لقي اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل ترحيبًا دوليًا، إذ أكد مصدر مصري مسؤول، اليوم، نجاح الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر، التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق الإنساني، الذي تم التوصل إليه بين طرفي الحرب في غزة، ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة، الذي ثمّن الجهد المصري القطري المبذول، وجدد دعوته للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية.

ترحيب عربي

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بنجاح الوساطة المصرية مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال الرئيس، خلال منشور عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك»: «أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

وشدّد السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الوزارة، على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا.

وأكد «القضاة» أهمية ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لمناطق القطاع كافة، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكنهم. ‏

ورحبت سلطنة عُمان بالتوصّل لاتفاق هدنة إنسانية في غزّة، وثمّنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، اليوم، الوساطة المشتركة التي قامت بها دولتي مصر وقطر لتحقيق ذلك، معربةً عن أملها في أن يفضي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل.

ردود فعل دولية

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، معربة عن تقديرها لدور مصر.

وجاء في بيان على موقع الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنّ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قال إنّ بلاده ترحب بالاتفاق على إطلاق سراح 50 محتجزًا من بينهم مواطنون أمريكيون.

وأبدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ترحيبها باتفاق تبادل المحتجزين ووقف القتال في غزة، قائلة: «سنبذل جهدنا لاستغلال الهدنة وزيادة المساعدات»، كذلك رحبت الخارجية الألمانية باتفاق الهدنة في غزة ودعت إلى إرسال مساعدات حيوية إلى القطاع.

وذكرت كاثرين كولونا، وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية، أنّ باريس تأمل في إطلاق سراح 8 من مواطنيها يُعتقد أنّهم محتجزون رهائن لدى حماس.

وقالت «كولونا» لإذاعة «فرانس إنتر»: «نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم».

ونقلت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، ترحيب موسكو بالاتفاق بين إسرائيل وحماس، حول الهدنة، وقالت «زاخاروفا» لوكالة «سبوتنيك»: إنّ «موسكو ترحب بالاتفاق بين إسرائيل وحماس على هدنة إنسانية لمدة 4 أيام».

وقالت الخارجية البلجيكية في بيان لها: «نرحب بالاتفاق الذي سيحرر النساء والأطفال ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالًا للقانون الدولي»، مضيفة «يجب أن يضمن التوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة»، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأشار شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إلى ترحيبه بالاتفاق المتعلق بالإفراج عن المحتجزين في غزة، مؤكدًا أنّه من الضروري الاستفادة من الهدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع.

وأكدت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، ترحيبها بالاتفاق على وقف إنساني للأعمال القتالية في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين، قائلة إنّه «يجب علينا مضاعفة الجهود لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية».

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إنّ الصين ترحب بالهدنة المؤقتة في غزة وتأمل أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية، مؤكدة أنّه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأعلنت مصر، اليوم، نجاح الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر، التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة. واتفقت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس على وقف القتال، 4 أيام للسماح بالإفراج عن 50 محتجزًا في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا مسجونين في إسرائيل، ودخول مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة هدنة المساعدات الإنسانیة هدنة إنسانیة فی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات

غزة (الاتحاد) 

أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» إعادة فتح أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن ناجين من مجازر المجوّعين في غزة، أنهم أُجبروا على الزحف، وسط إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي، للحصول على مساعدات غذائية.
وقالت «الأونروا» عبر منصة «إكس»: «أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء»، مضيفة: «يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا».
وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: «توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف»، مضيفاً: «زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض، لم أشهد شيئاً كهذا من قبل».
وأعلنت المؤسسة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أنه سيتم إعادة فتح أحد مراكزها في رفح، جنوبي غزة، ظهر أمس الأحد. ومن ناحية أخرى، طلبت المؤسسة من السكان عدم الاقتراب من المركز قبل ساعات الافتتاح، وإلا فقد لا تتمكن من توزيع الطرود الغذائية، حسبما أعلنت المؤسسة. 
والسبت الماضي، ذكرت «مؤسسة غزة الإنسانية»، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، متهمة «حماس» بتوجيه تهديدات حالت دون مواصلة العمل، وهو ما نفته الحركة. 
 في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بمقتل 21 مواطناً فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها: إن 8 فلسطينيين قتلوا في قصف الاحتلال على جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وحسب الوكالة قُتل 4 وأصيب 70 آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند «محور نتساريم» وسط القطاع. وذكر الجيش أن على السكان التنقل فقط من وإلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة بين السادسة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي، مع اعتبار تلك المسارات في باقي ساعات اليوم مناطق «عسكرية مغلقة». وأقر الجيش بصحة التقارير التي تتحدث عن وقوع قتلى ومصابين  لكنه لم يحدد عدد من يعتقد أنهم تأذوا أو أصيبوا بالرصاص.
وهذه هي أحدث واقعة إطلاق نار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عمليات توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.

أخبار ذات صلة مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • كاريكاتير.. “مادلين” الإنسانية في قبضة اللا إنسانية !
  • انقسام داخلي في إسرائيل حول إرسال تل أبيب لمساعدات إنسانية إلى غزة
  • «الأونروا»: نموذج توزيع المساعدات «دعوة للموت»
  • قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات في غزة دعوة للموت
  • “رويترز”: الخارجية الأمريكية تبحث تقديم نصف مليار دولار لمؤسسة “غزة الإنسانية”