف التنمية المستدامة، وصور المصريين القدماء على المعابد خير دليل على اهتمامهم بالحيوان والنبات ومياه النيل.

مصر أول من عرف التنمية المستدامة والمعابد خير دليل

وأوضحت أن الشعب المصري يعيش على خيرات الطبيعة بشكل دائم، وأن المجتمع المدني له دور كبير في دعم جهود الحكومة لمواجهة آثار التغيرات المناخية التصحر وغيرها من الظواهر التي تهدد بقاء الإنسان، مشيرة إلى أن التصحر قضية بيئية حساسة تؤثر على بقاء البيئة والإنسان بشكل عام من خلال تهديد الأمن المائي والغذائي، وهناك بعض الدول تستغل تلك الأزمات على المستوى السياسي وتتصارع القوى على الموارد الطبيعة من أجل البقاء.

مقالات مشابهة

  • أمين «اتفاقية المناخ» يطالب الدول بتقديم تقارير الشفافية قبل انعقاد «COP 29»
  • تعاون بين «أنور قرقاش الدبلوماسية» و«g7+» و«التنمية البريطاني»
  • تعاون استراتيجي بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة g7+ ومعهد التنمية الخارجية البريطاني
  • «الخارجية الأمريكية»: مقترح وقف إطلاق النار في غزة سيتيح الفرصة للهدوء بالمنطقة
  • البيئة.. وتحديات الحياة
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • المركز الثقافي القبطي و«تأثير» يطلقان ندوة «أرضنا مستقبلنا» لمواجهة التصحر
  • دراسة علمية لـ”كارنيغي يورب” تتناول جوانب معاناة ليبيا من آثار تغير المناخ
  • فؤاد: عام 2024 شهد اطلاق تقريرين دوليين حول ملف البيئة في مصر