الوطن:
2025-10-13@06:01:03 GMT

غسان كنفاني.. فلسطين «سؤال معلَّق»

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

غسان كنفاني.. فلسطين «سؤال معلَّق»

«إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين، المنتظرين بمرارة دورهم لكى يكونوا درساً صغيراً للعيون الحيّة»، كلمات المناضل الفلسطينى غسان كنفانى فى قصته «سرير رقم 12» وهو يتوجع و«يفتش عن فلسطين» فأن تكون فلسطينياً أن تعتاد الموت، أن يكون الوطن سؤالاً معلقاً قرابة الثمانين عاماً.

و«كنفانى» أحد أبرز الأصوات الفلسطينية، سجل بقلمه قصة الشعب الذى يتعرض ولا يزال للإبادة والقمع على يد المحتل، يطرح سؤاله: «أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟»، على لسان أحد أبطال روايته «عائد إلى حيفا»، تبقى فلسطين سؤالاً معلقاً، منذ أُجبر «كنفانى» على النزوح مع عائلته عام 1948 إلى المخيمات المؤقتة فى لبنان ثم إلى سوريا، وهو لا يزال طفلاً، فتصير مفردة الوطن بمدلولاتها هى الكلمة المرادفة لطفولته السليبة، وللحرية، والعودة المأمولة.

«غسان»، صاحب المواهب المتعددة، كان عمره الإبداعى قصيراً، لكنه كان يرسم ويكتب «عن الرجال والبنادق»، ارتحال وراء آخر عايشه «كنفانى» على مدار سنوات عمره القليلة، ما بين المدن العربية، فبعد التهجير فى أيام النكبة، يستكمل تعليمه الثانوى فى دمشق، ثم يسافر للتدريس فى الكويت، وبعدها يعمل محرراً صحفياً، ويكتب أولى قصصه بعنوان «القميص المسروق»، ثم ينتقل إلى بيروت عام 1960 ويبدأ العمل فى الصحافة.

تعد رواية «رجال فى الشمس» من أوائل رواياته ومن أهمّها وأبرزها، فقد صدرت فى عام 1963، فى بيروت، وحين صدرت كانت العمل الروائى الفلسطينى الأول الذى يرصد التشرد والموت والحيرة، ويطرحها فى عمل وسؤال تاريخى، حيث تستلهم الرواية تجربة الموت الفلسطينى، منذ نكبة 1948، وتأثيرها على الشعب الفلسطينى، وتحيله إلى سؤال حول الموت الفلسطينى، يتردد فى الصحراء العربية.

تشهد حياة بل ورحيل غسان كنفانى وبقوة على تأثير الكلمة فى وجه رصاص المحتل، فبالرغم من أنه لم ينفذ عملية انتحارية، أو يسدد بالبندقية، لكن قلمه كان كافياً ليجعل منه هدفاً مطلوباً للموساد الإسرائيلى، الذى اغتاله فى 8 يوليو عام 1972 فى بيروت، حيث يتناثر جسده الممزق أشلاء بفعل اللغم الذى كان فى سيارته، ويرثيه محمود درويش: «اكتملت رؤياك، ولن يكتمل جسدك. تبقى شظايا منه ضائعة فى الريح، وعلى سطوح منازل الجيران، وفى ملفات التحقيق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني يحذر العائدين إلى غزة من مخاطر الموت المتبقية

حذّر الدفاع المدني في غزة ، اليوم الأحد، المواطنين العائدين إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب من مصائد الموت التي خلفها الاحتلال في المدينة.

وأوضح أن قوات الاحتلال تركت مركبات مفخخة وصواريخ غير منفجرة في العديد من المناطق، ما يشكل تهديدا مباشرا على حياة السكان.

وأكد الدفاع المدني أن فرق الطوارئ تعمل على تحديد مواقع الألغام والمفخخات وإبطال مفعولها، داعيًا المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر وعدم الاقتراب من المركبات أو المواد المشبوهة والإبلاغ عنها فورا.

وشدد على أن عمليات التأكد من خلو المناطق من المخاطر ستستغرق وقتا، وحث الأهالي على الالتزام بالإرشادات الرسمية لتجنب وقوع إصابات أو خسائر إضافية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الأونروا: نحن الجهة الوحيدة القادرة على تنظيم وتوزيع المساعدات في غزة تجهيز مستشفى ناصر بخانيونس لاستقبال 1900 أسير محرر من سجون الاحتلال صحة غزة: الأوضاع الصحية والإنسانية تتطلب الاستجابة الطارئة الأكثر قراءة اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمجال مطار بن غوريون دول عربية وإسلامية ترحب بخطوات حماس وتدعو إسرائيل لوقف فوري للقصف "برنامج الأغذية العالمي" يصدر بياناً بشأن عمل المخابز في قطاع غزة معاريف: توزيع 7.5 ملايين دولار من أموال فلسطينية على عائلات إسرائيلية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرحيل من ركام الي ركام
  • مأساة جديدة على طريق الموت.. قنا تودع 5 ضحايا
  • العناني.. و"نهضة سياحية"
  • سؤال غير تقليدي| ياسمين عز تثير الجدل بهذه الطريقة
  • المشاقبة يوجه سؤالًا نيابيًا حول التعيينات الإدارية في جامعة آل البيت
  • الدفاع المدني يحذر العائدين إلى غزة من مخاطر الموت المتبقية
  • وانتصرت لأأأأت مصر
  • هزائم إسرائيل!!
  • سؤال غريب من سيدة لدار الإفتاء حول التجسس.. أمين الفتوى يرد
  • وزير خارجية سوريا يرد على سؤال بشأن إمكانية زيارة أحمد الشرع إلى لبنان