انقسام أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الحرب حول صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يبدو أن الخلافات قد تفاقمت داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وظهر ذلك جليًا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت أعضاء مجلس الوزراء المصغر لشؤون الحرب، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف جالانت، ورئيس المعسكر الرسمي، الوزير بني جانتس، حسبما نشر موقع العربي الجديد.
ودار الخلاف بين أولوية ملف الأسرى في الحرب على غزة؛ فبينما شدد كل من نتنياهو وجالانت على أن استعادة الأسرى تُعَدّ الهدف الثاني بعد القضاء على حركة حماس، أكد جانتس أن هذا الملف يجب أن يكون على رأس الأولويات.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الأحد، أشار معلقها العسكري عاموس هارئيل إلى أن ممثلي حزب "المعسكر الرسمي" الذي يقوده جانتس في مجلس الحرب يؤيدون التوصل إلى صفقة تبادل فورية، من منطلق أنه يجب استغلال أية فرصة لإنقاذ أي عدد من الأسرى؛ خشية تعرض حياتهم للخطر كلما تواصلت الحرب البرية.
اقرأ أيضاً
قناة أمريكية تكشف عن خطة تكتيكية جديدة وضعتها واشنطن لتحرير الأسرى من حماس
ويحذر جانتس وزميله جادي أيزنكوت زملاءهما في مجلس الحرب من تكرار سابقة مساعد الطيار رون أراد، الذي أسرته حركة "أمل" اللبنانية في حرب 1982، وكان بالإمكان تحريره عبر صفقة تبادل أسرى، لكن حكومة إسحاق رابين حينها رفضت العرض الذي قُدم إلى إسرائيل لإنجاز الصفقة، كما ذكر هارئيل.
وفي المقابل، يرى وزير الأمن جالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار أن وقف العملية البرية مؤقتًا من أجل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى سيقلص من الضغط الممارس على حركة حماس، الذي يرون أنه سيساعد في دفع الحركة إلى خفض الثمن الذي تطلبه من أجل إنجاز الصفقة.
وفي ما يتعلق بموقف نتنياهو، قال هارئيل إنه يتأثر بالاعتبارات السياسية الداخلية، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة يخشى أن يرفض ممثلو اليمين الديني المتطرف في حكومته، وهما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الصفقة بسبب ما ستتضمنه من "ثمن كبير" لحماس.
ولاحظ هارئيل أن نتنياهو يبدي، في الوقت ذاته، حساسية لموقف جانتس وإيزنكوت، خشية أن يفضي رفضهما موقف الحكومة من قضية الأسرى إلى خروج حزب "المعسكر الرسمي" من حكومة الطوارئ الوطنية وتفككها، ما سيزيد من فرص تصادمه مع إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن.
اقرأ أيضاً
أبوعبيدة: مصير مجهول ينتظر الأسرى الإسرائيليين بعد فقدان كتائب القسام الاتصال بآسريهم
صعوبة الحسم العسكري
وحسب الصحيفة، فإن تقييم الإنجازات التي ستحققها إسرائيل في الحرب يتوقف على ثلاثة معايير أساسية، وهي: تحرير الأسرى، وتدمير شبكة الأنفاق، والمسّ بقيادات حركة حماس السياسيين والعسكريين.
ولفت إلى أنّ من الصعب التدليل على تمكن إسرائيل من تحقيق "حسم عسكري"، مشيرًا إلى أنه كلما توغل جيش الاحتلال أكثر في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، أسفر الأمر عن مواجهات قاسية مع "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.
وحول التفاصيل المتعلقة بمقترح صفقة تبادل الأسرى التي تعكف عليها قطر والولايات المتحدة، أشار هارئيل إلى أن المقترح يتحدث عن التزام حماس الإفراج عن 70 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى لديها.
اقرأ أيضاً
بحثا عن حل لأزمة الأسرى.. وزير الجيوش الفرنسية يعود إلى قطر بعد زيارة إلى إسرائيل
وحسب هارئيل، فإن حركة حماس تقول إن بإمكانها الوفاء بالإفراج عن 50 من النساء والأطفال الذين أُسروا، على اعتبار أن بقية الأسرى محتجزون لدى فصائل أخرى.
وحسب هارئيل، فإنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تواصل منح إسرائيل الإذن لمواصلة عملياتها العسكرية في قطاع غزة، فإن هذا التوجه يمكن أن يتغير فجأة بسبب الحسابات السياسية الداخلية للرئيس بايدن.
وفي افتتاحية عددها الصادر الأحد، اتهمت "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية بعدم التحمس لإقرار صفقة تبادل أسرى مع حماس بفعل اعتبارات غير موضوعية، ولا سيما في ظل الضغوط السياسية التي يمارسها اليمين المتطرف، خاصة الوزير بن غفير.
اقرأ أيضاً
أهالي الأسرى الإسرائيليين يصعدون ضد نتنياهو.. وهذه رسالتهم لأردوغان
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجلس الحرب الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بن غفير حماس غزة حرب غزة صفقة تبادل حرکة حماس اقرأ أیضا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مباحثات هاتفية مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أمس الجمعة، : قلتُ أيضًا لأناند إن الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها فرنسا ودول أخرى لن تؤدي إلا إلى دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات من جانبها، والمبادرة الفرنسية تُضعف فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، ولن تُعزز الاستقرار في المنطقة.
وادعى ساعر أن دولة الاحتلال وافقت على المقترحات المقدمة بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، لكن حماس زعمت أنها شددت من موقفها، وهو ما عزاه إلى هجمات دبلوماسية قوية على إسرائيل من قبل بعض الدول.
يذكر أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي انسحاب أمس الأول الخميس من مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي أشارت فيه الصحافة الإسرائيلية إلى "انهيار المفاوضات".
وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن ويتكوف اتفق مع قطر لتخريب المفاوضات حيث أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن هذه الخطوة نُسقت مع قطر للضغط على حماس.