عقب 43 يومًا من ترديد الرواية التي تتهم المقاومة الفلسطينية بقتل المدنيين، حدثت الصدمة في إسرائيل بعد أن توصلت شرطتها لمعلومات مغايرة تفيد بأن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقى الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن المسلحين الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم.

وأثارت المعلومات التي كشفتها الشرطة الإسرائيلية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت بعضها حلقة (2023/11/19) من برنامج "شبكات".

وبالنسبة إلى محمد أمين، فإن ما كشفه التحقيق الإسرائيلي ينسف ذريعة الحرب على المدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "كان عملية عسكرية دقيقة ضد أهداف عسكرية محددة لدولة محتلة.. والمقاومة المسلحة ضد المحتل حق مشروع".

وكتب جمال في تعليقه أن الإسرائيليين ألصقوا في البداية ما حصل في الحفل الموسيقي للمقاومة الفلسطينية لتبرير حملتهم المسعورة على غزة، أما الآن فيقولون ذلك لإيجاد مخرج من الحرب التي أنهكتهم.

ووجّه علاء الحداد كلامه للرئيس الأميركي جو بايدن قائلا له "إلى بايدن صاحب فكرة دعم الكيان في الحرب بسبب قتل المدنيين.. إليك الآن.. لقد قُتلوا بطائرة الكيان المحتل".

انتقاد إسرائيلي للتحقيق

وأوردت حلقة برنامج "شبكات" تغريدات بعض الإسرائيليين على مواقع التواصل، من بينهم شخص يدعى جلعاد روبين الذي كتب "حتى يخرج توضيح حول الشبهات والأرقام، فليس من المنطقي أن يخرج مثل هذا التقرير كي يحتفل به كل كارهينا. هذا بصق حقيقي في وجه عائلات كل من قُتل على يد حماس".

أما إيلي السرفاتي فعلق على تقرير الشرطة الإسرائيلية بالقول "شكرا جزيلا لكم أيها المناهضون للصهيونية (هآرتس)، كارهو الوطن. سهلتم الأمر على الإرهابيين. لقد آذيتم بلدا بأكمله بهذا التقرير".

وبحسب صحيفة هآرتس، فإنه عندما علم الجيش الإسرائيلي بالهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أرسل مروحية مقاتلة انطلقت من قاعدة "رامات ديفيد" في شمال إسرائيل، واتجهت إلى غلاف غزة.

وأضافت أن هذه المروحية فتحت النار عشوائيًا على كل من يمشي على الأرض، وكانت تقصد قتل أفراد حركة حماس، لكنهم قتلوا الإسرائيليين أيضا ومن دون تمييز، وفقًا لصحيفة هآرتس.

من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي: أقلعت 28 مروحية عسكرية إسرائيلية من قاعدة "رامات ديفيد" وأفرغت كامل ذخيرتها على أشخاص داخل مستوطنات غلاف غزة، بعد أن واجهت صعوبة كبيرة في التمييز بين المهاجمين الفلسطينيين والجنود أو المدنيين.

وذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت سقوط أكثر من 364 من المشاركين في الحفل الموسيقي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی

إقرأ أيضاً:

مادلين.. آخر تطورات سفينة مساعدات غزة بعد اعتراضها من قبل إسرائيل

(CNN)-- تعتزم إسرائيل نقل النشطاء المعتقلين على متن سفينة المساعدات إلى غزة (مادلين)، إلى ميناء أشدود، ثم القيام بـ"ترحيل سريع" عبر مطار بن غوريون، وفقًا لمصدر مُطّلع على الأمر.

وقال المصدر لشبكة CNN: "الخطة هي نقلهم إلى ميناء أشدود حيث سيخضعون لعملية ترحيل سريعة، ومن هناك سيُنقلون إلى مطار بن غوريون لإعادتهم إلى بلدانهم، ما لم يختاروا الطعن في قرار الترحيل".

وقال مسؤول إسرائيلي لـCNNإنه من المتوقع وصول النشطاء إلى ميناء أشدود في حوالي الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي.

واعترضت إسرائيل في وقت مبكر من صباح الاثنين سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة، والتي كانت تحمل على متنها 11 ناشطًا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن، إضافة إلى صحفي قناة "الجزيرة مباشر" عمر فياض. 

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟
  • لجنة أممية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة باستهداف المدنيين في مدارس غزة
  • تمهيدا لترحيلهم.. السلطات الإسرائيلية تنقل نشطاء سفينة "مادلين" إلى المطار
  • تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين ومناطق الإغاثة وسط قطاع غزة
  • عاجل | الخارجية الإسرائيلية: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم
  • مادلين.. آخر تطورات سفينة مساعدات غزة بعد اعتراضها من قبل إسرائيل
  • نحو 450 شهيداً وجريحاً بمجازر جديدة للنازية الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة خلال 24 ساعة
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة