قفزة عالمية مدمرة بوفيات الحصبة.. وتقرير دولي جديد يكشف الأسباب
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أن أرقام انتشار مرض الحصبة والحالات المصابة به والوفيات الناتجة عنه، قفزت بشكل كبير بين عامي 2021 و2022.
وكشف البحث، الذي نُشر الجمعة الماضي في تقرير أسبوعي صادر عن "سي دي سي"، مركز السيطرة على الأمراض، عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض الحصبة من حوالي 7.
وارتفعت الوفيات الناجمة عن مرض الحصبة من 95 ألفا في عام 2021 إلى 136 ألفا في 2022، بنسبة زيادة 43 في المئة على مستوى العالم.
وأشار التقرير إلى أن عدد البلدان التي أبلغت عن "تفش كبير أو مدمر" للحصبة ارتفع أيضا من 22 في عام 2021، إلى 37 في عام 2022، مما يمثل زيادة بنسبة 68 في المئة.
واعتبر مدير قسم التحصين العالمي بالـ"سي دي سي"، جون فيرتفويل، في بيان، أنه بالرغم من أن "الزيادة في انتشار مرض الحصبة والوفيات (..) فإنها كانت متوقعة نظرا لانخفاض معدلات التطعيم التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية"، مشيرا إلى أن الخطر يزداد في المجتمعات التي لا يحصل فيها الناس على التطعيم الكافي.
ويمكن الوقاية من المرض بجرعتين من لقاح الحصبة، لكن التقرير عزا انتشاره في الفترة من 2020 وحتى 2022، إلى جائحة فيروس كورونا والاهتمام بالتطعيم ضدها.
وقال التقرير "مع انتشار كوفيد-19، انخفض التلقيح ضد الحصبة إلى 83 في المئة في 2020، ثم إلى 81 في المئة في 2021، لتعود النسبة إلى 83 في المئة في 2022 في المتوسط، مع انتعاش بعض البلدان من انتكاسات الجائحة، ولكن في البلدان منخفضة الدخل، استمرت معدلات التطعيم في الانخفاض".
وتشير "سي دي سي" إلى أن البلدان منخفضة الدخل، لا يزال فيها خطر الوفاة بسبب الحصبة في أعلى مستوياته، إذ أن متوسط معدلات التطعيم فيها عند 66 في المئة فقط، "وهو معدل لا يُظهر أي انتعاش على الإطلاق من التراجع أثناء الوباء".
وتوضح أن من بين 22 مليون طفل فاتتهم جرعة اللقاح الأولى ضد الحصبة في عام 2022، يعيش أكثر من نصفهم في 10 دول فقط هي، أنغولا والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ومدغشقر ونيجيريا وباكستان والفلبين.
وحثت "سي دسي سي" ومنظمة الصحة العالمية، على مساعدة البلدان على تطعيم مجتمعاتهم بمواجهة الحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
المثدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی المئة سی دی سی فی عام
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا في غارة للجيش على مستشفى بميانمار
قُتل أكثر من 30 شخصا وجُرح 68 في غارة جوية شنها جيش ميانمار مساء أمس الأربعاء على أحد المستشفيات وفق ما أفاد عامل إغاثة في الميدان.
يأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه المجلس العسكري هجماته العنيفة قبيل الانتخابات المقررة هذا الشهر، في حين تواصل الجماعات المسلحة عملياتها رفضا لهيمنة الجيش على السلطة.
وأفاد عامل الإغاثة الميداني واي هون أونغ بن طائرة عسكرية قصفت المستشفى العام في مروك-يو بولاية راخين الغربية المتاخمة لبنغلاديش مساء الأربعاء.
وقال إن "الوضع مروع جدا"، مضيفا "حتى الآن، نؤكد وقوع 31 وفاة، ونعتقد أن عدد الضحايا سيرتفع"، وتابع أن عدد المصابين بلغ 68، مرجحا ارتفاع العدد.
وشوهدت طوال الليل 20 جثة على الأقل ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى، ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم المجلس العسكري للتعليق.
ويرفع المجلس العسكري وتيرة هجماته الجوية عاما بعد عام منذ اندلاع الحرب الأهلية وعقب استيلائه على السلطة في انقلاب عام 2021 أنهى عقدا من التجربة الديمقراطية.
وحدد الجيش موعد الانتخابات في 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري مروجا لها باعتبارها السبيل للخروج من القتال، لكن المتمردين تعهدوا بمنعها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتي يخوض المجلس العسكري معارك شرسة لاستعادتها.
ومنذ الانقلاب العسكري في عام 2021 تشهد ميانمار حربا أهلية أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
مظلوميات كبيرةوتتميز ميانمار بخريطة معقدة ومتعددة الإثنيات، وقد ساهمت العديد من العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية في الصراع واستمراره، والأيديولوجيات والدعم الدولي للمجموعات المختلفة، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى حل جذري للصراع.
وتُعد عمليات التهميش للأقليات من قبل الأغلبية البورمية من أهم أسباب نشوء واستفحال الصراع في البلاد.
إعلانوقد تراكمت مظلوميات كبيرة في البلاد نتيجة إصرار النظام العسكري على الاستيعاب السياسي والثقافي لجميع المكونات المجتمعية والعرقية تحت سيطرة مركزية وأجندة ثقافية قومية تعمل على تعزيز اللغة البورمية والبوذية على حساب ثقافات الأقليات الأخرى.