لقاء الثلاثاء: تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام ولبنان يجتاز مرحلة هي الأشد خطرا على وجوده
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أصدر "لقاء الثلاثاء" برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي البيان التالي: "تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام ولبنان يجتاز مرحلة هي الأشد خطرا على وجوده بسبب ما يجري فيه وحوله من أحداث وتطورات مصيرية اذا لم نقل أنها وجودية. فعلى المستوى الداخلي و منذ اكثر من عام لا زال التخبط و حب السلطة والأنانية بين القوى السياسية تشكل مانعا وسدا أمام انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تقوم بمهامها في هذه الظروف العصيبة.
لقد أراد هؤلاء ان يُمعِنوا في تعقيد الأمور خدمة لتطلعات ضيقة لن تغير شيئا في المعادلة القائمة حاليا. واذا ما تجاوزنا الموضوع المعيشي والمعاناة المتوالية منذ سنوات فلا بد من طرح الموضوع الأمني الخطير الذي يواجه لبنان حيث بدأت طبول الحرب في الجنوب الصامد بشعبه وجيشه وتمسكه بأرضه حيث يسقط الشهداء من مقاومين و مدنيين وحتى صحافيين. كل هذا ولا زالت الطبقة السياسية تتحكم بها الخلافات حتى الصغيرة منها.
إن "لقاء الثلاثاء" و في الذكرى الثمانين للإستقلال يأسف لما وصلت إليه الأمور والممارسات السياسية الداخلية التي يندى لها الجبين والتي وصلت حد المقامرة بأهم المؤسسات الأمنية وهو الجيش الذي قام ويقوم بجهود جبارة داخل الوطن وعلى حدوده البرية والبحرية ليحفظ أمن الوطن وسلامة المواطنين رغم ضعف إمكانياته على كل الصعد.
ختاما يدعو "لقاء الثلاثاء" مرة اخرى كل الحريصين على لبنان ومصيره إلى العمل على تجنيبه ما يخطط له العدو الصهيوني وذلك بالعودة إلى التمسك بوحدتنا الوطنية وبالمؤسسات التي تحمي لبنان وتبعد عنه الأخطار المحدقة به.
عاش لبنان وعاش استقلاله الوطني،
المجد والخلود للشهداء الذين يسقطون دفاعا عن أرضه وترابه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لقاء الثلاثاء
إقرأ أيضاً:
طرابلس أمام مرحلة أمنية جديدة.. المنفي والدبيبة يوقعان على مسار مشترك
أقرّ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اتفاقًا مشتركًا يشمل ملفات الأمن، والإنفاق العام، والتجهيز للاستحقاقات الدستورية، وذلك خلال اجتماع موسع عقد الأربعاء في مجمع قاعات غابة النصر بالعاصمة طرابلس.
وأكد الجانبان، وفق بيان رسمي، أن الاتفاق يستهدف "تنفيذ الترتيبات الأمنية الشاملة، وإعادة ضبط الإنفاق الحكومي بما يتماشى مع القانون والاتفاق السياسي، وتفعيل المفوضية العليا للاستفتاء"، في محاولة لإعادة الثقة بالسلطة الانتقالية ومؤسسات الدولة.
إطلاق الخطة الأمنية المشتركة في طرابلس
وجاء الإعلان عن إطلاق الخطة الأمنية المشتركة في العاصمة طرابلس كأحد ثمار هذا الاتفاق، حيث بدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذ الخطة تحت إشراف مديرية أمن طرابلس، بقيادة اللواء خليل وهيبة، الذي قام بجولة ميدانية لتفقد سير العمليات.
وتهدف الخطة إلى فرض الانضباط الأمني ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة، من خلال انتشار منظم لعناصر الأمن في عدد من المواقع الحيوية، وتنسيق مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع تنفيذًا لقرار تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية.
إنهاء الحجز خارج القانون وخضوع السجون للنيابة
وتضمن الاتفاق إنهاء كافة مظاهر الحجز خارج سلطة القضاء، وإخضاع جميع السجون للولاية القضائية الكاملة بالتنسيق مع النائب العام، وهو ما وصفه مراقبون بأنه اختبار حقيقي لقدرة السلطة الحالية على ضبط السلاح خارج المؤسسات الشرعية.
كما اتفق الطرفان على "إعادة تنظيم اختصاصات المؤسسات الأمنية والعسكرية والعدلية، لضمان عدم تضارب الصلاحيات"، ما يُمهد لتحسين أداء هذه الجهات في بيئة قانونية وآمنة.
تفعيل المفوضية والاستطلاع الشعبي
وعلى الصعيد السياسي، جدد المنفي والدبيبة دعمهما الكامل لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدَين ضرورة التنسيق معها في المسارين الأمني والسياسي، خاصة مع استعراض مستجدات تفعيل المفوضية العليا للاستفتاء.
واتفق الطرفان على أهمية إجراء استطلاع شعبي واسع، حيادي وشفاف، في أقرب الآجال، كأساس لأي تسوية دستورية مقبلة، ما يعكس مسعى لتأسيس شرعية شعبية مستقبلية بديلة عن المحاصصة السياسية.
رقابة مالية وميزانية موحدة
وشدّد الاتفاق على "اتخاذ تدابير مشتركة لمواجهة أوجه الإنفاق العام التي تخالف القانون المالي ونصوص الاتفاق السياسي"، مع التأكيد على ضرورة وجود ميزانية موحدة، وخضوع المال العام لآليات الرقابة والتخطيط المسبق، وفرض الشفافية بعد التعاقدات الحكومية.
وأكد البيان أن احترام المال العام وحق الشعب في المعرفة والمحاسبة يمثلان أساسًا لأي عملية إصلاح حقيقي.
واختتم المنفي والدبيبة اجتماعهما بجولة ميدانية في محيط قصور الضيافة بمنطقة أبو سليم، لمتابعة جاهزيتها لاستقبال الفعاليات الرسمية، في ما اعتبرته أوساط سياسية "إشارة رمزية على محاولة استعادة مظاهر الدولة ومؤسساتها في طرابلس".