أجرى رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد ، رفقة رئيس لجنة الإعمار والاستقرار حاتم العريبي ، والمهندس بالقاسم حفتر، وآمر المنطقة العسكرية درنة -الفريق عبد الباسط ابو غريس ، و آمر اللواء 166 درنة -المقدم محمد راف الله ؛ جولة تفقدية في شوارع ومناطق مدينة درنة ، وذلك للوقوف على أوضاع المدينة وسكانها ، ومتابعة أعمال إزالة الركام وتنظيف المناطق تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار .

رئيس الوزراء ، وخلال الزيارة اطلع على مستجدات عمل لجنة التعويضات في المدينة، للتأكد من شمول كافة المتضررين في عملية الحصر ، والوقوف على أهم معالم المدينة المتبقية ؛ كمسجد الصحابة وشوارعها، والتأكد من انطلاق أعمال الصيانة والتطوير بها.

وفي سياق متصل ، أكد رئيس مجلس الوزراء خلال الجولة على قرب انطلاق أعمال الإعمار ، بدعمٍ من الحكومة والقيادة العامة ، وبدء توافد الشركات العالمية المتخصصة لبناء المدينة وفق أحدث المقاييس، مع مراعاة جغرافية المنطقة ، ومتابعته بشكل دوري مستجدات الوضع في المدينة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

البلاد – بيروت
انطلقت أمس (السبت) الانتخابات البلدية في جنوب البلاد، في مشهد يعكس التناقضات العميقة التي يعيشها لبنان، حيث ما لاتزال رائحة الحرب وأصوات القصف حاضرة في ذاكرة السكان، فقد جرت هذه الانتخابات وسط أنقاض الدمار الذي خلّفه الصراع الأخير بين حزب الله وإسرائيل، وفي ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة، تتصدرها الدعوات المتصاعدة لنزع سلاح الحزب كشرط رئيسي لانطلاق عملية إعادة الإعمار.
المشهد الانتخابي في الجنوب بدا فريداً هذا العام، فبينما توافد المواطنون إلى صناديق الاقتراع في بلدات مدمّرة ومناطق تفتقر إلى البنية التحتية، انتشرت لافتات دعائية لحزب الله تدعو إلى التصويت له، في محاولة واضحة لإظهار استمرار نفوذه الشعبي والسياسي رغم الضربات التي تلقاها في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي اندلعت في أكتوبر 2023 وتصاعدت حتى بلغت ذروتها في سبتمبر 2024.
الحزب ادعى أن هذه الحرب بأنها جاءت دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس، لكن نتائجها كانت قاسية، إذ أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتليه، بينهم قياديون بارزون، إلى جانب تدمير مناطق شاسعة من البنية التحتية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما تستمر الانتخابات، برز موقف حاسم من الحكومة اللبنانية الجديدة التي أكدت سعيها إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهو بند رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وأوضح وزير الخارجية اللبناني، يوسف راجي، أن “المجتمع الدولي، وخصوصاً الجهات المانحة، أبلغت الدولة اللبنانية بأن أي دعم مالي لإعادة الإعمار سيكون مشروطاً بنزع سلاح حزب الله”.
وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي فرنسي أن “استمرار الغارات الإسرائيلية وعدم تحرك الحكومة بسرعة لنزع السلاح سيحولان دون أي تمويل دولي حقيقي”. وأضاف أن الدول المانحة تطالب أيضاً بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كشرط مسبق للمساعدات.
رد حزب الله لم يتأخر، إذ اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في ملف إعادة الإعمار. وقال النائب في البرلمان عن الحزب، حسن فضل الله، إن “تمويل إعادة الإعمار يقع على عاتق الدولة، التي لم تتخذ أي خطوات فعالة حتى الآن”. وحذر من أن التباطؤ في معالجة هذا الملف قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الطائفي والمناطقي، متسائلاً: “هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يئن تحت وطأة الدمار؟”. ويزعم الحزب أن تحميله وحده مسؤولية الأزمة فيه تجاهل للتركيبة السياسية اللبنانية ولتقصير الدولة التاريخي في التنمية، خاصة في المناطق الجنوبية.
من جهته، أشار الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهند الحاج علي، إلى أن ربط المساعدات الدولية بنزع سلاح حزب الله يأتي بهدف الضغط على الحزب، لكن “من غير المرجح أن يقبل الحزب بذلك بسهولة، خاصة في ظل اعتقاده أن سلاحه لا يزال يمثل وسيلة ضغط إقليمية”.
أما رئيس مجلس الجنوب، هاشم حيدر، فقد أقر بأن الدولة لا تملك حالياً الموارد المالية الكافية لعملية إعادة الإعمار، لكنه لفت إلى أن هناك “تقدماً في عمليات رفع الأنقاض في بعض المناطق المتضررة”. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن لبنان يحتاج إلى نحو 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي، وهي أرقام ضخمة تتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً غير متوفرين حالياً.
الانتخابات البلدية، التي تُفترض أن تكون محطة ديمقراطية محلية، تحوّلت إلى مؤشر على حجم الأزمة الوطنية في لبنان. فالمسألة لم تعد محصورة بإدارة الخدمات المحلية، بل باتت جزءاً من معركة كبرى حول هوية الدولة وسلطتها، ودور حزب الله في الداخل والخارج. وفيما يتابع اللبنانيون عمليات الاقتراع بكثير من القلق، تبدو الطريق نحو إعادة الإعمار طويلة وشائكة، وتعتمد على قرارات سياسية كبرى لم تُحسم بعد، وفي مقدمتها ملف السلاح.

مقالات مشابهة

  • عبدالمولى: البرلمان يعمل على تشكيل حكومة جديدة بدعم دولي
  • فضل الله: ملف الإعمار من مسؤولية الحكومة وسنتابعه حتى التنفيذ
  • نائب محافظ الدقهلية يترأس لجنة التصرفات العقارية لبحث الطلبات الخاصة بمستثمري المنطقة الصناعية
  • رئيس المنطقة الأزهرية بالشرقية يتفقد أعمال التصحيح بكنترول الشهادتين الإعدادية والابتدائية
  • لجنة التصرفات العقارية بالدقهلية تبحث طلبات التصرف الخاصة بمستثمرى المنطقة الصناعية فى جمصة
  • انطلاق الجلسة العامة لمناقشة قانون مجلس النواب
  • انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار
  • الحكومة: بدء الإنشاءات في أراضي المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة
  • مجلس النواب يستكمل عقد جلساته العامة .. غدا
  • “حزب الله” يستنكر الهتافات ضد رئيس الحكومة اللبنانية في المدينة الرياضية