الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:  عبّرت مصادر أمنيّة وعسكريّة إسرائيليّة وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى عن قلقها العارم من “فتح” الحدود الأردنيّة مع فلسطين، وهي أطول حدودٍ وتصل إلى 600 كم، لتنفيذ عملياتٍ فدائيّةٍ في عمق دولة الاحتلال، وأكّدت المصادر عينها أنّه منذ تنفيذ عملية الجندي المصري محمد صلاح على الحدود المصرية قبل نحو شهر، تعيش مستوطنات وادي عربة على الحدود الأردنيّة حالةً من الرعب والخوف، والخشية الإسرائيليّة أنّ اليوم ليس بعيدًا عندما يرون جنازات المستوطنين بسبب سهولة التسلل من الحدود الشرقية، نظرًا لعدم وجود سياج حدودي على الإطلاق، وصغر حجم قوات الاحتلال عندها، وتغطيتها الجزئية لهذه المنطقة الخطيرة، مما سيجعل التسلل القادم مسألة وقت، ليس أكثر.

وفي هذا السياق، رونيت زيلبرشتاين مراسلة صحيفة (إسرائيل اليوم( العبرية، عن مستوطنين يسكنون المناطق الحدودية مع الأردن قولهم، إنّهم “لا ينامون في الليل، وهم قلقون على أنفسهم، واليوم ليس بعيدًا عندما يغزو تهديد أردني مستوطنات وادي عربة، وسنرى جنازات هنا مع توابيت، لأنّ أحد الجنود نام في أثناء الحراسة كما حصل على الحدود المصرية، ولا شيء يمكن أنْ يوقف هذا التهديد المستمر بهذه الصورة منذ سنوات عديدة، ولا أحد يهتم حتى تحدث الكارثة، وستحدث، إنّها مسألة وقت فقط“.

علاوة على ذلك، أكّدت الصحيفة أنّ “المستوطنين يعتقدون أنّ الوضع رهيب على الحدود الأردنيّة، وعلى عكس السياج الحدودي العالي مع مصر، فليس لدينا سياج، والحدود الإسرائيلية الأردنية مخترقة تمامًا من كيبوتس (يوطفاتا) في جنوب العربة إلى البحر الميت، الكل يعرف هذا، ولا يفعل شيئًا، من الواضح لنا أنّ هجومًا مسلحًا على الحدود سيحدث، وسيزعم المسؤولون الأمنيون والعسكريون أنّنا فعلنا كلّ شيءٍ لمنعه”.

وتابعت: “المؤسسة الأمنية والجيش يعرفان المخاطر ويصمتان، ويسمحان بحدوث ذلك، تمامًا كما سمحوا بالهجوم على الحدود المصرية، رغم وجود تحذيرات مستهدفة، وهو ما حصل من خروقات على السياج الحدودي المصري“.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أنّ “الأسلحة يتّم تهريبها كلّ يومٍ من حدود الأردن، ولا توجد قوة تستطيع إيقافهم، ومن يحاولون جنود صغار يخاطرون بحياتهم، وهم قليلون للغاية، رغم أنّه ليس هناك ما يكفي من التكنولوجيا. ما حدث على حدود مصر، سيحدث على حدود الأردن، لأنّ الوضع السائد هو الفوضى الكاملة، رغم أنّ الجيش يستثمر في المواقع السياحية في البحر الميت وإيلات، لكنّه عند الحدود الأردنية ما زالت مهجورة، وتفسح المجال للتهريب، وَمَنْ يتّم القبض عليهم يقضون ستة أشهر في السجن، ويتم إطلاق سراحهم، ونحن نتحدث عن عمليات تهريب ضخمة على أساسٍ يوميٍّ“. 

وأكّدت الصحيفة، اعتمادًا على ذات المصادر، أنّ “الحدود أصبحت نشطة جدًا بسبب تهريب السلاح بجميع أنواعه، وقد تحلى المهربون بالشجاعة، والعبور من الأردن لإسرائيل دون أيّ عائق، نحن في وادي عربة على بعد 500 متر من الحدود، وخائفون للغاية، هناك مستوطنات على بعد خطوات قليلة فقط من الحدود، وكلّ مَنْ يتورط في التهريب على الجانب الآخر يجمع المعلومات الاستخباراتية، ويعرف كلّ شيءٍ عنا، إنّهم متطورون للغاية، لن يكون الأمر مجرد تهريب أسلحة، وغدًا سيقرر أحدهم أنْ ينفذ هجومًا مسلحًا، وفي النهاية يمكن لأيّ شخصٍ ينقل أسلحة لجهة معادية داخل إسرائيل أنْ يصبح خطرًا“.

ونقلت الصحيفة عن المستوطنين قولهم إنّ “الكتيبة المسؤولة عن حراسة الحدود الأردنية صغيرة، وحتى لو أرادت، فإنّها ليست قادرة بقواتها الحالية على حماية الجميع، صحيح أنّ لدينا علاقات جيدة مع الأردن، وهناك تحديثات استخباراتية من الجانبين، لكن التخوف أنْ يقع هجوم مسلح في وادي عربة أوْ البحر الميت أوْ إيلات، كما حصل على الحدود المصرية، حيث لا يوجد سياج في منطقة البحر الميت، والحدود مخترقة، ومن السهل نقل كتيبة من الأردن والعودة دون أنْ يلاحظها أحد في الجيش الإسرائيليّ، أوْ يتمكن من إيقافهم، لا يوجد غطاء كاف، ولا حتى تكنولوجي“.

وفي الخُلاصة أشاروا إلى أنّ “صناع القرار يخاطرون على حسابنا، وإذا حصلت عملية تسلل، فسيتعيَّن علينا حماية منازلنا وحدنا، لقد حذرنا منذ سنوات أنّ هذا التخوف يجب أنْ يؤخذ على محمل الجد، وكما يخاطر الجنود على طول الحدود المصرية بحياتهم في كلّ لحظة، فإنّنا ندعو القيادة العليا للجيش ووزير الحرب ليروا بأمّ عينهم مدى انكشاف الحدود، مما قد يعرّضهم للخطر، إنها مسألة وقت فقط قبل أنْ يقع الهجوم المسلح الجديد، الأمر الذي يستدعي من الحكومة تخصيص الموارد لمنع التهريب والتسلل من الأردن، وبناء جدار يضمن الهدوء للمستوطنين“، على حدّ قول المُستوطنين.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية

شهدت محافظة الزرقاء الأردنية حادثة مأساوية أسفرت عن وفاة أربعة أفراد من عائلة واحدة بسبب تسرب غاز المدفأة ما أثار تحذيرات رسمية بشأن السلامة في استخدام وسائل التدفئة بالمنزل.

سجلت محافظة الزرقاء الأردنية وفاة أربعة أردنيين من نفس العائلة عقب إصابتهم بضيق شديد في التنفس نتيجة تسرب غاز المدفأة داخل منزلهم بمنطقة الهاشمية شرقي البلاد.

أسرعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث ونقلت الوفيات إلى مستشفى الزرقاء الحكومي لتسجيل الحادث ومعالجته وفق الإجراءات الرسمية التي تتبعها السلطات الأردنية.

دعت مديرية الأمن العام الأردنية السكان إلى ضرورة الالتزام بالاستخدام الآمن لوسائل التدفئة المنزلية وتفقد خراطيم الغاز المتصلة بين الأسطوانة وجسم المدفأة بصورة دورية. كما شددت على استبدال مانعة التسرب عند كل عملية تغيير للأسطوانة لتجنب أي حوادث مستقبلية قد تهدد حياة الأسر الأردنية.

تكرر حادث تسرب الغاز في الأردن خلال أسبوع واحد، حيث توفي ثلاثة أشخاص آخرون نتيجة حادث مشابه في العاصمة عمان، مما يبرز خطورة الإهمال في إجراءات السلامة المنزلية.

تكثيف الإجراءات الوقائية ضرورة ملحة

أوصت السلطات الأردنية بضرورة إجراء فحص دوري لجميع وسائل التدفئة داخل المنازل لتجنب أي اختلال في أجهزة الغاز قد يؤدي إلى مأساة مماثلة. أكدت المديرية على أهمية تدريب الأسر على التعامل مع أي تسرب محتمل للغاز وإغلاق مصدره فور اكتشافه، لضمان حماية حياة السكان الأردنيين.

سجل الحادث في الزرقاء الأردنية أعلى معدلات الخسائر البشرية بسبب الغاز في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الأجهزة المختصة إلى إطلاق حملات توعية حول مخاطر تسرب الغاز وأهمية اتباع تعليمات السلامة المنزلية بدقة.

أوضحت مديرية الأمن العام الأردنية أن الحرص على التفقد الدوري للأسطوانات وخراطيم الغاز واستبدال مانعة التسرب بشكل منتظم يمثل الخطوة الأهم لتقليل حوادث الاختناق الناتجة عن الغاز المنزلي في الأردن.

تأتي هذه الحوادث في إطار ارتفاع معدلات استخدام الغاز في التدفئة المنزلية خلال فصل الشتاء في الأردن، وهو ما يجعل اتباع إجراءات السلامة مسألة حياة أو موت لجميع الأسر الأردنية.

طالب مسؤولون أردنيون جميع المواطنين بعدم تجاهل علامات التسرب أو تجاهل التعليمات الواردة من المديرية لتفادي المزيد من الخسائر البشرية. وأكدت السلطات أن الالتزام الصارم بالتعليمات يقلل من المخاطر بشكل كبير ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

اعتداء صادم بمطعم بالغربية.. الأمن يضبط المتورطين فورا ثلاثة لصوص في قبضة الأمن بعد سرقة صادمة بشقة بالمنيا مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث مرور مأساوي بالجزائر فضيحة تحرش بالقاهرة.. القبض على بائع يستهدف سيدتين أجنبيتين كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة حول جريمة المنوفية بحق عروس وطفلها وفد أمني رفيع يصل موقع الهجوم الإرهابي في محافظة صلاح الدين العراقية العثور على 50 فيديو مخلا واتهام مدرب المنصورة بالتحرش بالناشئين

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • غزة وهندسة الكابوس: بين السياسة والكارثة الإنسانية
  • عمرو أديب: انزعاج إسرائيلي من القدرات العسكرية المصرية
  • عمرو أديب: انزعاج إسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية المصرية
  • مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • الأردن والإمارات يدعوان لتنفيذ بنود “اتفاق غزة” كاملا
  • سمير كمونة لـ «الأسبوع» بعد انضمام علي معلول لقائمة منتخب تونس: «لكل مجتهد نصيب والأهلي لم يٌقصر معه»
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل