الاقتصاد الصهيوني يخسر 260 مليون دولار يومياً ونحو 2.4 مليار دولار شهرياً بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال كبير الاقتصاديين في وزارة المالية التابعة لكيان الاحتلال، شموئيل أبرامزون، بأنه في كل شهر تستمر فيه الحرب على غزة، تفقد المرافق الاقتصادية ما بين 8 إلى 9 مليارات شيكل (يساوي ما بين 2.14 و2.41 مليار دولار) ما يعادل 0.5% من إجمالي الناتج المحلي بحسابات السنة التي سبقت نشوب الحرب، في 7 أكتوبر المنصرم.
ويعتزم أبرامزون تقديم هذه التوقعات إلى حكمة الاحتلال خلال اجتماع تعقده الأسبوع الجاري، في إطار استعدادها لبلورة إطار ميزانية لخطة مساعدات، وفق صحيفة «ذي ماركر»
وأشارت توقعات أبرامزون إلى أن «تراجع الناتج سيصل إلى1.4 بالمئة في العام الحالي، ما يعني أن وتيرة النمو ستكون 2%، بينما كانت التقديرات قبل الحرب أن هذه النسبة 3.4%. وبسبب نمو سكاني بنسبة 2% تقريبا في إسرائيل، فإن نموا اقتصاديا بهذه النسبة يعني جمودا في الناتج المحلي للفرد».
ولحق الضرر الاقتصادي الأكبر بمنطقتي شمالي وجنوبي المدن المحتلة وخاصة في الأماكن التي تم إجلاء سكانها. وقسم كبير من المصالح التجارية في هذه المناطق مُعطّل كليا.
وبموازاة ذلك، هناك فروع تجارية متضررة في أنحاء «إسرائيل» كلها بسبب الحرب، مثل فروع الترفيه وقاعات إحياء المناسبات، وقطاع الطيران والسياحة والفنادق، باستثناء تلك التي أجلي إليها سكان من البلدات الحدودية في الشمال والجنوب، يضاف إلى ذلك أضرار واسعة متعلقة بانكماش سوق العمل.
ووفقا للمعطيات، فإن «3% من قوة العمل في «إسرائيل» مجندة للخدمة العسكرية في قوات الاحتياط. وبسبب تعطل كامل أو جزئي لجهاز التعليم، وتجنيد قسم من العاملين والموظفين للاحتياط، وعدم وصول قسم كبير من العاملين والموظفين في عملهم، فإن قوة الإنتاج تراجعت».
وقدم 128 ألف شخص طلبات للحصول على مخصصات بطالة من مؤسسة التأمين الوطني، منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى 19 نوفمبر الجاري، بينهم 96 ألفا أخرِجوا في إجازة دون راتب. و59% من مقدمي طلبات الحصول على مخصصات بطالة هم في سن 20 – 40 عاما، و39% في سن 41 – 67 عاما.
ووفقا لمعطيات مصلحة التشغيل، فإنه «خلال الشهر الماضي ازداد عدد طالبي العمل الجدد بـ70 ألف شخص، أي ثلاثة أضعاف الذين جرى تسجيلهم في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. و60% منهم أخرِجوا إلى إجازة من دون راتب».
وتسببت الحرب بتغيب قرابة مليون شخص عن عملهم، بينهم 764 ألف موظف وعامل، ويشكلون 18% من قوة العمل، إلى جانب 264 ألف شخص الذي تغيبوا عن العمل في أعقاب استدعائهم للخدمة العسكرية في الاحتياط.
ووفقا لدراسة أجراها «بنك إسرائيل»، بعد خمسة أسابيع من نشوب الحرب على غزة فإن «مجمل الإنفاق بواسطة بطاقات الائتمان تراجع بنحو 9% عن حجم الإنفاق المتوقع لو لم تشن إسرائيل الحرب على غزة، وتبرز حاليا مؤشرات على انتعاش في هذا المجال، لكن نسبة تراجع الإنفاق في الأسابيع الثلاثة الأول للحرب وصلت إلى 20%.
فيما أعلن مكتب الإحصاءات المركزي في «إسرائيل»، أمس، أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى ما يقارب 10% في أكتوبر الماضي
يشار إلى أنّ صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية ذكرت أنّ «إسرائيل» اقترضت مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل حربها على غزة، لكنها اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكلٍ غير عادي لإنجاز الصفقات.
وأوردت الصحيفة أنّ «إسرائيل» اقترضت مليارات الدولارات في الأسابيع الأخيرة «من خلال صفقات تم التفاوض عليها بشكلٍ خاص للمساعدة في تمويل حربها على غزة».
وقبل أيام، ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على «إسرائيل»، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الحرب تكلّف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يومياً، مشيرةً إلى أنّ «هذا أكثر مما توقّعته إسرائيل عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر».
هذا وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، بأنّ وزارة المالية لدى الاحتلال أصدرت توصية بإغلاق فوري لـ6 وزارات، بسبب الحاجة إلى ترتيب أولويات اقتصادية اجتماعية جديدة في «إسرائيل».
كذلك، كشفت الوزارة نفسها أنّ «إسرائيل» راكمت ديوناً بنحو 30 مليار شيكل (7.8 مليارات دولار) منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
العقليات المادية لا تؤمن بالحقائق الغيبية وإذا تعارضت الحقائق المشاهدة مع توجهاتهم فهي كاذبة وغير صحيحة؛ التحالف الصهيوامريكي يعتنق هذه المبادئ والصهاينة اليوم هم الحصان الذي يتم الرهان عليه لاستمرار الاحتلال؛ اليهود رأس الحربة وصهاينة العرب والغرب جناحاه.
أنقذ الله اليهود من الشتات فطلبوا من موسى (أرنا الله جهرة) وأنقذهم وأغرق فرعون فخرجوا من البحر وقالوا يا موسى (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة) عودة إلى الشرك بعد الإيمان رغم المعجزات المتتالية.
كان بعض المسلمين ممن تربطهم علاقات صداقة مع اليهود يريدون أن يدخلوهم في الإسلام وكان اليهود يستمعون القرآن ويتظاهرون بتصديقه، لكن إذا خلا بعضم إلى بعض لاموهم قال تعالى ((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)) البقرة 75.
الآية جاءت في سياق جدالهم في دليل الإثبات وتركهم أساس القضية، القتيل الذي لم يعرف قاتله لكن اليوم عرف العالم القتلة والمجرمين واتضحت حقيقتهم الإجرامية .
من الآثار التي ترتبت على طوفان الأقصى مغادرة المستوطنين فلسطين بأعداد كبيرة وهو ما يشكل خطورة على استمرار الاحتلال.
في بداية التوطين تم استقدام مهاجرين من الاتحاد السوفيتي سابقا ومن أوروبا وأمريكا واليوم تبرع الملياردير اليهودي سيلفان آدمز بملايين الدولارات لاستيعاب مليون مهاجر للحفاظ على التوازن الديمغرافي كما حدث سابقا حين تم استقدامهم من السوفيت لإنقاذ الاحتلال الإسرائيلي .
التبرع بُني على أن يتم توطينهم في المنطقة التي رغب فيها الهالك بن جوريون (تحقيقا للهدف وللقرب من منطقة غزة وغلافها ولنقول للناس نحن هنا وللعالم نحن باقون).
صهاينة العرب قدّموا دعما سخيا أكثر من اليهود لأنهم يدركون خطورة تحرير فلسطين والقضاء على الاحتلال والمشروع الاستيطاني وضمّنوا دعمهم شروطا بالقضاء على المقاومة ومنعها من المشاركة في أي ترتيب دولي؛ ونزع سلاحها وتسليم السلطة لمن ينفذون توجيهات اليهود.
القتلة والمجرمون الذين أبادوا أكثر من سبعين ألف شهيد وأكثر من ثلاثمائة ألف جريح ومصاب يجب الحفاظ عليهم؛ أما المُعتدى عليهم يقول رون لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي (لا يقتصر الأمر على الكليات والجامعات بل إنه من الروضة إلى 12 عاما يتم غسل أدمغتهم ليكرهوا إسرائيل) يجب القضاء عليهم لأنهم يتعلمون الكراهية . التحالف الاستعماري صمم مناهج خاصة لتعليم الضحايا من الأطفال والشعوب حب الإجرام والمجرمين والخضوع لهم .
الأنظمة العربية المتصهينة نفذت وتم سجن كل من يعارض الإجرام وتطبيق وصايا الشيطان الأكبر بتكميم الأفواه .
الاقتراحات التي قدمها المشاركون في مؤتمر الفدرالية اليهودية ومؤتمر الغضب ضد الكراهية تؤكد على طمس كل جرائم لكيان الاحتلال من خلال التحرك الإعلامي لمواجهة المظاهرات والاحتجاجات داخل أمريكا وخارجها.
المليارديرة اليهودية “اديلسون” قدمت الحلول من خلال اعتبار التحرك العالمي معاداة للسامية أما هيلاري كلنتون فقد اعتبرت الاحتجاجات بسبب أن 50%من الشباب يعتمدون في تلقي الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي أما المعارضون في كلا الحزبين(الديمقراطي والجمهوري) فلا بد من اعتماد نقاشات معهم لإقناعهم بأهمية استمرار دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كذب روايتها زوجته وقال: إن استمرار الإجرام راجع إلى أن مجرم الحرب نتنياهو يحاول التهرب من ملفات الفساد المتهم بها والبقاء في السلطة وهي ذاتها الملفات التي طلب ترامب من رئيس الكيان الإجرامي العفو عنه.
لم تدرك هيلاري حتى الآن أن جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية اعترف بها صهاينة العرب والغرب وطالبوا باستكمالها وقدموا الدعم السخي والوفير من أجلها .
تظاهرات الجماهير ليست نتاج ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي إنما لأن الحقائق لا يمكن التحكم بها حتى لو تم السيطرة على معظم الشركات المالمة على وسائل التواصل الاجتماعي التي صرح النتن مجرم الحرب أنه يريد إدارة الحرب من خلال السيطرة عليها.
استهداف الحقائق
توجهات التحالف الصهيوامريكي ليس لإيقاف الإجرام وإنما لمواصلته بداية بتشويه الإسلام والمسلمين من خلال وسائل الإعلام وشيطنتهم ثم ارتكاب الجرائم ضدهم وفقا لمقولة (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض).
زعيم الصهيونية الإنجيلية ومستشار ترامب ومؤسس متحف أصدقاء صهيون مايك ايفانز: أعلن عن خطواته القادمة في الحرب الإعلامية الآتي:
1-تدريب 100 ألف سفير مسيحي ليكونوا مدافعين عن الإجرام وتحسين صورة الاحتلال من خلال الشراكة مع أكبر منصة في العالم (بلاك بورد) التي تخدم أكبر جامعات العالم ومنها هارفارد وييل وغيرها من الجامعات.
2-إنشاء أكاديمية الكترونية لتدريب عشرات الملايين وإنشاء أول معهد بحوث وأول مركز فكر ومنصة جامعية على شبكة الأنترنت.
3-اقامة معرض ترامب لأنه أكبر رئيس أمريكي داعم لإسرائيل كهدية له .
حروب القرن الـ21 كما يؤكد أنها حروب إعلامية بالدرجة الأولى لكن التحالف لا يملك الحقيقة بل هو عبارة عن أداة تستخدم الإعلام لطمس الحقيقة، أعلنها مجرم الحرب نتنياهو وأمر اللوبي الإجرامي بالسيطرة على كبريات الشركات الإعلامية ومنصات التواصل (تيك توك واكس) ولأجل ذلك استضاف قمة للإعلاميين المسيحيين من أمريكا وأوروبا من أجل الترويج لحملاته المضللة ودعاياته الإجرامية.
التسريبات الإعلامية تقول إن كيان الاحتلال رصد ميزانية بمقدار 634 مليون دولار لتحسين صورة الإجرام واستقدم 1000 قسيس ومؤثر وناشط من الداعمين لروايات الكيان الصهيوني في زيارة إلى كل المواقع التاريخية في ومنها ساحة الاحتفال التي قصفها جيش الاحتلال واتهم المقاومة .
الميزانيات الهائلة والتحركات الكبيرة التي يقومون بها والخطط التي يرسمونها تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الشراكة التي دعاإ الهالك بن جوريون استغلال الثروات العربية وفتح الأسواق وبقاء الصدارة لكيان الاحتلال.
الحرب الإعلامية تستهدف طمس الحقائق وتسويق الأكاذيب من خلال تحالف صهاينة العرب والغرب وبتمويلات ثروات العرب لأن اليهود حريصون على المال وبارعون في الكذب وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه (يستغلون خبراتهم الدينية في إضلال الناس واللعب عليهم والتلاعب بهم).
المؤتمر الذي نُظم تحت عنوان “الغضب ضد الكراهية” هدفه مواجهة آثار وتدعيات طوفان الأقصى وشن حرب إعلامية ضد كل من يقف مع مظلومية الشعب الفلسطيني وجعل الأمر معاداة للسامية بالإضافة إلى تشويه المقاومة وشيطنتها والتعاون من أجل القضاء عليها.
لم يكتف المجرمون باستخدام الشركات وإشراكها في إجرامهم بل يسعون إلى مزيد من السيطرة، فمثلا مسؤولة سياسة “ميتا” حددتها بالآتي: حذف كل ما يتعلق بفلسطين؛ وما يستهدف اليهود؛ وكل محتوى يمكن أن يشكل تهديدا سواء بالترغيب أو الترهيب .
– السيطرة الإعلامية الكبيرة خلقت ردود فعل مضادة، فالإعلامية الأمريكية “كيم ايفرسون” كتبت: عندما أتصفح صفحتي في “إكس” لا أرى سوى مؤيدين إسرائيليين حاقدين ينشرون الأكاذيب ويحرفون القصص ،موجهة سؤالها لمالك موقع “إكس”، هل تدرك يا ماسك أن هذا التغيير في فرض الدعاية للإجرام يزيد كرهنا لإسرائيل وأنصارهم ولا يساعدهم بل يعمق الاستياء ؟ العالم يكره إسرائيل بشدة والإسرائيليون وأنصارهم يثبتون مدى دناءتهم .
الإجرام التحالفي بات مفضوحا اليوم أمام العالم لكنه يريد أن يتجاوز الحقائق التي عُمّدت بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء .