لم ينجح الفيلم الملحمي «Napoleon» للمخرج ريدلي سكوت في رصد مراجعات نقدية إيجابية من النقاد المصريين بعد أيام من عرضه في دور العرض السينمائي المصري، وهو الفيلم الذي يقدم السيرة الذاتية للقائد الفرنسي نابليون بونابرت، ويجمع في بطولته مجموعة من أبرز نجوم السينما: خواكين فينيكس، فانيسا كيربي وطاهر رحيم.

قال الناقد طارق الشناوي إنَّ «التوقع تجاوز بكثير سقف الواقع»، على حد تعبيره، متابعا: «في كل الأحوال لم أندم على نحو ساعتين ونصف الساعة، وأنا أشاهد هذه الملحمة التاريخية للمخرج الذي يقترب من التسعين من عمره، ولا يزال يملك كل مفردات لياقته الإبداعية رغم إنني كنت أترقب ما هو أبعد وأبدع».

وأوضح «الشناوي» في تدوينة عبر حسابه بـ«فيس بوك»، «الشخصيات التي صارت بمثابة جزءا من تاريخ وثقافة العالم وقدمت بكل لغات وثقافات العالم في اعمال درامية متعددة تواجه دائما هذا الحاجز النفسي ولم يتمكّن ريدلي سكوت من عبور هذا الحاجز، المتمثل في ارتفاع خيال المشاهد عن الشريط الفني».

طارق الشناوي: انتقادات لـ«Napoleon» بسبب الأخطاء التاريخية 

وأضاف «الشناوي»: «رغم أن ريدلي سكوت كان حريصا ان يقدم لنا الانسان نابليون بكل ضعفه أمام جوزفين المرأة التي كانت تحكم نابليون ومن خلاله تتحكم في العالم، وكالعادة هناك انتقادات بسبب أخطاء تاريخية منها معركة الأهرام والتي جرت رحاها في مصر، إلا أنه قال إنه يقدم رؤية بصرية وليست تاريخية».

بينما وصف الناقد محمود عبدالشكور الفيلم بـ«المزعج»، متابعًا: «خليط مزعج من الخفة والسذاجة والجدية والسخرية والابهار البصري والتقني مع الطول المفرط في أكثر من ساعتين ونصف، ليس بالمعارك المتقنة وباذخة التكلفة ومتعددة الكاميرات يمكن أن تعيش الأفلام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيلم Napoleon خواكين فينيكس

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط

أكد تقرير صادر عن مجموعة «جي آي إس» وهي مؤسسة أوروبية مُتخصّصة في تحليل السياسات ومقرها لندن- أنه مع اشتداد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، تبدو الدبلوماسية المصرية أشد نشاطًا وتوهجًا، عاكسةً رؤيةً وإدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأبعاد المواقف الأمنية والسياسية، وحقيقة التحديات والتهديدات في إقليم الشرق الأوسط المتوتّر.

وتحت عنوان «إعادة بزوغ الدبلوماسية المصرية»، جاء تقرير المؤسسة -المُتخصّصة في تقديم خدمات استشارية وبحثية لمجتمع الأعمال وصُنَّاع السياسات- ليستعرض ملامح قوة أداء الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبما يعكس صلابة المواقف المصرية في وجه التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الحرب في غزة وتداعيتها.

وأبرز التقرير صمود مصر في وجه التحديات، وبنائها على نقاط قوتها فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في غزة، واستثمار علاقات مصر القوية مع مختلف القوى الدولية مثل الولايات المتحدة وروسيا.

كما أبرز التقرير الجهود المصرية في الوساطة والترويج لخطة إعادة إعمار غزة، ومدى قوة إدراك القيادة السياسية لخطورة مخططات التهجير، وإيصال تلك الرؤية المصرية إلى عواصم العالم.

وأكد التقرير أن تطوّرات الوضع في غزة قد تستدعي بالضرورة نفوذ القاهرة وتأكيد مكانتها ومحورية دورها الإقليمي، مع تصاعد التوتّرات في الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، ألمح التقرير إلى استثمار الآلة الدبلوماسية المصرية لنفوذها التاريخي ومصالحها الاستراتيجية في إحياء دورها كوسيط إقليمي رئيس لإحلال السلام.

ونوَّه التقرير بأن الدبلوماسية المصرية قد واجهت تحديات صعبة منذ عام 2011 وما تلاه من تداعيات، كما كلّفت جائحة "كوفيد-19" مصر 16 مليار دولار، بينما عرّضتها الحرب في أوكرانيا لخطر نقص الحبوب، مما أثر سلبًا على بعض الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعارها.

ومع كل تلك التحديات، أظهرت مصر قدرةً على الصمود في مواجهة التحديات الكبرى، بحسب ما ذكره التقرير.

كذلك أشار التقرير -بشكل مُفصّل- إلى كيفية تعامل الدبلوماسية المصرية مع قضية الإرهاب الذي واجهته مصر، وكيف كان العمل الدبلوماسي المصري متكاملًا مع جهود كافة أجهزة الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب وكشْف مخططاته وداعميه.

واستطرد التقرير: "كان نجاح جهود مصر في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء أيضًا ذا أهمية حاسمة في استعادة نفوذها الإقليمي، فمنذ عام 2015، خاضت القاهرة حربًا ضد الإرهاب والتطرُّف العنيف، ونجحت الدبلوماسية المصرية في إيصال حقيقة الأمر إلى العالم الخارجي، وبناء التفاهمات اللازمة لمؤازرة مصر في حربها على الإرهاب والتطرُّف ومنع انتشاره وتمدُّده حول العالم، وكذلك كشْف داعميه وفضح مخططاتهم في كافة المحافل الدولية والإقليمية".

وأكد التقرير أن النجاح كان حليف الدولة المصرية، سواء على صعيد دحر الإرهاب وهزيمته ميدانيًا، أو اجتماعيًا عبر إطلاق برنامج تنموي اقتصادي شامل في سيناء، أو دبلوماسيًا ببناء تحالفات إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وذكَر التقرير أن اندلاع الصراع في غزة في 7 أكتوبر 2023 كان تحديًا جديدًا أمام الدبلوماسية المصرية، وكان من الطبيعي أن تلعب الدبلوماسية المصرية دورًا محوريًا لوقف إطلاق النار، من خلال آليات الوساطة بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي.

وأشاد التقرير بنهج الاتزان الاستراتيجي الذي تتمتع به الدبلوماسية المصرية حاليًا، والذي بفضله حافظت مصر على عقود من التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة وأيضًا مع روسيا، وقد تُرجم هذا الرصيد الدبلوماسي إلى ثقة مُتجدّدة ومبادرة نشطة.

وأبرز التقرير كيف أن القيادة المصرية تتحرك بثقة أكبر ودبلوماسية أنشط بفضل تلك السياسة، مدركةً أن الوضع في غزة أصبح محفزًا لزخم سياسي داخليًا وعربيًا يؤشر على محورية الدور المصري.

وكشف التقرير أن مصر تُدرك أن لديها أوراق قوة، فموقعها الجغرافي المحاذي لقطاع غزة، واتصالاتها المباشرة مع جميع الفصائل الفلسطينية، منحها نفوذًا دبلوماسيًا كبيرًا، وهذا -في حد ذاته- كان سببًا في عودة القضية الفلسطينية إلى الحضن العربي.

ولفت التقرير إلى أنه على مدى عقود، كان العالم العربي يتشكَّل من كتل أيديولوجية مختلفة ومهيمنة على مسار الأزمات في المنطقة العربية، أما الأزمة الحالية في غزة، فتكشف عن مشهد ما بعد الأيديولوجيا، الذي يرتكز على المخاوف الأمنية الفورية والمصالح التجارية والتنموية المباشرة.

ويرى التقرير أن غزة -رغم أنها مأساة إنسانية تؤلم المنطقة بأسرها- باتت من منظور الواقعية السياسية منصةً لدبلوماسية إظهار القدرة على التأثير في مجريات الأزمة لخدمة المصالح الوطنية لعدد من القوى الإقليمية.

وأكد التقرير أنه بفضل قوة المواقف المصرية، سرعان ما استعاد كثير من عواصم العالم إيمانهم بأن إحلال السلام العادل واستعادة الحقوق الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، وبأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط.

وبناءً على تلك النجاحات، يتوقَّع التقرير أن الفترة القادمة ستشهد جهودًا دبلوماسيةً مصريةً كبيرةً لإحلال السلام في السودان وأيضًا في ليبيا، تواصلًا مع جهود كبيرة سابقة قامت بها مصر في هذا الصدد.

اقرأ أيضاًوزيرا الاتصالات والخارجية يدشنان طوابع بريدية بمناسبة مرور أكثر من قرن على الدبلوماسية المصرية

رئيس البرلمان العربي: الدبلوماسية المصرية حققت دورا رائدا في دعم أمن واستقرار المنطقة العربية

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس يروج للسياحة المصرية على قناة FOX الأمريكية
  • المنتج بلال صبري يهاجم طارق الشناوي بسبب فيلم ريستارت
  • من الأندلس إلى الشرق الأوسط.. المستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث يقدم رؤية نقدية تجاه الاستشراق الجديد
  • سكوت كارسون يودّع مانشستر سيتي بعد ست سنوات من العطاء
  • انتقادات شديدة اللهجة لـ «ليفاندوفسكي» بسبب غيابه عن منتخب بولندا
  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • محمد الشناوي: هدفنا تحقيق إنجازا في كأس العالم للأندية
  • محمد الشناوي: مباراة إنتر ميامي تحظى باهتمام عالمي.. ونسعى للظهور بشكل قوي في الافتتاح
  • الشناوي: جاهزون لمونديال الأندية.. ونسعى للظهور بشكل قوي أمام إنتر ميامي
  • «الأمر غير مع بابا الشغلانة».. إبراهيم فايق يرد على انتقادات عدم الحياد مع الأهلي في مونديال الأندية