دراسة ضخمة تكشف كيف يمكنك كسب 10 سنوات إضافية في حياتك!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
النرويج – وجدت دراسة جديدة تحلل بيانات تناول الطعام والنتائج الصحية لما يقرب من نصف مليون من سكان المملكة المتحدة، أن اتباع نظام غذائي صحي والالتزام به يمكن أن يضيف زهاء 10 سنوات إلى حياتك.
وقام الفريق، بقيادة لارس فادنيس، الباحث في الصحة العامة في جامعة بيرغن في النرويج، بوضع نموذج لمتوسط العمر المتوقع لنحو 467354 شخصا، وثّقوا عاداتهم الغذائية كجزء من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة طويلة الأمد، والتي بدأت في عام 2006.
وقام الباحثون بتجميع المشاركين بناء على أنماط الأكل الخاصة بهم، ولاحظوا كيف تغيرت مع مرور الوقت.
وحددوا الأشخاص الذين يتناولون طعاما عاديا غير صحيا، بالإضافة إلى أولئك الذين تناولوا نظاما غذائيا أطلق عليه الباحثون اسم “النظام الغذائي لطول العمر”.
ووجدوا أن الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 عاما وما فوق، والذين قاموا بتغيير مستدام من تناول الطعام غير الصحي إلى اتباع توصيات النظام الغذائي الصحي، اكتسبوا ما يقرب من 9 سنوات في متوسط العمر المتوقع.
كما تمكّن أولئك الذين تخلصوا من المشروبات السكرية واللحوم المصنعة لصالح نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه والخضروات وكميات معتدلة من الأسماك، من كسب 10 سنوات إضافية إلى متوسط العمر المتوقع.
ويوضح الفريق في ورقته البحثية المنشورة: “كلما كانت التغييرات في الأنماط الغذائية صحية أكثر، زادت المكاسب المتوقعة في متوسط العمر المتوقع”.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما لا يزال بإمكانهم إطالة متوسط العمر المتوقع بحوالي 4 إلى 5 سنوات إذا قاموا بتغيير مستدام في تناول الطعام الصحي.
ويعترف الباحثون أنه بينما بحث تحليلهم في التغييرات الغذائية المستدامة، فإن “الحفاظ على تغييرات نمط الحياة مع مرور الوقت مع التحسينات الغذائية يمكن أن يكون أمرا صعبا، وبالنسبة للكثيرين، تتقلب الأنماط الغذائية بمرور الوقت”.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: متوسط العمر المتوقع
إقرأ أيضاً:
وداعا الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سرا عن استعادة بروتين مفقود
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية "نيتشر" العلمية عن تقدم واعد في علاج الالتهاب المزمن، الذي يُعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم، ويرتبط بعدد من الأمراض الخطيرة مثل التهاب المفاصل، التهاب القولون التقرحي، والسمنة.
بروتين مفقود المفتاح للقضاء على الالتهاب المزمنوقد نجح الباحثون في استعادة بروتين معين داخل الخلايا يُعرف باسم "WSTF"، تبين أنه يختفي خلال حالات الالتهاب المزمن، ما يؤدي إلى استمرار نشاط الجهاز المناعي بشكل مفرط.
وتوصلت الدراسة إلى بعض الحضائق، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، ومنها:
ـ البروتين WSTF يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الجينات المرتبطة بالالتهاب.
ـ عند اختفائه، تستمر الخلايا في حالة التهابية مزمنة تُتلف الأنسجة والأعضاء.
ـ استعادة هذا البروتين أوقفت الالتهاب المزمن دون التأثير على قدرة الجسم في الاستجابة للعدوى والإصابات العابرة (الالتهاب الحاد).
طور الباحثون دواءً تجريبيًا يحمي البروتين من التحلل داخل الخلايا، وأظهر الدواء نتائج إيجابية في نماذج فئران مصابة بالكبد الدهني والتهاب المفاصل.
كما أثبت فعاليته في تقليل الالتهاب المزمن في خلايا الركبة التي أُخذت من مرضى خضعوا لجراحة استبدال مفصل.
كشفت فحوصات الأنسجة أن البروتين WSTF غائب تمامًا من أكباد مرضى الكبد الدهني، بينما كان موجودًا لدى الأشخاص الأصحاء، وهذا يعزز الدور الحيوي للبروتين في السيطرة على الالتهاب طويل الأمد.
وقال الدكتور شينشون دو، الباحث بمستشفى ماساتشوستس العام: "الأمراض الالتهابية المزمنة تُسبب معاناة هائلة وقد تُفضي إلى الوفاة، ورغم التقدم، ما زلنا نجهل الكثير عن أسبابها وآلياتها".
وأضاف دو، إلى أن "نتائج الدراسة تمثل خطوة كبيرة نحو التفريق بين الالتهاب الحاد والمزمن، وتفتح أبوابًا جديدة لعلاج الالتهابات المرتبطة بالشيخوخة والأمراض المزمنة".
وتشير الدراسة بعلاج جديد قد يغيّر قواعد التعامل مع الالتهاب المزمن، ويُقلّل من معاناة المرضى حول العالم، خاصة في ظل انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر ونمط الحياة.