بعد غد بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة 6 ساعات يومياً.. وترحيب دولى بالاتفاق

 

نجحت اليوم الجهود المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية فى التوصل لهدنة مؤقتة على مراحل تبدأ غداً فى العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساء لمدة 6ساعات يومياً يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى بسجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية.

أعلنت حركة المقاومة حماس بشكل رسمى عن أنه وبعد مفاوضات لأيام طويلة التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية «وقف إطلاق نار مؤقت» لمدة أربعة أيام، بجهود مصرية وقطرية حثيثة ومقدّرة وإطلاق سراح 50 من محتجزى الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.

ويتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لقوات الاحتلال فى كافة مناطق قطاع غزة وتكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.

وقف حركة الطيران فى «الجنوب» على مدار الأربعة أيام، وفى «الشمال» لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 4 مساء ويتم خلال فترة الهدنة ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم، خاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلى عن موافقتها على الاتفاق مع التزامها بعودة جميع المختطفين إلى ديارهم، ووافقت تل أبيب على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف، والتى سيتم بموجبها إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفاً من النساء والأطفال لمدة 4 أيام، يتم خلالها تهدئة القتال. قائلة: «سيؤدى إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين إلى منحهم يومًا إضافيًا من الراحة».

وأكدت قوات الاحتلال الصهيونى مواصلتها الحرب لإعادة جميع المختطفين، لاستكمال القضاء على حماس ولضمان عدم تجدد أى تهديد لما وصفته بدولة إسرائيل. وكشف تقرير فى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلاً عن مجلس الوزراء الإسرائيلى عن أن وقف إطلاق النار المقرر مع حماس سيستمر عشرة أيام كحد أقصى، وأكد التقرير أنه سيتم تبادل ما يصل إلى 300 سجين فلسطينى، مقابل ما يصل إلى 100 رهينة حية من إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه بعد ذلك من المتوقع أن يستمر القتال فى قطاع غزة.

وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «واى نت» أيضاً إن إسرائيل تعتزم تسليم أسماء الرهائن إلى حماس، وتردد أن جزءاً من الاتفاق ينص على عدم فصل الأمهات والأطفال المختطفين، لدى إطلاق سراحهم.

وأضاف تقرير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنه يجب أن يكون الرهائن مواطنين إسرائيليين أو مقيمين ولم يتم الكشف عما يقع تحت هذا التعريف تحديداً.

تعتزم إسرائيل إطلاق سراح 150 سجيناً فلسطينياً، بمجرد إطلاق سراح 50 رهينة، وسيتم إطلاق سراح جميع المتضرريين على مراحل، أو فى فترة أربعة أيام، مع إطلاق سراح عشر رهائن على الأقل كل يوم، سيتم إطلاق سراح ما يصل إلى 150 سجيناً فلسطينياً، من سجون إسرائيلية، حال إعادة ما يصل إلى 50 رهينة إلى إسرائيل فى المقابل فى مرحلة ثانية، وإطلاق سراح عشرة مختطفين على الأقل مرة أخرى، فى كل مرحلة، وقال التقرير: إنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار إضافى لمدة 24 ساعة لكل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم.

وحظى الاتفاق بتأييد دولى واسع، وسط آمال بالانتقال من الهدنة القصيرة إلى وقف شامل للحرب. ورحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» باتفاق الهدنة الإنسانية، وجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى.

وأعرب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، عن أمله أن تؤسس الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب، ويفضى لمحادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود وشددت على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضى إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم فى وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً.

وتوجه الرئيس الأمريكى جو بايدن بالشكر إلى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى على ما وصفه بقيادتهما الحاسمة، وشراكتهما فى التوصل إلى هذا الاتفاق وشدد بايدن، فى بيان صدر عن البيت الأبيض، على أن من المهم تنفيذ جميع جوانب الصفقة بين حماس وإسرائيل بالكامل. وقال: إنها ستعيد المزيد من الرهائن الأمريكيين إلى بلادهم، متعهداً بألا تتوقف المساعى حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً، كما أشادت بريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم بالاتفاق.

وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال، فقد سبقتها ٩ عمليات تبادل بين فصائل المـقاومـة الفلسطينـية واللبنانية والاحتلال الصهيوني لأســرى مدنيين أو عسكريين أحياء أو أمـوات خلال الـ٤٤ عاماً السابقة، فمنذ عام ١٩٧٩ بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين الذين جرت مبادلتهـم نحو ٣١ من الأحياء والأموات المدنيين والعسكريين، لذا أصبح عدد الـ٢٠٠ أسير الذين لدى حـمـاس الآن مغيراً لقواعد الـتبادل بين الطرفين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر التوصل لهدنة صفقة الاسرى المقاومة الفلسطينية والاحتلال الجهود المصرية والولايات المتحدة الأمريكية إطلاق النار إطلاق سراح ما یصل إلى وقف إطلاق یتم إطلاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟

في تطور أمني لافت، أعلنت مصادر من داخل "أمن المقاومة" في قطاع غزة عن تفعيل ما وصفته بـ"بروتوكول التخلص الفوري" في وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين، في ظل وجود تقديرات تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمليات خاصة تهدف لتحريرهم.

 هذا القرار، الذي لم تكشف تفاصيله، يعد إشارة واضحة إلى أن المقاومة الفلسطينية تستعد لسيناريوهات قصوى قد تشمل تصفية الأسرى في حال اقتحام مواقعهم.

وقد نقلت منصة "الحارس"، المعنية بمتابعة أخبار أمن المقاومة، عن ضابط أمني دعوته المواطنين في غزة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، سواء لأشخاص أو مركبات، كجزء من خطة الاستعداد لمواجهة أي محاولة تسلل أو عملية إنزال جوي مفاجئة.

أكسيوس: إدراة ترامب تدرس تغيير استراتيجيتها في غزةمسؤولون إسرائيليون يهددون بالاستيلاء على سفينة حنظلة المتجهة إلى غزةبريطانيا: نعمل على خطة لإسقاط المساعدات في غزة بالتعاون مع الأردنفضيحة للاحتلال.. وزير إسرائيلي متطرف يدعو إلى محو غزة وتهويدها بالكامل


ردود فعل إسرائيلية: تحذير من “تصفية الأسرى”

الإعلان عن هذا البروتوكول أثار ردود فعل غاضبة ومذعورة في إسرائيل، حيث حذرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون من أن فصائل المقاومة، خصوصا وحدة "الظل" المكلفة بحماية الأسرى لدى الجناح العسكري لحركة حماس، قد تنفذ عمليات تصفية فورية بحق الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بأي تهديد حقيقي.

الخبير العسكري الإسرائيلي أور بيالكوف علق على التطورات عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا تمت أي محاولة إنقاذ، فهناك أمر واضح بقتل الأسرى". هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من أن تتسبب أي عملية تحرير غير مدروسة بكارثة أمنية وسياسية.

جمود في المفاوضات وسحب للوفود

في خضم التصعيد، أعلنت كل من واشنطن وتل أبيب عن سحب وفديهما المفاوضين من الدوحة، عقب تقديم حماس ردها على المقترح الأخير بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى. ورغم أن واشنطن وصفت الرد بأنه "غير جاد"، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهَر بعد، بل إن استدعاء الوفود جاء لأغراض "إجراء مشاورات".

وقد علقت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغضب على هذا التطور، معتبرين أن "تضييع فرصة جديدة" يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا متكررا، في سلسلة من الإخفاقات التي تعكس ارتباك الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم الملف.

تصعيد في اللهجة الأمريكية: ترامب يدخل الخط

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل بدوره على خط الأزمة، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، متهما الحركة بإفشال مفاوضات التبادل، ومؤكدا أن القتال ضدها "بات ضروريا". وقال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية".

وأعرب ترامب عن قناعته بأن إبرام صفقة جديدة أصبح أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن حماس لم تعد تملك أوراق مساومة حقيقية بعد إطلاق عدد كبير من الأسرى في مراحل سابقة.

"حماس" ترد: موقفنا مرن.. ونستنكر تصريحات ويتكوف

في رد مباشر على الانتقادات الأمريكية، أصدرت حركة حماس بيانا عبّرت فيه عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشددة على أنها تعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية في جميع مراحل المفاوضات، وحرصت على تقديم ردود تعكس رغبتها في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وأكدت الحركة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين أبدوا ترحيبهم برد حماس، واعتبروه بناء، متهمة الجانب الأمريكي باستخدام خطاب يهدف إلى الضغط الإعلامي والسياسي بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية.

الوضع الإنساني في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال

وسط هذا التوتر السياسي والعسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 124 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلا. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من "مقتلة جماعية وشيكة" تهدد حياة 140 ألف طفل رضيع، مؤكدا أن بعض الأمهات باتت ترضع أبناءها المياه بسبب فقدان الحليب، وسط صمت دولي وصفه البيان بـ"التواطؤ الصريح".

أطباء غزة: الموت الجماعي بدأ بالفعل

الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، قال في تصريحات تلفزيونية إن الوضع في غزة "لا يحتمل التأخير". وأوضح أن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات الجديدة من سوء التغذية، في وقت انهار فيه القطاع الصحي بالكامل تقريباً، مؤكدا أن "الأطفال لا يستطيعون الصمود طويلا".

في المقابل، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام الأعشاب لمكافحة الجوع، فيما وصف الوضع بأنه الأسوأ منذ أكثر من 22 شهراً.

تحركات عسكرية إسرائيلية: خطة تطويق واستنزاف

في ظل الجمود السياسي والمفاوضاتي، تسارعت التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، قدمت الأجهزة الأمنية خطة تهدف إلى تقسيـم غزة إلى مناطق معزولة، في محاولة لاستنزاف حماس والسكان في آنٍ واحد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ما زالت تتجنب أي عملية برية في مناطق يُعتقد أن فيها أسرى إسرائيليين.

وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية لبحث تنفيذ الخطة، وسط تصاعد الضغط الداخلي من عائلات الأسرى التي تطالب بإجراءات حاسمة وسريعة.

طباعة شارك قطاع غزة بروتوكول التخلص الفوري وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين إسرائيل المقاومة الفلسطينية حركة حماس الأسرى الإسرائيليين

مقالات مشابهة

  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر تصريحات ويتكوف وتؤكد حرصها على وقف الحرب بغزة