موقع 24:
2025-12-12@19:55:54 GMT

لبنان ينزلق تدريجياً إلى حرب أوسع

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

لبنان ينزلق تدريجياً إلى حرب أوسع

بات الصراع الثانوي على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالتزامن مع حرب غزة نوعاً من الروتين. في كل يوم على مدى الأسابيع الستة الماضية، تهاجم إسرائيل لبنان ويرد عليها "حزب الله"، وهو النمط الذي بدأ كأسلوب ثأري ثم تحول إلى تبادل مستمر لإطلاق النار.

لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال


في أغلب الأحيان، تكون الضربات ضمن نطاق 4 إلى 5 أميال من الحدود على كلا الجانبين، وهي معايير متعمدة مصممة لاحتواء العنف وتجنب حرب أكثر تدميراً بكثير.


لكن صحيفة "واشنطن بوست" تلفت إلى نطاق وشدة القتال يتزايدان تدريجيا. وقصفت أمس طائرات إسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في بلدة النبطية اللبنانية، على بعد 12 ميلاً شمال الحدود، وهو ما يتجاوز المنطقة التقليدية التي يعتبر فيها الجانبان إطلاق النار الانتقامي مقبولاً.
كذلك، بدأ الجانبان باستخدام أسلحة أكثر فتكا. وتقوم إسرائيل الآن بإرسال طائرات مقاتلة بشكل منتظم لضرب أهداف حزب الله. وينشر الحزب طائرات بدون طيار وصواريخ من العيار الثقيل. وأعلن يوم السبت أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار، وهو ما نفته إسرائيل. وردت إسرائيل في وقت لاحق باستهداف ما وصفته بنظام صاروخي أرض-جو متطور.
كذلك، صعّد المسؤولون الإسرائيليون من لهجتهم: "سيتحمل المواطنون اللبنانيون كلفة هذا التهور وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن حماس وداعش".

 

Creeping escalation along Israel-Lebanon border brings risk of bigger warhttps://t.co/6PpNxeEkWy

— Hubert (@HvanderHeij1) November 19, 2023


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الأسبوع الماضي: "لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال”.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذا التصعيد المتفرق لم يشعل بعد الحريق الذي يخشاه الكثيرون، لكن كل انتهاك للاتفاق غير المعلن بين حزب الله وإسرائيل يجعلهم أقرب إلى حافة الهاوية.
وأسفرت الحرب الأخيرة، في عام 2006، عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان و165 في إسرائيل، وتركت مساحات واسعة من هذا البلد المحاصر في حالة خراب. وقد حذر الجانبان من أن أي صراع واسع النطاق الآن سيكون أكثر تدميراً بكثير، وإن يكن كلاهما يشير إلى أنه لا يرغب في خوض مثل هذه الحرب.

اليونيفيل


وقال أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وهي قوة حفظ السلام التي تراقب النشاط على الجانب اللبناني من الحدود، إنه مع مرور الأسابيع وتطاير الصواريخ، يتزايد خطر أن يخطئ أي من الجانبين في الحسابات أو يتجاوز الحدود.
وحذر من أن "أي شيء يمكن أن يفعله أحد الطرفين، يمكن للآخر أن يقرر أنه تم تجاوز" الحدود ويطلق العنان لمعركة أكبر.
وفي مدينة صور القديمة، وهي مدينة ساحلية جذابة مليئة بالصيادين وشوارعها وأسواقها مرصوفة بالحصى، تتزايد المخاوف من انتشار العنف قريباً إلى بقية أنحاء لبنان. وفي السنوات السبعة عشر الماضية سادت في الجنوب أطول فترة سلام منذ خمسة عقود، وقد ازدهرت هذه المدينة، مما جذب السياح إلى شواطئها وباراتها وفنادقها الفاخرة.
ولكن الحانات والفنادق فارغة الآن وهناك عدد قليل من العملاء في المطاعم. وقال سامي رزق، وهو صياد تراجع الطلب على صيده اليومي إلى النصف: "نريد السلام ونريد الطعام على طاولتنا...لا نريد الحرب".

هل يمكن تجنب الحرب؟


ولكن السؤال الأبرز بحسب الصحيفة هو ما إذا كان ممكناً تجنب الحرب. بدأ تبادل القصف في غضون ساعات من الغارات الجوية الإسرائيلية الأولى على غزة في 7 أكتوبر ( تشرين الأول) عندما أطلق حزب الله حفنة من القذائف على قطعة من الأراضي الزراعية اللبنانية التي تحتلها إسرائيل كبادرة تضامن مع حماس، مما أثار نيرانًا انتقامية إسرائيلية.
ولفت تينينتي إلى أنه من الصعب الآن تحديد الضربات التي تمثل ردًا وتلك التي تهدف إلى الاستفزاز.

وقالت ريتا الدرويش، التي فرت من قريتها الحدودية تحت النيران قبل ستة أسابيع، وهي من بين أكثر من 14,000 نازح لجأوا إلى صور: "الأمر خطير للغاية". وإجمالاً، فر أكثر من 46 ألف لبناني من المنطقة الحدودية إلى مناطق أكثر أماناً في البلاد، ويتزايد العدد يوماً بعد يوم، وفقاً للأرقام التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون

لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.

ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.

ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.

ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".

لا مصلحة أميركية

ويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.

إعلان

كما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.

ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.

ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.

يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • الزمالك يحسم موقف ثلاثي الفريق قبل مباراة حرس الحدود
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • البقاع على خط الحذر… والجيش يتشدد على الحدود
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون!