مصر تنجح فى التوصل لهدنة وإتمام صفقة الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بعد غد بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة 6 ساعات يومياً.. وترحيب دولى بالاتفاق
نجحت اليوم الجهود المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية فى التوصل لهدنة مؤقتة على مراحل تبدأ غداً فى العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساء لمدة 6ساعات يومياً يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى بسجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية.
أعلنت حركة المقاومة حماس بشكل رسمى عن أنه وبعد مفاوضات لأيام طويلة التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية «وقف إطلاق نار مؤقت» لمدة أربعة أيام، بجهود مصرية وقطرية حثيثة ومقدّرة وإطلاق سراح 50 من محتجزى الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.
ويتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لقوات الاحتلال فى كافة مناطق قطاع غزة وتكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.
وقف حركة الطيران فى «الجنوب» على مدار الأربعة أيام، وفى «الشمال» لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 4 مساء ويتم خلال فترة الهدنة ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم، خاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلى عن موافقتها على الاتفاق مع التزامها بعودة جميع المختطفين إلى ديارهم، ووافقت تل أبيب على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف، والتى سيتم بموجبها إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفاً من النساء والأطفال لمدة 4 أيام، يتم خلالها تهدئة القتال. قائلة: «سيؤدى إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين إلى منحهم يومًا إضافيًا من الراحة».
وأكدت قوات الاحتلال الصهيونى مواصلتها الحرب لإعادة جميع المختطفين، لاستكمال القضاء على حماس ولضمان عدم تجدد أى تهديد لما وصفته بدولة إسرائيل. وكشف تقرير فى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلاً عن مجلس الوزراء الإسرائيلى عن أن وقف إطلاق النار المقرر مع حماس سيستمر عشرة أيام كحد أقصى، وأكد التقرير أنه سيتم تبادل ما يصل إلى 300 سجين فلسطينى، مقابل ما يصل إلى 100 رهينة حية من إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه بعد ذلك من المتوقع أن يستمر القتال فى قطاع غزة.
وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «واى نت» أيضاً إن إسرائيل تعتزم تسليم أسماء الرهائن إلى حماس، وتردد أن جزءاً من الاتفاق ينص على عدم فصل الأمهات والأطفال المختطفين، لدى إطلاق سراحهم.
وأضاف تقرير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنه يجب أن يكون الرهائن مواطنين إسرائيليين أو مقيمين ولم يتم الكشف عما يقع تحت هذا التعريف تحديداً.
تعتزم إسرائيل إطلاق سراح 150 سجيناً فلسطينياً، بمجرد إطلاق سراح 50 رهينة، وسيتم إطلاق سراح جميع المتضرريين على مراحل، أو فى فترة أربعة أيام، مع إطلاق سراح عشر رهائن على الأقل كل يوم، سيتم إطلاق سراح ما يصل إلى 150 سجيناً فلسطينياً، من سجون إسرائيلية، حال إعادة ما يصل إلى 50 رهينة إلى إسرائيل فى المقابل فى مرحلة ثانية، وإطلاق سراح عشرة مختطفين على الأقل مرة أخرى، فى كل مرحلة، وقال التقرير: إنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار إضافى لمدة 24 ساعة لكل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم.
وحظى الاتفاق بتأييد دولى واسع، وسط آمال بالانتقال من الهدنة القصيرة إلى وقف شامل للحرب. ورحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» باتفاق الهدنة الإنسانية، وجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى.
وأعرب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، عن أمله أن تؤسس الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب، ويفضى لمحادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود وشددت على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضى إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم فى وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً.
وتوجه الرئيس الأمريكى جو بايدن بالشكر إلى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى على ما وصفه بقيادتهما الحاسمة، وشراكتهما فى التوصل إلى هذا الاتفاق وشدد بايدن، فى بيان صدر عن البيت الأبيض، على أن من المهم تنفيذ جميع جوانب الصفقة بين حماس وإسرائيل بالكامل. وقال: إنها ستعيد المزيد من الرهائن الأمريكيين إلى بلادهم، متعهداً بألا تتوقف المساعى حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً، كما أشادت بريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم بالاتفاق.
وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال، فقد سبقتها ٩ عمليات تبادل بين فصائل المـقاومـة الفلسطينـية واللبنانية والاحتلال الصهيوني لأســرى مدنيين أو عسكريين أحياء أو أمـوات خلال الـ٤٤ عاماً السابقة، فمنذ عام ١٩٧٩ بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين الذين جرت مبادلتهـم نحو ٣١ من الأحياء والأموات المدنيين والعسكريين، لذا أصبح عدد الـ٢٠٠ أسير الذين لدى حـمـاس الآن مغيراً لقواعد الـتبادل بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر التوصل لهدنة صفقة الاسرى المقاومة الفلسطينية والاحتلال الجهود المصرية والولايات المتحدة الأمريكية إطلاق النار إطلاق سراح ما یصل إلى وقف إطلاق یتم إطلاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعملية اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد بعد 20 دقيقة من التنفيذ، وخاطرت بإثارة غضب الأميركيين بشأن التداعيات المحتملة على وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إنه لا توجد أي علاقة بين عملية الاغتيال وما حدث، السبت، من خرق لوقف إطلاق النار منسوب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسب المزاعم الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية شهدت خلافات بشأن تنفيذ عملية الاغتيال.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، في بيان مشترك، السبت، استهداف رائد سعد بغارة في قطاع غزة، ووصفاه بأنه قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وزعما أنهما نجحا في تصفيته.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بيانا قالا فيه إنهما أوعزا باغتيال سعد ردا على تفجير عبوة ناسفة بقوة للجيش أسفرت عن إصابة جنديين في مناطق سيطرة الجيش جنوبي قطاع غزة.
وأضاف بيان نتنياهو وكاتس أن سعد كان يعمل على إعادة تنظيم حماس والتخطيط لهجمات.
حماس تنددمن جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إن مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، وآخرها استهداف سيارة مدنية غربي مدينة غزة يمثل "إمعانا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضافت أن هذه الجريمة تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا إلى تقويض الاتفاق. وحمّلت الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالبت حماس الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروق والتحرك العاجل للجم حكومة الاحتلال الساعية إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا للبيان.
وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ودمرت معظم البنى التحتية المدنية في القطاع الفلسطيني.
إعلانلكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق بغاراتها المتكررة على القطاع وبتغيير النقاط المتفق عليها لخط الانسحاب الذي يعرف بالخط الأصفر، كما تواصل تقييد وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة.