الأنبا جوارجيوس يحتفل بتطييب رفات الشهيد مار جرجس بمطاي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
احتفلت كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بعزبة هارون التابعة لإيبارشية مطاي، بعيد تكريس كنيسة الشهيد مار جرجس، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية في ٧ هاتور.
وصلى نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف الإيبارشية صلوات عشية العيد وخلالها قام بتطيَّب رفات الشهيد مارجرجس، كما صلى نيافته قداس العيد بالكنيسة ذاتها، وعمّد طفلًا من أبنائها.
على جانب أخر بدأ قداسة البابا تواضروس الأحد الماضي العام الثاني عشر له على كرسي القديس مارمرقس الرسول، حيث تم تجليسه بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 18 نوفمبر 2012 ليكون البطريرك الـ118 في تاريخ باباوات الكنيسة خلفًا لمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 والذي رحل عن عالمنا في 17 مارس عام 2012.
ويتمتع قداسة البابا تواضروس الثاني بمحبة جميع أبناء الوطن بفضل مواقفه الوطنية العديدة التى أثبت فيها للعالم كله وحدة نسيج المجتمع المصري، حتى أن جملته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" باتت محفورة في وجدان كافة أبناء الوطن، ليؤكد أن سلام البلاد ووحدتها من أهم أهداف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى تاريخها.
وتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالهدوء والوداعة ومحبة الجميع، فضلًا عن العلاقات القوية التى تربطه بكافة المسئولين والقيادة السياسية، لتكون علاقة الدولة بالكنيسة في أفضل صورها، وهو ما ظهر بوضوح من خلال زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للكنيسة وحرصه على تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد منذ توليه رئاسة البلاد، فضلا عن تفضله بافتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتزامن مع افتتاح مسجد "الفتاح العليم" في مشهد أبهر كل المتابعين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب حرصه على بناء كنيسة إلى جوار المسجد في كل المدن الجديدة التى يتم تأسيسها في إشارة بالغة الوضوح تعزز مبدأ المواطنة، والمساهمة أيضا في بناء الجمهورية الجديدة التى تليق بكل المصريين.
ولد قداسة البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان في مدينة المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952، لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور.
وتخرج قداسة البابا تواضروس الثاني من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية عام 1975، والتحق بالكلية الاكليريكية وتخرج منها عام 1983، ثم حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985، وعمل مديرا لمصنع الأدوية فى دمنهور.
وذهب الدكتور وجيه صبحي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهب في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بايبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وأصبح مسئولا عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى و له العديد من العظات الروحية والكتابات.
وتم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنوده الثالث هو و4 آخرين هم الأنبا رافائيل الأسقف العام، والقمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني، وفاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني البطريرك ال 118، وذلك في يوم الأحد 4 من نوفمبر 2012.
كانت رؤيته لمستقبل الكنيسة منذ اليوم الأول لخدمته هو أنه يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولويات العمل في الكنيسة، فالخدمة هي التي ستصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر، فضلا عن إقامة قنوات للحوار مع الشباب، واندماج الأقباط داخل المجتمع في مختلف المجالات.
وتم تجليس البابا تواضروس الثاني بطريركا للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك جميع أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.
وخلال فترة رئاسته للكنيسة دشن قداسة البابا تواضروس الثاني مجموعة من الكنائس والأديرة القبطية بلغت في عام 2013، 15 تدشينا منها 6 داخل مصر و9 بالخارج في إيطاليا والنمسا، وفي 2014 تم تدشين 9 داخل مصر و2 في الامارات و2 في النمسا، و16 في كندا، وفي عام 2015 تم تدين 8 أماكن في مصر و6 في هولندا و2 في الدنمارك و1 في الولايات المتحدة، وفي 2016 تم تدشين 10 أماكن في مصر و1 في النمسا و1 في اليونان، وفي 2017 تم تدشين 6 أماكن في مصر و1 في المملكة المتحدة و2 في ايرلندا، و1 في اليونان و1 في اليابان و2 في استراليا،
وفي 2018 قام قداسة البابا بتدشين 9 أماكن في مصر و1 في النمسا و14 في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 2019 تم تدشين 7 أماكن في مصر و4 في ألمانيا و1 في سويسرا و4 في بلجيكا والنمسا، وفي 2021 تم تدشين 15 كنيسة في مصر، وفي 2021 تم تدشين 8 أماكن في مصر و3 في النمسا، وفي 2023 تم تدشين 7 أماكن في مصر و2 في إيطاليا.
ويستمر مشوار العطاء والبذل الذي يقوده قداسة البابا تواضروس الثاني من خلال قواعد المحبة التى أرسى قواعدها مع كافة شركاء الوطن، بل امتد دوره لفتح أبواب الحوار مع كل الكنائس من أجل تعزيز الحوار، فضلا عن تشجيع المشروعات الاجتماعية والتنموية، التى تخدم كل أبناء الوطن، واهتمامه كذلك بالتعليم الديني وتطوير الكليات الاكليريكية، ودعم الأديرة القبطية في مصر والخارج، إلى جانب متابعته الدقيقة لكل شئون الخدمة بمختلف ايبارشيات الكنيسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثانی أماکن فی مصر فی النمسا
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
تناول مقال -نشره موقع "موندويس" الأميركي- بالنقد تقاعس الكنائس العالمية، خصوصا القيادات الروحية المسيحية، عن أداء دورها الأخلاقي العادل والحازم في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأورد كاتب المقال الممثل الأميركي جيف رايت الحائز على عديد من الجوائز أنه منذ قرابة عامين، يتواصل العدوان على قطاع غزة، حيث يُقتل المدنيون الفلسطينيون بأعداد كبيرة، وتتفشى المجاعة، وتُقصف الكنائس والمستشفيات، ومع ذلك، تلتزم معظم القيادات الكنسية الصمت أو الاكتفاء ببيانات باهتة تفتقر إلى الشجاعة والموقف الأخلاقي الصارم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنواتlist 2 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةend of listوأبرز المقال قصف كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قائلا إن البابا ليو وصف هذا الحادث، رغم فداحته، بأنه "هجوم عسكري"، دون أن يربطه بسياق الإبادة الجماعية في قطاع غزة أو يوجه نداء صريحا للتحرك ضد إسرائيل.
كما تبنى أساقفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا للكاتب، الموقف نفسه، إذ عبروا عن "الحزن" دون غضب أو إدانة سياسية واضحة، واكتفوا بدعوات عامة للسلام.
ووصف رايت هذا الموقف بأنه سلبي أثار خيبة أمل كبيرة بين المسيحيين الفلسطينيين، الذين يرون أن الكنيسة تفضل مصالحها وعلاقاتها على الواجب الأخلاقي.
ونقل الكاتب عن المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب وصف هذا السلوك بـ"الإفلاس الأخلاقي"، مشددا على أن عدم تسمية ما يحدث بالإبادة إنما يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية.
المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب: عدم تسمية ما يحدث في غزة بإبادة يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية استثناءات مشرفةلكن في المقابل توجد استثناءات مشرفة، فقد وقع أكثر من ألف قسيس أميركي من أصول أفريقية على عريضة تطالب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بوقف إطلاق النار.
إعلانكما دعت كنيسة الميثوديست الأفريقية الأسقفية إلى وقف الدعم الأميركي لإسرائيل، معتبرة أن الولايات المتحدة تسهم في الإبادة.
وأصدرت كنيسة إنجلترا بيانا يصف الحرب الإسرائيلية بأنها عدوانية لا دفاعية، محذرة من أن التهجير القسري يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وأقدمت بعض الكنائس على إجراءات عملية، منها سحب الاستثمارات من السندات الإسرائيلية، وإدانة واضحة للإبادة في غزة، والتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في دعمها.
وبرزت أيضا منظمات مسيحية مثل "باكس كريستي" (Pax Christi) و"أصدقاء سبيل"، و"كايروس فلسطين"، التي تضغط لتبني مواقف أكثر وضوحا وفاعلية.
غياب خطة موحدةرغم ذلك، يؤكد رايت، أن ناشطين فلسطينيين يشيرون إلى غياب خطة كنسية عالمية موحدة لمواجهة هذه الكارثة.
فهناك ميادة طرازي، من جمعية الشابات المسيحيات، التي عبرت عن أملها في أن تتحول قرارات الكنائس إلى أفعال. أما المطران الأنجليكاني حسام نعوم، فقد طالب بأن يتحمل الجسد المسيحي العالمي مسؤوليته تجاه الكنيسة الجريحة في فلسطين.
وفي الختام، يطرح المقال تساؤلا جوهريا: هل ستنهض الكنيسة العالمية بدورها وتتحرك فعليا لإنهاء جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، أم تظل حبيسة بيانات خجولة ومواربة؟ الجواب، بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين في غزة، لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.