بعد وقت قصير من رأس السنة الجديدة في 2019، أنزلت الصين مركبة فضاء غير مأهولة على الجانب البعيد من القمر،الذي لم تصله أي مهمة قبلها.

ويقول مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، إن الصينيين فعلوا ذلك بهدوء، وأخذوا وقتهم للتحقق من  هبوط المركبة قطعة واحدة، وحماية أنفسهم من الإحراج. ومرت ساعات قبل أن تعلن بكين إنجازها التاريخي للعالم.

Exclusive: China is poised to succeed in its missions to land humans on the moon and establish an outpost at the lunar south pole by the end of the decade, U.S. intelligence officials tell us, just as NASA begins to fall behind on its deadlines. https://t.co/gTTfyvCQ9Z

— Michael Wilner (@mawilner) November 17, 2023

وأفادت خدمة "ماكلاتشي" الأمريكية للنشر، بأن هبوط المركبة الفضائية على القمر كان بمثابة دعوة لواشنطن لستيقظ. حيث كان برنامج الفضاء الصيني يتقدم بسرعة مفاجئة. ومن المقرر أن تجمع بكين قريباً وفي وقت قياسي، محطة فضاء تدور حول الأرض، ما سيفاجئ المسؤولين الأمريكيين مرة أخرى.

ويقر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بأن التقدم المفاجئ للصين في البرنامج الفضائي، أدهشهم، ولكنهم لم يعودوا كذلك.

وحسب تقييمات أجهزة الاستخبارات الأمريكية حالياً، تعتبر الصين مهيأة جداً للنجاح في إنزال البشر على سطح القمر، وبناء معسكر قاعدة دائم في قطبه الجنوبي بحلول نهاية هذا العقد. حسب ما قاله 4  مسؤولين في الاستخبارات لخدمة "ماكلاتشي"، في نفس الوقت الذي تتخلف فيه إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، عن المواعيد النهائية لتحقيق إنجازات مماثلة.

Read our monthslong investigation on the emerging space race:

Racing to the moon and Mars, U.S. intelligence sees China advancing with remarkable speedhttps://t.co/gTTfyvCQ9Z pic.twitter.com/vlmLqHUUA2

— Michael Wilner (@mawilner) November 18, 2023

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يعبر فيها مسؤولو الاستخبارات علانية، عن مخاوفهم من فوز الصين في السباق لإعادة البشر إلى القمر، وأن تنشيء موقعاً قمرياً ،وهو إنجاز من الممكن أن يعرقل خطط الولايات المتحدة لسفر البشر إلى الفضاء لعقود مقبلة.

ومن جانبه، يقول رئيس وكالة ناسا، بيل نيلسون، في مقابلة مع موقع "ماكلاتشي": "لم يمض وقت طويل حتى أعلنت الصين أنها تعتزم الهبوط على القمر بحلول 2035، لذلك فإن هذا التاريخ يقترب أكثر وأكثر... أنا آخذ على محمل الجد أن الصين، في الواقع، في سباق طائش للوصول إلى القمر".

ولا تعتزم الدولتان التوقف عند القمر، حيث ترى كلاهما أنها ساحة تدريب لبعثات إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الجاري، وتتنافسان على صنع التاريخ  بإرسال البشر إلى الفضاء، وإنزالهم لأول مرة على كوكب آخر.

وقال أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، الذي تحدث بشرط حجب هويته بسبب مناقشته لمسائل استخباراتية حساسة: "كان الأمر في السابق مجرد فكرة لاحقة حيث لم تكن الصين شيئاً يذكر ... أما اليوم، الصين تحظى بنصيب الأسد من اهتمام الاستخبارات".

وقال مسؤول استخباراتي أمريكي آخر، إن "الفضاء واضح جداً للصين، باعتباره المكان الذي تحتاجه لمواجهة القوة الأمريكية"، وأضاف "إنهم لا يريدون أن يصبحوا القوة الفضائية في عشرينيات القرن الجاري... إنهم يريدون أن يصبحوا القوة الفضائية في القرن الـ 21، بالطريقة التي كنا عليها في القرن الـ 20".

وبعد أكثر من نصف قرن من إرسال الولايات المتحدة بشراً إلى القمر، فإن السباق على الفضاء في الألفية الجديدة لا يزال قائماً. وتتسبب أول منافسة كبرى بين القوى العالمية منذ االحرب الباردة، في حقبة جديدة من الاستكشاف الذي يمكن أن يرسل البشر في مهمات تتجاوز بكثير "برنامج أبولو" منذ 50 عاماً.

ولكن إذا كان السباق الأصلي مع الاتحاد السوفيتي عبارة عن "سباق عدو سريع"، فإن هذه المنافسة الجديدة مع الصين ستكون بمثابة "سباق ماراثون".

ومن ناحية أخرى، قالت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، التي تشغل أيضاً منصب رئيسة مجلس الفضاء الوطني، لموقع "ماكلاتشي" في بيان، إن "الولايات المتحدة ستستمر في قيادة العالم... ستعمل شبكتنا التي لا مثيل لها من الحلفاء والشركاء، على تعزيز استكشافنا للفضاء البعيد، وإلهام الجيل المقبل من المستكشفين، وستضمن أن التقدم في الفضاء يفيد كل البشرية".

وفي وكالة "ناسا"، ترتبط كل تلك الأهداف ببعضها البعض، حيث تشكل "هندسة إلى القمر ثم إلى المريخ" التي تكسر سابقة حديثة في واشنطن في مبادرات الفضاء، مع الدعم المستمر والتمويل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين الاستخبارات الأمریکیة إلى القمر

إقرأ أيضاً:

الانقلاب الصيفي في الأردن يحل السبت المقبل

#سواليف

أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، أن لحظة #الانقلاب_الصيفي لهذا العام ستحدث في الساعة 5:42 من صباح يوم السبت المقبل بحسب التوقيت المحلي للمملكة، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تمثل بداية #فصل_الصيف فلكيا في الأردن وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأوضح في تصريح اليوم الخميس، أن فصل الصيف سيستمر 93 يوما و 15 ساعة و37 دقيقة، وصولا إلى موعد الاعتدال الخريفي الذي يصادف يوم 22 أيلول المقبل، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في الأردن، إذ يكون الفرق الزمني بين شروق الشمس وغروبها في أقصاه، وهي ظاهرة تشهدها معظم الدول الواقعة شمال خط الاستواء، فيما يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أقصر نهار خلال السنة تزامنا مع الانقلاب الشتوي.
وأشار الى أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل #الشمس إلى أقصى ميل زاوي شمالي في حركتها الظاهرية حول الأرض، أي في أعلى ارتفاع لها في السماء، ويكون محور دوران الأرض مائلا بأقصى درجة نحو الشمس في النصف الشمالي، ما يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان.
وبين، أن الشمس تبدأ بعد هذا اليوم بالتراجع ظاهريا نحو الجنوب في رحلتها السنوية، حيث تمر بلحظة الاعتدال الخريفي في أيلول ثم تواصل حركتها نحو أقصى الجنوب حتى تصل إلى أدنى نقطة لها خلال الانقلاب الشتوي بتاريخ 21 كانون الأول المقبل.
وقال السكجي إن انقلاب الشمس الصيفي لهذا العام يتزامن مع ظاهرة فلكية تعرف باسم “الانقلاب القمري الرئيسي” (Lunistice)، وهي دورة تحدث كل 18.6 سنة، يبلغ فيها القمر أقصى انحراف شمالا أو جنوبا في مداره الظاهري حول الأرض.
وأضاف، إن هذه الدورة تتسبب في تغير واضح في مسار القمر في السماء، حيث يشرق ويغرب من نقاط بعيدة نسبيا عن الشرق والغرب مائلا نحو الشمال أو الجنوب، وهو ما يخالف النمط المعتاد لحركته.
ولفت الى أن القمر يظهر منخفضا في السماء عند بعض أطواره، لا سيما وقت البدر كما لوحظ خلال بدر 11 حزيران الماضي، حين بدا القمر منحرفا بوضوح نحو الأفق الجنوبي مع انخفاض في ارتفاع مداره الظاهري”.
وأكد أن هذا التغير في مسار القمر يتناقض مع ما نشهده مع الشمس خلال الانقلاب الصيفي، إذ تكون الأخيرة في أعلى نقطة لها في السماء وتشرق من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي.
واعتبر السكجي أن هذا التباين بين حركتي الشمس والقمر يمثل فرصة نادرة للرصد الفلكي، مؤكدا أن الشعوب القديمة استفادت من مثل هذه الظواهر في تصميم معابدها وآثارها، كما اعتمدت عليها في تحديد المواقيت الزراعية وصياغة تقاويمها، حيث شكلت تلك اللحظات الفلكية نقاطا مرجعية بالغة الأهمية.
وقال إن الجمعية الفلكية الأردنية تتابع هذه الظواهر سنويا من خلال رصد أوقات الشروق والغروب وقياس الزوايا الفلكية المرتبطة بحركة الشمس، إضافة إلى مراقبة مدارها الظاهري من عدة مواقع داخل الأردن، لأغراض علمية وتوثيقية من أجل تعزيز الثقافة الفلكية لدى الجمهور.

مقالات مشابهة

  • الانقلاب الصيفي في الأردن يحل السبت المقبل
  • الأميرة كيت تتغيب عن حضور سباق رويال أسكوت في بريطانيا
  • انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية بسبب “إيران”
  • من هو صائد الجواسيس ورئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني الذي اغتاله الاحتلال؟
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية
  • القمر يحجب نجم "Phi Aquarii " في سماء عرعر فجر اليوم
  • المخابرات الأمريكية تكذب مزاعم إسرائيل حول قنبلة إيران النووية
  • الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • الصين تطالب أمريكا بلجم إسرائيل .. وترامب يتحدث عن إنهاء نووي إيران
  • روسكوسموس: روسيا تخطط لبناء محطة طاقة نووية على القمر