موقع 24:
2025-07-06@10:56:36 GMT

المساعدات تتكدس في رفح انتظاراً لهدنة غزة

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

المساعدات تتكدس في رفح انتظاراً لهدنة غزة

اصطفّت عشرات الشاحنات البيضاء على طول الطريق الصحراوي الواقع في شمال مصر والمؤدي إلى معبر رفح الحدودي مع غزّة، وجلس سائقوها بجانبها ينتظرون بفارغ الصبر الضوء الأخضر لنقل مساعدات تتزايد الحاجة إليها داخل القطاع المحاصر يوماً بعد يوم.

بعد أيام طويلة أمضاها السائقون يتبادلون أحاديث فارغة أثناء احتسائهم القهوة ويتناولون وجبات الفول المدمّس، شعر الرجال وجميعهم مصريون، ببعض الارتياح عندما أُبلغوا بأنه قد يُسمح أخيراً بإدخال المزيد من الوقود والمساعدات الملحة الأخرى إلى غزة، كجزء من هدنة مدّتها أربعة أيام يتمّ خلالها أيضاً تبادل رهائن وأسرى بين إسرائيل وحماس.


لكن لم يتّضح إطلاقاً موعد تحرّك الشاحنات. وفيما كان السائقون لا يزالون ينتظرون بعيداً عن عائلاتهم وبدون أسرّة ولا حمامات، أبدى بعضهم علامات انزعاج وتعب.
قال أحدهم ويُدعى علاء مصطفى (48 عاماً) بينما كان يتمشى مرتدياً صندلاً ويهرس الفول في وعاء، "قبل الحرب كنا نأتي (للعمل) يومين أو ثلاثة ونرحل، اليوم مضى سبعة أيام ولا زلنا واقفين في مكاننا، لم نتحرّك".


وأكد آخر رفض الكشف عن اسمه : "تريدونني أن أتحدث عن حياتي اليوميّة؟" مضيفًا "نحن في الشارع، هكذا نعيش الآن. ننام ونستيقظ ونأكل في المكان نفسه بدون استحمام".
من جانبه، قال محمد سيد علي (52 عامًا): "أعيش حياتي في شاحنتي إلى حين أن أوصل الحمولة وأرجع ان شاء الله".
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصاً بينهم أجانب، احتجزوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.
وتوعّدت الدولة العبريّة حركة حماس بـ"القضاء" عليها، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول)، أوقعت أكثر من 14 ألف قتيل بينهم أكثر من خمسة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
بُعيد اندلاع الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع منذ 2007، وقطعت المياه والكهرباء والغذاء والوقود، ما تسبّب بأزمة متصاعدة خصوصاً في ظل الكميات الضئيلة من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح.
وبموجب اتفاق هدنة بين الطرفين أُعلن عنه هذا الأسبوع، ستفرج حماس عن 50 امرأة وطفلاً من بين الرهائن لديها في مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلًا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مدتّها أربعة أيام قابلة للتمديد.
"دمار"
ومع نزوح عدد كبير من سكان شمال القطاع إلى جنوبه ووسط انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع معدلات سوء التغذية وتدهور وضع مرافق الصرف الصحي، لم يدخل سوى نحو 1400 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر مصر الشهر الماضي، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا).
وأكدت الوكالة الأممية أن هذا العدد أقلّ بكثير من المتوسط الشهري من الشاحنات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الحرب والبالغ 10 آلاف شاحنة محمّلة بالسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.


وقال المسؤول في حماس طاهر النونو الأربعاء: "لا بدّ أن يدخل 200 إلى 300 شاحنة على الأقلّ من احتياجات القطاع والمواد اللازمة للمواطنين الفلسطينيين، وعلى الأقلّ ثماني شاحنات من الوقود والغاز".
وأكد المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي عبد الله الربيعة أثناء زيارته مدينة العريش المصرية ومعبر رفح الأربعاء، أنه "علينا إيصالها (المساعدات) إلى الناس في غزة".
وأضاف أن "مئات آلاف النازحين (في غزة) في حاجة ماسة إلى الأدوية والإمدادات الغذائية والملاجئ".
وأكد السائقون المصريّون لفرانس برس أنهم فخورون بأنهم يساعدون الفلسطينيين لكنّهم أعربوا عن قلقهم عمّا قد يرونه داخل غزة حين يُدخلون المساعدات.
وقال يوسف عبدالعزيز (43 عاماً): "الأكيد أننا سندخل ونجد دماراً في البلد بناء على الوضع الذي نراه في التلفزيون لم يعد هناك قطاع غزة".
وبينما كان السائقون الأربعاء رهن إشارة التحرّك، اقتربت فاطمة عاشور وهي محامية فلسطينية، إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لتصبح من بين عدد قليل من سكان غزة الذين سُمح لهم بالمغادرة لأنهم يحملون جنسيات أجنبية.

الإقليم والقسمة الغائبة في #غزة https://t.co/voZiBtPocY pic.twitter.com/y1DMOgN0c1

— 24.ae (@20fourMedia) November 23, 2023

وانفجرت المرأة الأربعينية التي كانت تحمل ثلاث حقائب، بالبكاء عندما وصلت إلى الجانب المصري من المعبر. وقالت إن "نصف مدينة غزة والشمال انهارت تماماً... لا مدنية لنعود إليها... لا منازل. كل حياتنا انتهت".
وعند سؤالها عن اتفاق الهدنة، أجابت "أي هدنة؟ هذه الهدنة (أُعلنت) من أجل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) ليست من أجلنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر

إقرأ أيضاً:

سعيد عكاشة: هدنة غزة باتت شبه محسوم وإنهاء الحرب مختلف تمامًا

قال الدكتور سعيد عكاشة، خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، إن الأمل في الوصول إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس بات كبيرًا، مشيرًا إلى أن تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قرب توقيع اتفاق لم تكن لتصدر إلا إذا كانت هناك موافقة فعلية من الطرفين.

رويترز : ترامب وزيلينسكي متفائلان بإمكانية استئناف إمدادات صواريخ باتريوت

وأوضح عكاشة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ملامح الهدنة تبدو محسومة إلى حد كبير، لكن الحديث عن إنهاء الحرب بشكل نهائي لا يزال سابقًا لأوانه، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تزال منفتحة فقط على وقف إطلاق النار المؤقت وليس على إنهاء العمليات العسكرية.

وأضاف أن الاتفاق الجاري التفاوض عليه يتضمن وقفًا مؤقتًا للقتال يمتد لمدة 60 يومًا، ويتوزع خلالها تنفيذ بنود الاتفاق على أربع مراحل، تشمل كل مرحلة إطلاق دفعة من الأسرى وتسليم جثامين، مشيرًا إلى أن هذا النمط المرحلي هو ما سيضمن استمرار الهدنة لفترة طويلة نسبيًا.

طباعة شارك سعيد عكاشة هدنة غزة إنهاء الحرب

مقالات مشابهة

  • بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات
  • إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
  • هدنة على الطاولة... ترامب يشيد بردّ حماس ونتنياهو يستعد لواشنطن
  • سعيد عكاشة: هدنة غزة باتت شبه محسوم وإنهاء الحرب مختلف تمامًا
  • هدنة الـ 60 يومًا.. هل يُمكن لغزة التنفس أخيرًا؟
  • حماس: أكملنا مشاوراتنا بشأن مقترح الهدنة وسلمنا ردا إيجابيا للوسطاء
  • الفصائل الفلسطينية ترجح موافقة حماس على هدنة غزة
  • اقتراب هدنة.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • فروقات مهمة بين مقترحي ويتكوف والوسطاء قد تمهد لهدنة في غزة.. إليك التفاصيل
  • عربي21 تنشر نص المقترح الجديد بشأن هدنة الـ60 يوما في غزة.. ما موقف حماس؟