كتب- أحمد السعداوي:

التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الجالية المصرية بالعاصمة السعودية في الرياض، بحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة، والسفير طارق المليجي قنصل مصر العام بالرياض، والدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي والتعليمي المصري بالمملكة، وعدد من مسؤولي وأركان السفارة والقنصلية والمكاتب التمثيلية والفنية المصرية بالمملكة، ضمن حملة "شارك بصوتك"؛ لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر.

واستهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالإشادة بجهود السادة سفراء مصر بالخارج لخدمة أبنائنا حول العالم، وثمنت حرص المصريين بالخارج على المشاركة في الفعاليات والحضور من أماكن بعيدة، بجانب حرصهم على المشاركة في مختلف اللقاءات الافتراضية، والتي عقدتها الوزارة، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"؛ لتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة ٢٠٢٤ بمشاركة المستشار أحمد بنداري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الفترة الماضية.

وأضافت الوزيرة أن الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين بالخارج ستجرى أيام الجمعة والسبت والأحد 1،2،3 ديسمبر 2023، وفي حال الإعادة ستكون أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير 2024.

وأكدت وزيرة الهجرة أن الجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج الحق في اختيار القيادة التي ستقود مصر، عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أننا نقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين، ونثق في حرص المصريين بالخارج على المشاركة الإيجابية لاختيار رئيس مصر المقبل، مضيفةً أننا نسعى إلى التحدث مع جميع الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، لتعريف المصريين بالخارج بآليات الانتخاب، ومقرات التصويت، والتي تنتشر في 138 مقرًّا انتخابيًّا بالخارج، في القنصليات والسفارات المصرية.

وأشارت الوزيرة إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية لتكون أولى محطات جولتها الخارجية، لأنها تضم أكبر جالية مصرية بالخارج نحو 2.9 مليون مصري من بين نحو 14 مليون مصري بالخارج، نحرص على التواصل معهم عبر مختلف الآليات سواء فعلية أو افتراضية، ويشارك فيها سفراء مصر بالخارج وممثلو الوطنية للانتخابات.

ووجهت وزيرة الهجرة رسالتها إلى المصريين بالخارج: "كونوا صوت عقل للجميع لتشجيع المصريين في محيطكم ومناطقهم الجغرافية على المشاركة الإيجابية بالانتخابات"، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية تبذل أقصى ما تستطيع لخدمة المصريين بالخارج"، مؤكدة أن الوزارة تسعى لتحقيق مطالب وطموحات الجاليات المصرية بالخارج، ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل معهم، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، بجانب تذليل أية صعوبات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم ومنها مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبًا ملحًّا لهم خلال النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج.

واستعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، في ما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريين في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات ادخار بنكية، ووثيقة للمعاش، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملَين، وأن هناك طلبات لإعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية مرة أخرى من المصريين بالخارج.

وأشارت جندي إلى أن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبًا ملحًّا أيضًا للمصريين بالخارج، موضحة أن الدكتور حسن الجراحي، من الجالية المصرية بالسعودية، يعد أحد المؤسسين الـ10 للشركة، سيبدأ حملة للتعريف بالشركة ومشاركة المصريين من أبناء السعودية فيها، ومجالات عملها، ومن بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع.

ولفتت الوزيرة إلى أنه سيتم طرح أسهم لصغار المستثمرين، فضلًا عن إنشاء صندوق استثماري للطوارئ، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل.

وأثناء حديثها مع أبناء الجالية، رحبت الوزيرة بمقترحات الجالية المصرية في الرياض بخصوص التأشيرات الإلكترونية للأجانب لتشجيع السياحة المصرية، والتي يتمتع بها عدد من الجنسيات.

وقالت السفيرة سها جندي بشأن طرح المشروعات التنموية، إن الحكومة وضعت وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصرية، فضلاً عن طرح عدد من الشركات ضمن برنامج الطروحات، موضحة أن أي مصري بالخارج لديه الرغبة والقدرة على الاستثمار بمشروع؛ فإن السوق المصرية هي أفضل الأسواق الاستثمارية لذلك، مشيرةً إلى القرارات المهمة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، فإن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التيسيرات الضخمة في هذا الشأن، حيث أتاحت الدولة الرخصة الذهبية للمستثمرين، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، وأعفت المستثمرين من معظم الضرائب؛ خصوصًا المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كاملًا من الضرائب، مضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقامت وما زالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هناك بعضًا من ذوي النفوس الضعيفة، الذين يرددون الشائعات حول الدولة المصرية، والتشكيك في ما تقوم به الدولة من إنجازات ومشروعات كبرى تحققها مصر في فترة زمنية وجيزة، لافتةً إلى أن المصريين بالخارج هم سفراء دائمون للدولة المصرية، ولذلك نحرص على إطلاعهم على مختلف الحقائق؛ ليقوموا بالرد على هذه الشائعات.

وقدمت الوزيرة الشكر إلى القنصل المصري وفريق العمل على ما قام به من جهد بالتواصل مع الجميع لتحويل أيام الانتخاب إلى عرس مصري أصيل واحتفال وطني كبير، بمشاركة الجميع بما في ذلك أصحاب الأعمال والمطاعم المصرية في السعودية والذين سيشاركون بوجبات وعصائر، مع وجود مكاتب لممثلي البنوك المصرية لمساعدة الجميع، وكذا ممثل عن السفارة للمساعدة في المبادرات والمحفزات الوطنية التي أعدتها وزارة الهجرة.

وأعلن ممثل البنك العربي الوطني خلال اللقاء مفاجأة، باعتزام ممثلي البنك الوجود داخل السفارة المصرية خلال أيام الانتخابات الثلاثة، لتحويل أموال الجالية المصرية -بأي كمية- دون أية مصاريف أو رسوم على الإطلاق إلى مصر، وهو الموقف الذي حظي بتأييد حاد من المشاركين، حيث أشادت بهذا الموقف الوطني لخدمة المصريين بالخارج متمنية أن تحذو باقي البنوك حذوه، للتيسير على المصريين بالخارج لتحويل أموالهم إلى أهلهم في الخارج.

وحول الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي، أوضحت السفيرة سها جندي أنها أصبحت سلاحًا ذا حدين، حيث أشادت خلال اللقاء بالفيديوهات التي يعدها المستشار بلال، لافتة إلى جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروب أو كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية".

وحول التطبيق الإلكتروني الذي سيتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على الانتهاء منه قريبًا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معلنةً أنه سيكون هناك أخبار جيدة بشأن الإعارات بالخارج وعمل المرافقين، وإجازات العاملين بالخارج، موضحة أن لدينا تحد رئيسي لوجود تجمعات المصريين بالخارج، بعيدًا عن السفارة المصرية في عدد من الدول، ما يمثل عائقًا أمام مشاركتهم في الانتخابات.

وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم إعداد فيديو توضيحي من الدكتور حسن الجراحي عن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج ومميزاتها، وأحدث مستجداتها، والخطط المقبلة لتحفيز المصريين بالخارج على الاستثمار فيها.

ورحب السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مثمنًا جهدها لتلبية طلبات المصريين بالخارج، كما أكد تعاون مختلف جهات الدولة لدعم المصريين بالخارج والعمل على تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجونها والتنسيق الكامل في شأن تذليل كل العقبات وتشجيع المصريين على المشاركة الكاملة في الاستحقاق الدستوري القادم.

وأكد فاروق التنسيق الدائم والمستمر لتيسير مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024، باعتبارهم جزءًا مهمًّا من عملية صناعة القرار والمشاركة في العملية السياسية، باختيار من يمثلهم.

وقدم المصريون بالمملكة العربية السعودية الشكر للوزيرة لتوضيح الحقائق بشفافية، حيث أشاروا إلى أن الدور الوطني للمصريين في المملكة يحتم عليهم في هذه المرحلة الفارقة التي تعيشها مصر والمنطقة اقتصاديًّا وسياسيًّا التحرك لتبصير المصريين في مناطقهم الجغرافية بضرورة المشاركة الانتخابية، مضيفين أن المغترب يعاني نتيجة غياب الحقائق، وأن المصريين بالخارج أكثر إدراكًا وإيمانًا أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الاستقرار.

وأوضح أبناء ورموز الجالية المصرية بالسعودية، حرصهم على تشجيع الجميع على المشاركة في الانتخابات، وأداء الواجب الوطني لاختيار القيادة الحكيمة للدولة المصرية، وتذليل مسألة المشاركة بالنسبة للمجموعات التي تقع بعيدا عن مقرات البعثات الدبلوماسية، وبالنسبة للاستثمار أوضح المصريون بالخارج أنهم بحاجة إلى أن يكون المستثمر المصري بالخارج جادًّا في رغبته في الاستثمار ويكون تحت مظلة وزارة الهجرة، ومن ثم زيادة تحويلات المصريين بالخارج، كما أعربوا عن طلبهم بإنشاء فرع لبيت العائلة المصرية بمشاركة رموز الجالية ليجمع المصريين بالخارج.

وأوضحت وزيرة الهجرة أننا سنسعى لدى السلطات السعودية لإنشاء بيت العائلة المصري بالسعودية، لافتة إلى التعاون مع الملحقية السعودية بالقاهرة، لإطلاق حملة "اعرف حقك واطمن"؛ للتوعية بحقوق وواجبات العامل المصري بالمملكة العربية السعودية.

وأشاد أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، بجهود وزارة الهجرة في الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، مطالبين بالمزيد من الآليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، حيث أوضحوا أن هناك 114 مدرسة للمسار المصري على مستوى المملكة، يمكن تضمين مناهجهم ما يضمن ربط أبنائنا بالوطن مشيرين إلى احتياجهم لمدرسة أخرى في الرياض تبدأ بتدريس المناهج واللهجة المصرية منذ صفوف الحضانة، وقت تم الاتفاق على نقل ذلك إلى وزير التربية والتعليم على أن يجدوا مستثمرًا مصريًّا لشراء مبنى للمدرسة ويتولى إدارتها.

وأوضح رموز الجالية المصرية بالمملكة، تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، والعمل على توفير وسائل نقل ذهاباً وإياباً للناخبين، بسبب بعد المسافة بين مدن المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف ‏وبين موقع اللجان بالقنصلية المصرية بالرياض وجدة، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، وأنها واجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل ‏وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن، معلنين عن تنظيم مؤتمر لتشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع الملحق الثقافي للسفارة المصرية، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.

وأكدت وزيرة الهجرة سعادتها بوجودها مع أبناء مصر بالخارج، مؤكدة أنها ستسعى لتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، صوتهم أمانة وحق لهم للمشاركة في قيادة ومستقبل دولتهم في المرحلة القادمة، مضيفة أن مصر تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معهم وربطهم بالوطن، ليكونوا جزءًا أصيلًا من خطط التنمية المستدامة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة السفيرة سها جندي الانتخابات الرئاسية السعودية وزيرة الدولة للهجرة الجالية المصرية بالسعودية طوفان الأقصى المزيد المصریین بالخارج على المشارکة بالمملکة العربیة السعودیة المملکة العربیة السعودیة المشارکة فی الانتخابات الانتخابات الرئاسیة للمصریین بالخارج السفیرة سها جندی الجالیة المصریة على المشارکة فی وزیرة الهجرة وزارة الهجرة إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا، كشفت فيه تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار التواصل الدوري بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا

أعرب الوزير بدر عبد العاطي خلال الاتصال عن تقديره للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين مصر وتركيا في مختلف المجالات، مشيدا بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى التي جرت مؤخرا بين الجانبين. وأكد عبد العاطي على تطلع مصر لمواصلة التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى البلدين الصديقين.

وفي هذا الصدد، قال أبوبكر الديب،  الباحث في العلاقات الدولية ومستشار المركز العربي للدراسات، إن مصر تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في قارة أفريقيا، كما أن تركيا كانت من أبرز وجهات الصادرات المصرية وأحد أكبر الأسواق المستقبلة لها خلال العامين الماضيين. 

وأضاف الديب- خلال تصريحات  لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع تركيا، وأكد أن القاهرة تتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات التركية في مختلف القطاعات، لا سيما في الصناعات الهندسية، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، وصناعة الأدوية، والتصنيع الزراعي، إضافة إلى الصناعات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، وقطاعات البناء والتشييد، وغيرها من المجالات الحيوية.

مستجدات الأوضاع في قطاع غزة

وفي السياق نفسه، تطرق الاتصال الهاتفي بين الوزيرين إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وكان على رأس القضايا المطروحة الوضع في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. 

وأطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في هذا الشأن، بما في ذلك مساعيها لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، فضلا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى سكان القطاع.

الوضع في ليبيا

كما تناول الاتصال آخر المستجدات على الساحة الليبية، لا سيما الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي الليبية، وضرورة الحفاظ على ملكية الليبيين الكاملة للعملية السياسية، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، كخطوة ضرورية نحو الاستقرار.

لمحة تاريخية عن العلاقات التركية المصرية

وتعد العلاقات التركية المصرية من العلاقات الثنائية المهمة، وتتسم بعمق ديني وثقافي وتاريخي، وقد مرت هذه العلاقة بمراحل مختلفة تراوحت بين التقارب الشديد والتوتر الكبير. 

وكانت الدولة المصرية جزءا من الدولة العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول حاليا)، لمدة ثلاثة قرون، رغم الحرب التي شنها محمد علي باشا، حاكم مصر، على السلطان العثماني محمود الثاني عام 1831.

كما بدأت العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين في عام 1925 بمستوى قائم بالأعمال، ثم تطورت إلى مستوى السفراء في عام 1948، وتمتلك كل من مصر وتركيا سفارات وقنصليات لدى الأخرى، كما وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر 2005. وكلاهما عضو في "الاتحاد من أجل المتوسط".

ومن أبرز أوجه التعاون الاقتصادي بينهما صفقة ضخمة للغاز الطبيعي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، تُعد أكبر مشروع مشترك بين البلدين حتى الآن، كما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري في 16 أبريل 2008.

توترات سابقة وتحولات حديثة

رغم الروابط التاريخية والثقافية، إلا أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت توترات حادة في عدة محطات، أبرزها في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين. 

وتدهورت العلاقات بشكل حاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وبلغت الأزمة ذروتها في 23 نوفمبر 2013، عندما قررت الحكومة المصرية طرد السفير التركي من القاهرة، إثر أزمة دبلوماسية امتدت لأشهر.

وصول وفد أوكراني إلى تركيا لعقد محادثات سلام مع روسياتركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساداستئناف العلاقات وعودتها

مع مرور الوقت، بدأت العلاقات المصرية التركية تشهد تحسنا تدريجيا، بدأ بتنسيق أمني واستخباراتي، وتلاه تبادل زيارات بين وزراء الخارجية، ثم استئناف التمثيل الدبلوماسي الكامل على مستوى السفراء. 

وتوجت هذه الجهود بتبادل زيارات رئاسية رسمية، وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.

في 14 فبراير 2024، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر رسميا لأول مرة منذ 11 عاما، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته لدى وصوله مطار القاهرة الدولي. 

وخلال هذه الزيارة، أكد أردوغان أن تعزيز العلاقات مع مصر سيساهم بشكل كبير في دعم القدرات الاقتصادية المشتركة.

وفي 4 سبتمبر 2024، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، في خطوة ترمي إلى استكمال مسار إصلاح العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

تركيا تدعو لعقد قمة تشمل رؤساء أوكرانيا وروسيا وأمريكاأردوغان: آمل أن يجتمع زيلينسكي وبوتين في تركيا بحضور دونالد ترامب طباعة شارك غزة ليبيا وقف إطلاق النار وزير الخارجية المصري وزير الخارجية التركي قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يتابع جهود وزارة الخارجية فى رعاية المواطنين المصريين بالخارج
  • وزير الخارجية والهجرة يتابع جهود الوزارة فى رعاية المواطنين المصريين بالخارج
  • كيف تسهم تحويلات المصريين في دعم الاقتصاد؟ برلماني يجيب
  • اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل
  • مصطفى كامل يكشف تفاصيل انتخابات التجديد النصفي للمهن الموسيقية | صورة
  • مصطفى كامل يعلن تفاصيل انتخابات نقابة الموسيقيين
  • اقتصادي يكشف مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 26.4 مليار دولار
  • قفزة تاريخية.. ما أهم دلالات ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج والاحتياطي النقدي؟
  • فرحة الجالية المصرية بعيد الأضحى تُضيء شوارع منفوحة ..فيديو
  • محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية