افتتاح مؤتمر كرسي اليونسكو لدبلوماسية العلوم بجامعة الشارقة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةافتتح الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، اليوم أعمال المؤتمر الدولي الأول لكرسي اليونسكو حول دبلوماسية العلوم والتراث العلمي بعنوان: «العلوم والتكنولوجيا والتراث الثقافي: استكشاف الاحتمالات الممكنة للتمازج الثقافي بين العرب وأميركا اللاتينية» الذي تنظمه مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية الاتصال بجامعة الشارقة وكرسي اليونسكو حول دبلوماسية العلوم والتراث العلمي في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية وورش عمل على مدى 3 أيام.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، كان قد أنشأ مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين للتعريف بإسهامات العلماء العرب والمسلمين وإبراز تراثهم في العلوم الحديثة والإنسانية، كما أنشأ سموه أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك لربط الإرث العلمي بالمساعي المعاصرة في علوم الفلك واستكشاف الفضاء، وقد أثمرت هذه الإنجازات المهمة التي حققتها جامعة الشارقة عن إبرام اتفاقيات وشراكات دولية كبرى انعكست في انعقاد هذا المؤتمر اليوم.
وفي ختام كلمته قال مدير الجامعة إن المؤتمر سيعزز التبادل المثمر للمعرفة والحوار الإيجابي الذي يتمحور حول التراث العلمي للعالم العربي وأميركا اللاتينية، ونحن في جامعة الشارقة نؤمن بأنه من خلال مثل هذه الفعاليات المشتركة يمكننا تجسيد تاريخنا وتراثنا المشترك عن طريق الأبحاث العلمية ومخرجاتها.
ومن جانبها قدمت الدكتورة آنا ماريا جيتو مدير كرسي يونسكو في دبلوماسية العلوم والتراث العلمي الشكر لجامعة الشارقة على استضافتها لفعاليات المؤتمر الدولي وهو الأول من نوعه الذي سيشكل محورية للتفكير في العلم وهوية الدول في الجنوب.
وأشارت إلى المشاريع المشتركة التي يعمل عليها كرسي اليونسكو بالتعاون مع الجامعة، موضحة أن المشروع الأول يدور حول «علوم وتكنولوجيا الأنساب في الجنوب» حيث سيتم توسيع منصة رقمية تحت مسمى Landscapes of wisdom للشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، بهدف نشر قيم وهويات التراث العلمي والتكنولوجي في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
وأضافت أن المشروع الثاني ستقوم به جامعة المكسيك الوطنية المستقلة من خلال كرسي اليونسكو وبالتعاون مع جامعة الشارقة في تطوير المناهج الدراسية حول الدبلوماسية العامة للعلوم والتراث بشكل مشترك، للحصول على منحة بحثية حول دبلوماسية العلوم والتراث الثقافي وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وشهد المؤتمر مشاركة 6 متحدثين دوليين من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية وجامعة فرجينيا كومنولث في دولة قطر، سيقدمون على مدى يومين بمقر الجامعة ومعهد الشارقة للتراث، 8 جلسات تتناول عدة موضوعات حول التطورات العلمية والثقافية في تاريخ الجنوب العالمي، مع التركيز على مساهمتها في المعرفة العالمية ونشر التراث العلمي باعتباره قوة للثقافة والهوية، ويعد المؤتمر منصة للحوار متعدد التخصصات حول التراث العلمي، ويسلط الضوء في نهاية المطاف على عمليات نقل المعرفة التاريخية بين المناطق الثقافية العربية وأميركا اللاتينية.
حضر حفل افتتاح المؤتمر كل من ريبيكا بيريز سفيرة بنما لدى الدولة، وخوسيه أنطونيو لاريوس رئيس البعثة بسفارة المكسيك، والدكتور مسعود إدريس مدير مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، وكل من الدكتور بارسيفال فيديليو إيسلاس موراليس، والدكتورة مارثا أوجينيا رودريغيز من الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، ونوريا جلاند مدير متحف الطب المكسيكي، إلى جانب عدد من المسؤولين في اليونسكو ومن جامعة المكسيك وممثلين عن السفارات ونواب مدير الجامعة وأعضاء من هيئتيها التدريسية والإدارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة الشارقة الشارقة اليونسكو الوطنیة المستقلة کرسی الیونسکو جامعة الشارقة مؤسسة الشارقة التراث العلمی من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي والبحث العلمي مع الصين
استقبلت جامعة الأزهر وفدًا رفيع المستوى من مستشفى روجين التابع لكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ—أحد أهم المستشفيات الجامعية في آسيا—برئاسة الأستاذ الدكتور نينج جوانج، مدير المستشفى عضو الأكاديمية الصينية، وأحد أبرز العلماء في تخصص الغدد الصماء والسكري عالميًّا.
وضم الوفد شخصيات علمية مرموقة من الصين، من بينهم اثنان من أعضاء الأكاديمية الصينية (Academicians)، إضافة إلى مسؤول العلاقات الدولية بالأكاديمية الصينية للهندسة، والسيدة لين، مديرة التعاون الدولي بمستشفى روجين، إلى جانب متخصصين في أمراض القلب وجراحة المخ والأعصاب والهندسة الطبية والذكاء الاصطناعي والعلاقات الدولية.
وجاءت الزيارة في إطار مساعٍ مشتركة لتعزيز التعاون الطبي والبحثي والتعليمي بين المؤسستين، وفتح آفاق جديدة للتبادل الأكاديمي وتطوير البرامج التدريبية المتقدمة.
وعقدت جلسات المباحثات بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب للبنين، والدكتورة إيمان الشال، عميدة كلية الطب للبنات، والدكتور وائل المهندس، عميد كلية طب الأسنان، والدكتور محمد منصور، مدير التعاون الدولي بمركز التميز، والدكتور محمد فاروق، ممثل منصة التعاون الصيني، والأستاذ أسامة الدقن، مدير عام العلاقات العلمية والثقافية بالجامعة، إلى جانب أعضاء مركز التميز.
وخلال اللقاء رحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالوفد الصيني في جامعة الأزهر، مشيدا بالتعاون المشترك، وموضحًا أن جامعة الأزهر وصلت إلى تصنيف متميز حيث ظهرت في تصنيف شنغهاي للجامعات ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم وكانت في المرتبة (98)، مشيرًا إلى أن الطب يدرس بها منذ مئات السنين، والشيخ الدمنهوري أحد مشايخ الأزهر الشريف بجانب تميزه في العلوم العربية والشرعية تميز كذلك في علوم الطب، حيث ألف في علم التشريح كما ألف في علم طبقات الأرض.
وأضاف أن جامعة الأزهر يتردد على مستشفياتها الجامعية الخمس سنويًّا نحو 5 ملايين مريض، ونحو 15 ألف مريض يوميًّا، وتضم 5800سرير، وأكثر من 500 سرير رعاية مركزة، وتجرى بها سنويا نحو 100 ألف عملية جراحية في مستشفيات الجامعة في القاهرة ودمياط وأسيوط، وتتميز جامعة الأزهر وهي الجامعة الحكومية الوحيدة بوجود جهاز الجامانايف في مستشفى الجامعة بدمياط، ومستشفيات الجامعة مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة.
وشهد الاجتماع مناقشة سبل تعزيز البرامج التدريبية المتبادلة؛ حيث اتفق الجانبان على تدريب أطباء جامعة الأزهر في الصين على أحدث تقنيات جراحات الروبوت داخل مستشفى روجين، الذي يعد من أبرز مراكز الروبوت الجراحي عالميًّا، وكذلك تدريب الأطباء الصينيين في مستشفيات جامعة الأزهر على التعامل مع الحوادث الكبرى والإصابات المتعددة والطوارئ؛ استنادًا إلى الخبرة الطويلة لمستشفيات الأزهر في هذا المجال.
وتناولت المباحثات فرص التعاون في البحث العلمي والتقنيات الطبية الحديثة، بما في ذلك التقديم المشترك لمنح بحثية دولية، وإنشاء مختبرات بحثية مشتركة، وتطوير شبكة للطب عن بُعد بين القاهرة وشنغهاي، وتنفيذ تجارب سريرية متعددة.
وفي ختام الزيارة، وقع الطرفان خطاب حسن نوايا يمهد لتوقيع مذكرة تفاهم شاملة بعد استكمال الإجراءات الرسمية في كلا البلدين، لتصبح إطارًا دائمًا للتعاون في التعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب المتقدم.
وأكد الجانبان أن خطاب النوايا غير ملزم قانونيًّا، لكنه يعكس التزامًا صادقًا بتأسيس شراكة استراتيجية طويلة الأمد تسهم في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية والبحث العلمي في مصر والصين.