مصر تتلقى مؤشرات إيجابية بشأن تمديد الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت مصر، السبت، إنها تلقت "مؤشرات إيجابية" من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في بيان إن مصر تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وتوسطت مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق الهدنة التي ستستمر أربعة أيام، قابلة للتمديد.
ونصّ الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتبادل 50 رهينة محتجزين في غزة و150 معتقلا في السجون الإسرائيلية.
ووصل أول 24 رهينة أفرجت عنهم حماس ليل الجمعة إلى إسرائيل عبر مصر.
بموجب ذلك، دخلت الجمعة، نحو 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة، من موقع رفح بمصر.
وهذه "أكبر قافلة إنسانية" تدخل القطاع منذ بداية الحرب.
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مواصلة مصر جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،...
Posted by الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات on Friday, November 24, 2023واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن إفراج حماس عن مجموعة أولى من الرهائن "ليس سوى بداية"، مؤكدا وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هذه مخرجات مفاوضات الدوحة بشأن وقف حرب غزة.. سقف مرتفع
انتهت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى، تزامنا مع تلويح تل أبيب بتنفيذ عملية برية واسعة في القطاع وزيادة مجازرها الدموية بحق الفلسطينيين.
وأكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أنهم "لم يلمسوا أي جدية من الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة بالدوحة"، مضيفا أن "أولوية نتنياهو هي كرسي الحكم والحفاظ على ائتلافه الحكومي".
تعنت الاحتلال
وشدد النونو في تصريحات تابعتها "عربي21" على أننا "بحاجة إلى ضغط كبير عربيا ودوليا على الاحتلال لوقف العدوان على غزة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يتعنت في المفاوضات، لكننا لن نترك سبيلا لوقف العدوان على شعبنا، وواجبنا عدم ترك أي مدخل يمكن أن يوقف العدوان".
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فورا بوصفها حق أصيل، لا يرتبط بالمفاوضات، مؤكدا أن "مرحلة الصفقات الجزئية انتهت وقد جربناها وانقلب عليها الاحتلال بشكل أحادي، ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات خاصة أنها دون شروط مسبقة".
ولفت إلى أن "حماس" مستعدة لإطلاق كل الأسرى لدى المقاومة، مقابل اتفاق جاد، يضمن إنهاء العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأردف بقوله: "تعاملنا بجدية مع الإدارة الأمريكية، من أجل ان يقوموا بالضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا والانخراط بمفاوضات جادة، ولسنا نادمين على إطلاق سراح الأسير عيدان ألسكندر، وأثبتنا للعالم أننا لسنا الطرف المعطل للاتفاق، والإدارة الأمريكية مطالبة بسرعة إدخال المساعدات وعدم ربطها بالمفاوضات".
وفيما يتعلق بالبيان الختامي للقمة العربية في بغداد، قال النونو إنه "جيد لكننا نريد حلولا وجهودا ملموسة، لتخفيف المعاناة عن شعبنا والضغط لإنهاء الحرب".
سقف مرتفع
وفي هذا الصدد، وصف الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة بأنها عبارة عن "جس نبض"، قائلا: "نحن في انتظار الجولات الأخرى".
وأوضح عفيفة في قراءة أرسلها لـ"عربي21" أنه "في أروقة الدوحة، دارت اليوم جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والاحتلال، لكن لا دخان أبيض حتى الآن"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا: "الجولة أقرب إلى جس نبض واستكشاف نوايا، منها إلى تفاوض حقيقي يُبنى عليه"، منوها إلى أن "وفد الاحتلال بدأ مرتفع السقف، بطلب إطلاق سراح أسراه دون أن يتضمن ذلك إنهاء الحرب".
وذكر أن "الجولة الحالية خالية من العروض الجدية حتى الآن، وتبدو كأنها محاولة لامتصاص الضغط الداخلي والدولي المتزايد على حكومة نتنياهو".
واستدرك: "لكن مع تصاعد الاحتجاجات داخل الكيان، وتزايد الضغوط الأمريكية والغربية، قد تحمل الجولات المقبلة مفاجآت… فالمشهد السياسي لم يعد يحتمل المناورة طويلاً".
تقدم يتطلب عدة أيام أخرى
وعلى الصعيد الإسرائيلي، نقل المراسل السياسي بارك رافيد عن مسؤول أمريكي مطلع، أنه "تم إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لكن سيتطلب الأمر عدة أيام أخرى".
ولفت رافيد إلى أن "رئيس وزراء قطر، اجتمع هذا المساء مع رئيس وفد التفاوض التابع لحماس، خليل الحية، لمناقشة الملف ومعرفة ما إذا كانت حماس ستوافق في نهاية المطاف على اتفاق جزئي لا يؤدي إلى وقف فوري للحرب".
وبحسب ما نقله رافيد عن مسؤول إسرائيلي، فإنّ "استعداد حماس لاستئناف المفاوضات جاء نتيجة لخطوات الجيش على الأرض لتوسيع العملية البرية في القطاع، بالإضافة إلى ضغط أمريكي على قطر، التي بدورها مارست الضغط على حماس"، وفق زعمه.
في غضون ذلك، رأى الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أن "مرونة حماس المفاجئة في المفاوضات ليس لأنها أصبحت فجأة محبة للسلام، بل لأن الجيش شدد من قبضته عليها، ولهذا السبب هذا ليس وقت التراجع ومنح حماس فرصة لالتقاط الأنفاس".
واستكمل بن غفير تحريضه قائلا: "بل يجب الضغط على دواسة البنزين حتى آخرها حتى إخضاع حماس"، مشددا على ضرورة "الدخول بكل القوة إلى غزة وإنهاء المهمة: احتلال، والسيطرة على الأرض، وسحق العدو، وتحرير أسرانا بالقوة".