واشنطن بوست تتحدث عن هدنة وشيكة بغزة والبيت الأبيض ينفي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية السبت عن مصادر مطلعة أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن البيت الأبيض نفى هذه المعلومات.
وقالت الصحيفة الأميركية إن حماس وإسرائيل توصلتا لاتفاق بوساطة أميركية من شأنه إطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين بغزة، مقابل وقف الأعمال القتالية مدة 5 أيام.
وأوضحت الصحيفة أنه في إطار الاتفاق التفصيلي المؤلف من 6 صفحات، ستقوم جميع الأطراف بتجميد العمليات القتالية لمدة 5 أيام على الأقل، بينما يتم "إطلاق سراح 50 رهينة أو أكثر في مجموعات أصغر كل 24 ساعة".
ووفقا للمصادر المطلعة، فإن عملية الإفراج عن المحتجزين قد تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن مراقبة جوية ستتابع الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة التي تهدف أيضا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.
لكن متحدثا باسم البيت الأبيض قال إن إسرائيل وحماس لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وأكد مسؤول أميركي ثان بأنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق.
من الاحتلال إلى الطوفان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1200 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أكثر من 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 30 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد وتجويع معظم السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
نقطة خلاف رئيسية بين حماس وإسرائيل بشأن هدنة غزة.. ما هي؟
كشفت مصادر عن الخلاف الرئيسي بين حركة حماس، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة، حيث يتلخص الأمر في رغبة الحركة بانسحاب إسرائيلي كامل من شتى مناطق القطاع، فيما ترغب حكومة الاحتلال باستمرار السيطرة على محور موراج والمناطق جنوبه.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ستجري مناقشات مكثفة اليوم وغدا بشأن رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة.
وأكد مصدر إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل هيوم" أن دولة الاحتلال تسلمت وثيقة رد حماس التي سلمها الوسطاء، و"يتم دراسة تفاصيلها".
وأشار المسئول إلى أن التقييم في إسرائيل، يرى أن الصعوبة الرئيسية في استمرار المحادثات ستكون خريطة انسحابات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث تطالب حماس بالانسحاب الكامل، بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بمحور موراج وجميع الأراضي الواقعة جنوبه في يديها.
كانت حركة "حماس" قد أعلنت مساء الجمعة أنها أنهت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء، مؤكدة أنها سلّمت ردها بالفعل، وأنه "اتسم بالإيجابية"، مع استعداد فوري للانخراط في مفاوضات تنفيذية شاملة.
وأكد بيان الحركة أن الرد يسعى إلى تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى "وقف العدوان" وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل دائم، مشددة على ضرورة وجود آلية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.