رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الكندية "أن اللبنانيين لا يريدون إن يروا لبنان غزة ثانية، فقرار الحرب والسلم قرارٌ يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية السيدة وحدها، لا بيد فصيل عسكري، ولا بيد راعي هذا الفصيل". وتمنّت على المشرعين الكنديين "الضغط على دول القرار في سبيل "تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان جميعها"، و"على إسرائيل وإيران لعدم جر لبنان إلى حربٍ لا يريدها شعبه، والاستمرار بدعم الجيش اللبناني ليكون السلاح فقط بيده، وبيد القوى الأمنية اللبنانية وحدها".


من إحدى قاعات البرلمان الكندي، وبمناسبة عيد الاستقلال، وحيث احتفل اللبنانيون من أصل كندي بالشهر الثقافي اللبناني الذي اعتمدته كندا في شهر تشرين الثاني من كل عام، وحيث رفع العلم اللبناني على السارية الخارجية، أطلقت لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية (CCLC) عملها، في ظل ظروف دقيقة وخطيرة يمر بها لبنان، حيث طبول الحرب تقرع، والأبرياء من اللبنانيين والفلسطينيين يدفعون الثمن. 
ولقد توافد إلى هذه القاعة، وعلى مدى ساعتين، نوابٌ ومسؤولون كنديون ومن أصلٍ لبناني، ومن مختلف الأحزاب الكندية: "الحزب الليبرالي" الحاكم، وحزبي "المحافظين" و"الديمقراطيون الجدد" من المعارضة، حيث قدمت لهم اللجنة مبادئها، "كونها لوبي لبناني - كندي يدافع عن لبنان السيد الحر الديمقراطي". وأعلنت لهم "إطلاق عملها من أجل تدعيم المصالح اللبنانية - الكندية المشتركة، وتعزيز روابط القيم الكندية مع لبنان، والمدافعة عن حقوق الإنسان والسلام في العالم. وهي تضم ستة منظمات كندية - لبنانية هي: أصدقاء كندا اللبنانيين (LFC)، الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم – كندا (WLCU)، الكتائب اللبنانية – كندا (KLC)، لبناننا الجديد - كندا (ONL) ، ليبانيز دياسبورا إكسشانج  (LDX) ، منظمة الأحرار – أوتاوا  ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفتِه المنظّمة الّلبنانيّة الإستشاريّة للّجنة.
أعرب الوفد للذين التقاهم عن شكرهم لدعم كندا الدائم، فهم لم ينسوا أبداً أن الدماء الكندية إمتزجت بالدماء اللبنانية في حرب سنة 2006، وجهود كندا في إصدار القرارات الدولية لحماية لبنان، وعلى رأسها القرارين 1559 و 1701.
أعلن الوفد للمسؤولين الكنديين أنّ لبنان مُحتلٌّ من إيران، ومخطوف السيادة، ووضع اليد الإيرانيّة هذه أدت إلى نتائجَ كارثيّة على الدولة اللبنانية، وبالتالي على الشعب اللبناني:
- فلا رئيس جمهورية للبنان منذ أكثر من سنة، بانتظار الإفراج عن الانتخابات الرئاسية من قِبل هذا الاحتلال.
- أموال لبنان واللبنانيين منهوبة، والودائع تبخّرت على يد منظومة سياسيّة تحتمي بالسلاح، وتطيعه، في لعبة الإمساك بالاقتصاد اللبناني الحر، ولخلق نظام اقتصادي موازٍ وموجّه ترعاه إيران.
  -الحدود اللبنانية - السورية سائبة ومُشرعة لتهريب البضائع والمخدرات والبشر، وذلك عبر المعابر غير الشرعيّة المحمية من هذا السلاح، مما أغرق لبنان بدفعات النازحين السوريين الذين أضحوا أكثر من أربعين بالمئة من المقيمين، وأسهم في زيادة تدمير الاقتصاد اللبناني حيث دُفعَ ثمانون بالمئة من اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر.
 اللبنانيون لا يريدون أن يروا لبنان غزة ثانية، فقرار الحرب والسلم قرارٌ يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية السيدة وحدها، لا بيد فصيل عسكري، ولا بيد راعي هذا الفصيل.
وأعرب الوفد للمشرعين الكنديين عن أنَّ كندا مدعوة، وانطلاقاً من قيمها في العدالة والحرية والمساواة، ومن دعمها الدائم للقرارات الدولية، وللقوات الدولية لحفظ السلام عدداً وعدةً، للضغط على دول القرار لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان جميعها، وللضغط على إسرائيل وإيران لعدم جر لبنان إلى حربٍ لا يريدها شعبه، وللاستمرار بدعم الجيش اللبناني ليكون السلاح فقط بيده، وبيد القوى الأمنية اللبنانية. إنَّ الأبرياء الذين يسقطون في فلسطين ولبنان يستصرخون ضمائر العالم، فكفى لعباً بالنار في منطقة الشرق الأوسط.
وختم الوفد بأنّ الجالية اللبنانية في كندا، إذ هي تحمل بفخر تراثها وتاريخها اللبناني، فخورةٌ أيضاً بكندا والشعب الكندي الذي فتح ذراعيه للبنانيين في أحلك الظروف، والذي يتشارك والكنديين قيماً إنسانيةً وأخلاقيةً وحباً للحرية، وللسلام والديمقراطية. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا بید

إقرأ أيضاً:

عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة البابا ليو الرابع عشر يدعو إلى السماح بدخول المساعدات لغزة

أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني، أمس، التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة، وذلك خلال زيارة قام بها محمود عبّاس إلى لبنان، تهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل أراضيها.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى لعبّاس إلى لبنان منذ عام 2017، ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أيام. 
وجاء في بيان مشترك بعد لقاء جمع بين عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الجمهوري: «يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما يؤكدان أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه».
وتابع البيان: «إن الطرفين يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة».
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الذي يرافق عباس، قال أمس الأول: «السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحداً من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية».
وقال مصدر حكومي لبناني: «إن زيارة عبّاس تهدف إلى وضع آلية تنفيذية لتجميع وسحب السلاح من المخيمات».
وبحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان «على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية، والالتزام بالقوانين اللبنانية».

مقالات مشابهة

  • بو صعب: القانون الصحي سيُحدث فرقًا في حياة اللبنانيين
  • قائد الجيش في أمر اليوم: صمود الجيش سبب استمرارِ لبنان ووحدة اللبنانيين
  • عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • العلاقات الصينية اللبنانية: تعاون هادئ في زمن التحولات الدولية
  • اتفاق فلسطيني- لبناني على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • وزير الطاقة والمياه اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان
  • الصهاريج تتحضّر.. عبء اقتصادي جديد على اللبنانيين في موسم الصيف
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة-الأميركيّة في رسالة إلى عون وسلام: والسيادة والإصلاح لا يحتمِلان أيّ تأخير!
  • السيناتور الأميركي جيم ريش : على اللبنانيين التخلص منحزب اللهنهائياً
  • بالفيديو.. لبنانية وزيرة في الحكومة الكندية