حيروت – وكالات
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال انسحبت من مستشفى الشفاء، مضيفا أن الاحتلال فجّر قبل انسحابه مرافق للمستشفى بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأكسجين وأجهزة الأشعة.

كما نفذت قوات الاحتلال تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع.

وأشار المراسل إلى مناشدات لنقل الجرحى والمصابين المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفيات أخرى.

وذكر مصدر طبي أن نحو 180 مريضا و7 من الفريق الطبي ما زالوا موجودين في مشفى الشفاء. وبيّن أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصاباتهم بكسور خطيرة، ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة.

وأشار المصدر إلى أن نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية.

وقال إن الجرحى والفرق الطبية في مستشفى الشفاء لا يتوفر لديهم أي طعام أو كميات كافية من المياه، مناشدا الجهات المختصة سرعة العمل على إخراجهم من المستشفى بأسرع وقت.

من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير اليوم الجمعة إن المنظمة تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من المستشفيات في شمال غزة في أقرب وقت ممكن مع بدء سريان الهدنة، معبرا عن مخاوفه حيال سلامة من لا يزالون في مستشفى الشفاء.

رواية الاحتلال

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “دمّر شبكة أنفاق كشفها أسفل مجمع الشفاء الطبي قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ”.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “الفرقة 36 ووحدة ياهالوم -المختصة بالكشف عن الأنفاق- عملت طيلة الأيام الماضية أسفل مجمع الشفاء للكشف عن شبكة الأنفاق”.

ونشر المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية تغريدة لما قال إنها عملية تفجير للأنفاق أسفل مستشفى الشفاء.

في المقابل، تساءل ناشطون عن سبب تدمير جيش الاحتلال هذه الأنفاق التي زعم وجودها وعدم تركها لتتمكن وسائل الإعلام من تصويرها بشكل مستقل دون وجود لجيش الاحتلال، ومن ثم تأكيد أو نفي مزاعم وجود أنفاق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء بعد حصاره لعدة أيام، جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.

وبعد عدة أيام، طالب جيش الاحتلال الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم، واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى للبقاء معهم.

وخلال الأيام الماضية، نفذ الجيش عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، مما أسفر عن مقتل عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأمس الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعددا من الفرق الطبية.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتقال أبو سلمية وزملائه، واصفة الاعتقال بأنه “جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية”. ودعت الحركة -في بيان- “الصليب الأحمر والمنظمات الدولية للعمل على إطلاق سراحهم فورا”.

ويأتي الانسحاب بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة

استشهد 13 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في إطلاق نار وقصف إسرائيلي اليوم، استهدف منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، ومدينة رفح جنوبا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 16 شهيدًا بينهم أطفال ونساء.

في السياق، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين في مدينة خان يونس والأحياء الشرقية من مدينة غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف للمناطق الشمالية من مخيمات وسط القطاع.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: لم تصلنا أي مساعدات وندعو ويتكوف لزيارة مستشفى الشفاء
  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • الدفاع المدني ينفذ 26 مهمة بغزة خلال 24 ساعة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • الدفاع المدني في قطاع غزة ينفذ 44 مهمة خلال 24 ساعة
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد يحصل على شهادة الاعتماد «إيجاك EGAC»
  • مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة تحذر من توقف خدماته خلال ساعات