اقترح وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلية شلومو كارهي، اليوم الخميس، قرارا حكوميا لوقف أي إعلانات حكومية أو اشتراكات أو أي اتصال تجاري آخر مع صحيفة هآرتس اليومية، بسبب ما وصفه بـ "الدعاية الانهزامية والكاذبة" للصحيفة اليسارية ضد دولة إسرائيل أثناء الحرب.

وأدان سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس، صحيفة هآرتس لموقفها التحريري من الحرب واقترح ألا تدخل الدولة في أي اتفاقيات تجارية جديدة مع الصحيفة، ووقف جميع الإعلانات فيها حتى لو تم دفع ثمنها، وحظرها أي دفعات مستحقة من السداد، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وأضاف وزير الاتصالات الإسرائيلي "منذ بداية الحرب، تلقى مكتبي العديد من الشكاوى بأن صحيفة هآرتس اتخذت خطا ضارا يقوض أهداف الحرب ويضعف الجهد العسكري والقدرة على الصمود المجتمعي"، مشيرا إلى أن بعض مقالات صحيفة هآرتس ربما تكون قد "تجاوزت العتبة الجنائية"، ويقول إنه متأكد من أن هذا "سيتم فحصه من قبل السلطات المختصة".

وقاد شلومو كارهي حملة لتمرير لوائح حكومية طارئة تسمح لوزارته بإغلاق البث الإخباري الأجنبي الذي يعتبر ضارًا بالأمن القومي ويسبب التحريض، على الرغم من التقارير التي تفيد بأن مسودته الأولية للوائح شملت وسائل الإعلام المحلية أيضًا.

ونتيجة لذلك، أغلقت وزارة الاتصالات الإسرائيلية قناة الميادين الإخبارية اللبنانية المرتبطة بحزب الله، لكنها لم تغلق بعد قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها، وهي الهدف الأصلي للوائح كارهي، حتى لا تثير استعداء الحكومة القطرية التي تخدمها كوسيط في مفاوضات الرهائن مع حماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاتصالات حكومة الاحتلال الإسرائيلية صحيفة هآرتس إسرائيل وزير الاتصالات الإسرائيلي صحیفة هآرتس

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي سابق ينتقد جيش الاحتلال.. "مهترئ وعاجز عن هزيمة حماس"

انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، جيشه، قائلا: إنه "ينشر الأوهام ولا يقول الحقيقة بشأن الحرب في قطاع غزة".

 

وأكد بريك لإذاعة 103FM المحلية أن "الجيش الإسرائيلي ينشر الأوهام، ويذر الرماد في عيون الجمهور، ولا يقول الحقيقة، كما أنه لا يمكننا أن نسقط حماس"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

 

وأضاف: "اليوم، وبما أننا جيش صغير غير قادر على القضاء على حماس، فمن المؤكد أننا سنواجه مشكلة إذا بدأنا حرباً شاملة. يجب أن تكون هناك مهلة ووقف للأعمال العدائية" في إشارة إلى قبول اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

وأشار إلى أنه اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ست مرات شرح في أربع منها أسباب "وجوب عدم السماح بدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح".

 

وقال بريك: "دخول رفح لم ينفعنا ولا فائدة منه، بل على العكس من ذلك، كان خطأ مأساويا، لقد أبعدنا عن العالم، وأبعدنا عن السلام مع مصر، وقد يؤدي إلى فقدان قدرتنا على إعادة المختطفين إلى الأبد".

 

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن الاحتلال هجوما بريا في رفح جنوب قطاع غزة، واستولى في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.

 

وكتب بريك في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الخميس: "هناك حقيقة واحدة واضحة ومؤكدة، وأنا أوقع عليها وأنا أعلم الحقائق: لا يمكن للجيش الإسرائيلي هزيمة حماس في هذه الحرب، ولا حزب الله بالتأكيد".

 

وأضاف: "أعتقد ذلك ليس لأننا لا نريد النصر، ولكن لأننا ببساطة لا نستطيع القيام بذلك. جيشنا صغير ومهترئ وليس لديه فائض من القوات. في هذا الوضع، وكل يوم تستمر فيه الحرب، يزداد وضعنا سوءا".

 

وتابع: "إن انهيار الدولة ليس سوى مسألة وقت، لأننا عرضة لفقدانها عندما تندلع حرب إقليمية شاملة".

 

وذكر أن "القادة في المستويات السياسية والعسكرية، الذين يقودون الحرب في غزة، لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي هم مسؤولون عنها. لديهم أجندة واحدة فقط - مواصلة القتال بأي ثمن، لأنه وحده يضمن لهم استمرار مقعدهم لفترة قصيرة من الزمن".

 

وبين أنه "من الأفضل إزالة هذه المجموعة من السلطة الآن بدلا من خسارة البلد في العملية التي تمر مثل فيلم أمام أعيننا".

 

واعتبر بريك أن "الحل الوحيد المتبقي في الوضع الذي وصلنا إليه بسبب الإهمال الإجرامي لقادة الدولة والجيش هو أن تعلن إسرائيل وقف الأعمال العدائية، وإعادة تأهيل الجيش واقتصادنا وعلاقاتنا الدولية وصمود المجتمع على الفور، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا المسجونين في الظلام في أنفاق حماس".

 

وفي منتصف الشهر الجاري، حذر مسؤولون إسرائيليون من عدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة، في وقت تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهة "حالة سخط" من جانب قادة عسكريين لغياب رؤية متكاملة وواضحة، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

 

وأوضحت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين الحاليين والسابقين شرعوا في مناقشة الأمر بصراحة أكبر، بعد أن "فشلت" حكومة نتنياهو في طرح خطة لليوم التالي للقتال في غزة، ما اضطر القوات الإسرائيلية، مع دخول الحرب شهرها السابع، للعودة إلى القتال مرة أخرى في مناطق سبق أن تم العمل بها لفترات طويلة.

 

ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.


مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة
  • إعلام عبري: اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي بشأن معبر رفح
  • صحيفة إسرائيلية تكشف النشاطات العسكرية لجيش بلادها في مدينة رفح
  • صحيفة هآرتس عن مسؤول أميركي: نتنياهو قد يضع العراقيل أمام المقترح الذي تحدث عنه بايدن
  • الحرب الإسرائيلية على غزة.. بنود مقترح إسرائيلي جديد لوقف الحرب
  • اعتقالات بحيفا ومسؤول إسرائيلي كبير يوبخ عائلات الأسرى
  • جواسيس وتجنيد لرئيس دولة أفريقية.. تفاصيل جديدة بفضيحة ابتزاز "الموساد" للمحكمة الجنائية الدولية
  • جنرال إسرائيلي سابق ينتقد جيش الاحتلال.. "مهترئ وعاجز عن هزيمة حماس"
  • هآرتس: مُنعنا قبل عامين من نشر تحقيق عن ابتزاز الموساد للجنائية
  • حزب غانتس يقترح حل الكنيست الإسرائيلي