عقاقير رخيصة ومعروفة تمنع الصداع النصفي مثل أدوية باهظة الثمن
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يمكن أن يكون الصداع النصفي المزمن مرضا معيقًا وقد يمنع الكثيرين من المساهمة في الحياة العملية، ما يجعل البحث عن علاج له أمرا ضروريا لمن يعانون منه.
ومع ذلك، غالبًا ما يستغرق المرضى وقتًا طويلاً للعثور على علاج مناسب لهم.
استخدم الباحثون في المركز النرويجي لأبحاث الصداع (NorHead) بيانات من سجل الوصفات الطبية النرويجي للنظر في الأدوية التي تمنع الصداع النصفي بشكل أفضل لدى الأشخاص في النرويج.
ونقل موقع medicalxpress.com عن قائدة الدراسة البروفيسورة مارتي هيلين بيورك، أستاذة الطب السريري في جامعة بيرغن في النرويج قولها "أجريت الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع من قبل. وهذا قد يضعف جودة العلاج ويزيد من تكلفة العلاج لهذه المجموعة من المرضى".
ثلاثة علاجات كان لها تأثير أفضل من الخيار الأول للأدوية
استخدم الباحثون بيانات السجل الوطني من عام 2010 إلى عام 2020 لتقدير تأثير العلاج. وقاموا بقياس ذلك من خلال النظر في استهلاك أدوية الصداع النصفي الحاد قبل وبعد بدء العلاج الوقائي، والتحقيق في المدة التي استخدم فيها الأشخاص المصابون بالصداع النصفي العلاجات الوقائية المختلفة. وشملت الدراسة أكثر من مائة ألف مريض بالصداع النصفي.
توضح بيورك "عندما تغير سحب أدوية الصداع النصفي الحاد قليلا بعد بدء الأدوية الوقائية، أو توقف الناس بسرعة عن الأدوية الوقائية، فُسِّر ذلك على أن الطب الوقائي له تأثير ضئيل. وإذا تم استخدام الطب الوقائي لفترات طويلة دون انقطاع، ورأينا الانخفاض في استهلاك الأدوية الحادة، فسرنا ذلك بأن الطب الوقائي كان له تأثير جيد".
كقاعدة عامة، يتم استخدام ما يسمى بـ"حاصرات بيتا" (Beta blockers) كخيار أول لمنع نوبات الصداع النصفي، لكن الباحثين وجدوا أن ثلاثة أدوية على وجه الخصوص لها تأثير وقائي أفضل: مثبطات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (Calcitonin gene related peptide inhibitors) أو اختصارا (inhibitors CGRP)، وأميتريبتيلين، وسيمفاستاتين.
تقول البروفيسورة بيورك "الدواءان الأخيران من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والألم المزمن وارتفاع الكوليسترول على التوالي، في حين تم تطوير مثبطات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين
واستخدامها خصيصًا لعلاج الصداع النصفي المزمن".
أهمية كبيرة بالنسبة لتكلفة الرعاية الصحية
مثبطات CGRP أغلى من الأدوية الأخرى. ففي عام 2021، بلغ تعويضها في النرويج وحدها عشرات ملايين الدولارات الأميركية.
تضيف بيورك "يُظهر تحليلنا أن بعض الأدوية الراسخة والأرخص ثمنًا يمكن أن يكون لها تأثير علاجي مماثل للأدوية الأكثر تكلفة. وقد يكون لهذا أهمية كبيرة لكل من مجموعة المرضى والرعاية الصحية".
وقد بدأ الباحثون في المركز النرويجي لأبحاث الصداع (NorHead) بالفعل العمل على دراسة سريرية كبيرة لقياس تأثير الأدوية المخفضة للكوليسترول كإجراء وقائي ضد الصداع النصفي المزمن والعرضي. المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عقاقير الصداع النصفي أدوية الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
الصحافة بين كماشة القمع: سجن في صنعاء واعتقال في عدن.. والكلمة الحرة تدفع الثمن
في مشهد يكشف عن تضييق متصاعد على الحريات الإعلامية في اليمن، قضت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء بحبس الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي لمدة عام ونصف، بينما أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن على اعتقال المصور حسين بلحاسب أثناء تغطيته لاحتجاج نسائي سلمي.
وأكد المحامي عبد المجيد صبره أن المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) أصدرت حكمها بحق المياحي بتهم تتعلق بنشاطه الإعلامي، وعلى خلفية منشور سابق دعا فيه للخروج إلى ميدان السبعين.
في خطوة وُصفت بأنها انتقامية من قيادة الجماعة، اعتُبر الحكم سابقة خطيرة لصدوره شفهياً عبر هاتف القاضي داخل قاعة المحكمة، ما اعتبره المحامون دليلاً على تهاوي أسس المحاكمة العادلة.
الحكم لم يتوقف عند السجن، بل شمل إلزام المياحي بتوقيع تعهد وضمان مالي كبير يمنعه من تكرار "الجريمة"، في إشارة إلى تعبيره عن رأيه.
نقابة الصحفيين اليمنيين أدانت الحكم بشدة واعتبرته استمراراً لمسلسل استهداف الصحفيين في مناطق سيطرة الحوثيين، ودعت إلى الإفراج الفوري عن المياحي، معتبرة أن ما جرى يمثل قمعاً ممنهجاً للكلمة الحرة.
في الجهة الأخرى من البلاد، لم يكن حال الصحفيين أفضل.
فقد أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي على اعتقال المصور الصحفي حسين بلحاسب، أثناء تغطيته احتجاجات نسائية في عدن تندد بانهيار الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء.
الاحتجاجات التي بدأت بشكل سلمي، تم تفريقها بالقوة، ونُصبت حواجز لمنع النساء من الوصول إلى ساحة العرض، ما أضاف فصلاً آخر من فصول القمع المتنقل في اليمن.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات على الصحفيين، دعت النقابة والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى موقف دولي حازم لوقف هذه الانتهاكات، والتأكيد على حماية حرية الصحافة، التي باتت تواجه الخطر من كل الجهات المتصارعة في البلاد.
الكلمة في اليمن أصبحت تهمة، والعدسة تُعتبر جريمة.. ومع كل عدوان على الصحافة، يزداد النزيف في جسد الحقيقة.