مراقبون: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إحدى ثمار التعاون والتنسيق «المصري - القطري»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
«هريدى»: القاهرة والدوحة بذلتا جهوداً كبيرة «الشريف»: التفاهم سيمتد إلى قضايا أخرى بالمنطقة «هاجر»: يفتح الطريق لحل الأزمات بالشرق الأوسط
أكد مراقبون أهمية التعاون المصرى - القطرى وانعكاساته الإيجابية على كثير من ملفات وقضايا المنطقة، والتى دلل عليها التوصل إلى اتفاق الهدنة فى إطار الاتصالات المكثفة التى أجرتها القاهرة والدوحة وبما يمتلكان من علاقات جيدة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وكذلك ما يمتلكان من ثقل دبلوماسى.
وشدد السفير حسين هريدى على ضرورة أن يلعب المجتمع الدولى دوراً فى الضغط على تل أبيب لضمان استمرار الهدنة والالتزام ببنودها، وعدم التراجع عنها فى أى وقت، مثمّناً التنسيق الذى نفذته القاهرة واتصالاتها على مدار الأيام الماضية من أجل الوصول إلى الاتفاق.
بدوره، أثنى محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات على نجاح الوساطة المصرية - القطرية حتى الآن فى التوصل إلى اتفاق الهدنة، مؤكداً أن التعاون بين القاهرة والدوحة يشكل محوراً مهماً فى الدفع نحو حل كثير من مشكلات الشرق الأوسط، بدليل أننا نرى ثمرة هذا التعاون اليوم فى قطاع غزة واستثمار على أفضل ما يكون للعلاقات الطيبة بين القيادتين المصرية والقطرية مع مختلف الفصائل الفلسطينية.
وأعرب «الشريف» عن توقعاته بأن يتسع هذا التنسيق المصرى - القطرى ليشمل كثيراً من ملفات المنطقة والتى تتداخل فيها القاهرة والدوحة، مثل الأزمة الليبية والأوضاع فى سوريا، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية تقوم بالأساس على فكرة الانفتاح الإيجابى على كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين، طالما أن ذلك يصب باتجاه حل المشاكل وإقرار السلم والاستقرار والهدوء.
بدورها، أشادت السفيرة هاجر الإسلامبولى بالتعاون بين مصر وقطر فيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة، مؤكدة أن القيادة المصرية دائماً لديها الاستعداد للتعاون مع أى طرف عربى يستطيع أن يقدم أى إضافة تسهم فى حل مشكلات المنطقة، وقطر لها دور، كما أن الفصائل الفلسطينية لديها اطمئنان كبير للدور المصرى، وتثق أنه دور منزه عن أى مصالح خاصة، إذ إن القاهرة تركز دائماً على مصلحة الشعب الفلسطينى.
وأضافت السفيرة هاجر الإسلامبولى أن قطر هى الأخرى تلعب دوراً فى إدخال الأموال إلى القطاع، وبالتالى هناك إمكانية للتعاون مع مصر كبيرة، معربة عن أملها فى أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلى بالتنفيذ المحكم للاتفاق، وألا يكون هناك أى اختراق للهدنة، لا سيما أن مصر بالأساس تريد أن يتم تطوير هذا الاتفاق ليكون بداية لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار وبشكل دائم. وأكدت الدبلوماسية المصرية السابقة أن التعاون بين القاهرة والدوحة وما أثمرته فى غزة، يفتح الطريق أمام مزيد من التعاون فى حل كثير من الأزمات التى تضرب عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الشعب الفلسطيني الرئيس السيسي قطاع غزة القاهرة والدوحة أن التعاون بین یکون هناک کثیر من
إقرأ أيضاً:
حماس تتوصل إلى اتفاق مع ويتكوف وتنتظر الرد النهائي عليه
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تنتظر الرد النهائي على الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي بيان لها، ذكرت حماس أن الاتفاق مع ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين بضمان الوسطاء.
وجاء في البيان أن حركة حماس "تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق".
نتنياهو: بفضل الضغط العسكري على حماس أعدنا 197 من المختطفين من #غزة، وسوف نهزم حماس ونعيد المختطفين#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/sQt9rgned1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 28, 2025
صيغة اتفاقوكشفت مصادر للجزيرة أمس أن حماس توصلت مع ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وسط غموض بخصوص الموقف الإسرائيلي منه.
وتشمل هذه الصيغة -حسب المصادر- وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60.
إعلانورغم تصاعد الغضب الدولي إزاء حكومته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقة مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– إنه لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين دون تحقيق نصر عسكري.
وقد أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به نتنياهو.