هل يجوز إخراج زكاة مالي للمستشفيات.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تلقي الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من متصلة، حول حكم إخراج أموال الزكاة فى بناء المستشفيات وعلاج المرضى؟.. وفي رده، قال أمين الفتوى،: المستشفيات لها شقين فى حالة الإنشاء والبناء أو شراء أجهزة ومعدات طبية وخلافه فهذا يجوز من أموال الصدقة.
وأضاف وسام، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" عبر فضائية "الناس": فى حالة علاج مرضى أو الإنفاق على مريض أو شراء أدوية لها وما خلافه فهذا يجوز من أموال الزكاة.
حكم إرسال زكاة المال لأهالي غزة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم التبرع لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة هذه الأيام؟ وهل هو واجب؟ وهل إخراج زكاة المال لهم أولى من غيرهم؟
وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأن الجهاد في سبيل الله تعالى شعيرة ماضية إلى يوم القيامة، وهو حق كفلته القوانين الأرضية أيضا؛ دفعا للصائل وردعا للمعتدي، وحفاظا على العرض والنفس والمال.
وذكرت أن الجهاد -في اللغة- هو: استفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل، منوهة أن الشرع الشريف لم يجعله قاصرا على الجهاد بالنفس فقط، فهناك جهاد الكلمة وجهاد المال.
وأشارت إلى أن النصوص الشرعية العامة في الجهاد تنطلق على كل ما يكون في طوق المكلف وقدرته، وليس مقصورا على الجهاد بالسنان فقط، وبعضها يصرح بذلك فعلا؛ فيقول الله تعالى عن القرآن الكريم: ﴿وجاهدهم به جهادا كبيرا﴾ [الفرقان: 52].
وعن الجهاد بالمال يقول سبحانه: ﴿يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ [الصف: 10-11].
وأكدت أنه إن كل من وجد نفسه عاجزا بنفسه عن دفع المعتدي الصائل على الأرض والعرض من المسلمين فإنه مطالب شرعا ببذل ما يستطيع بماله عينا أو نقدا لصد العدوان وتسلية المعتدى عليهم من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.
وذكرت أن زكاة المال لها مصارف ثمانية مذكورة في قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60].
وأشارت إلى أن زكاة المال يشرع دفعها لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة من سهم: "في سبيل الله"؛ لأن دفع العدو في حقهم متعين عليهم من باب جهاد الدفع. وكل ما يعينهم على البقاء ومقاتلة العدو وصد العدوان هو من جملة آلات الجهاد، سواء أكان مالا أم طعاما أم دواء، وليست آلة الجهاد منحصرة في السلاح فقط، بل هي شاملة لما ذكر أيضا.
وقد قرر الفقهاء أنه يشرع دفع الزكاة للمجاهد في سبيل الله وإن كان غنيا؛
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة المال فی سبیل الله زکاة المال
إقرأ أيضاً:
ما حكم الزكاة على المال المدفوع مقدمًا لإيجار شقة؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:'ما حكم الزكاة على المال المدفوع مقدمًا لإيجار شقة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن مَن بلغ مالُهُ النصاب الشرعي، وحال عليه الحول، وكان فاضلًا عن حاجته الأصلية وخارجا عن الدين؛ فقد وجبت فيه الزكاة، وبما أنَّ المال قد تم دفعه مقدمًا، فقد خرج عن حوزته لشيءٍ من ضروريات الحياة، وهو: الحاجة إلى السكن، وبالتالي: فلا زكاة على المال المسؤول عنه.
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا حرج في إعطاء زكاة المال لفقير معدم لا يستطيع دفع إيجار شقته، لأنه قد اجتمع فيه سببان من أسباب استحقاق الأخذ من الزكاة وهما الفقر والدين، قال – تعالى"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قُلُوبُهُمْ وَفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
وأضافت لجنة الفتوى: قال ابن مفلح الحنبلي - رحمه الله، وَيَجْوز دفع زكاته إلى غريمه، ليفضي بها دينه، سواءً دفعها إليه ابتداءً أو استوفى حقه، ثم تدفع إليه؛ ليقضي به دين المقرض، وهذا بشرط ألا يكون إعطاء الزكاة حيلة لاسترداد الدين؛ لأن الزكاة حق الله تعالى فلا يجوز صرفها إلى نفعه كما يجوز للسائل أن يبرئ المستأجر من دينه، ويحتسب هذا من زكاة المال، وهو أحد الوجهين عن الشافعية.