تستمر الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وقد دخلت يومها الثالث بحلول الأحد، والتي تم التوصل إليها برعاية قطرية مصرية أمريكية عقب 49 يوما من الحرب العنيفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بلا هوادة، موقعا عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
وتكثف الأطراف التي توصلت إلى هذه الهدنة اتصالات مع مختلف الفاعلين من أجل تمديدها لعدة أيام أخرى، لعلها تكون فرصة كافية ليلتقط أهالي القطاع أنفاسهم ويتم إدخال أكبر قدر من المساعدات إليهم، وسط آمال مصرية بإمكانية تطويرها إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.

موعد انتهاء الهدنة في غزة
وبحسب المعلن رسميا، فإن الهدنة كانت محددة بأربعة أيام بدأت يوم الجمعة في السابعة صباحا بتوقيت فلسطين الموافق 24 نوفمبر، وبالتالي فإنها ستنتهي في السابعة من صباح الثلاثاء المقبل الموافق 28 نوفمبر، وسط آمال كبيرة لتمديها ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وخلال يومين من الهدنة، تم الإفراج عن 26 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 78 أسيراً فلسطينياً، بينما سيصل العدد إلى 50 محتجزاً مقابل 150 أسيراً مع انتهاء اليوم الرابع للهدنة، فيما تم الإفراج في اليومين الماضيين كذلك عن 14 مواطن تايلاندي ومواطن فلبيني من العاملين غالباً في مجال الزراعة بإسرائيل.
ويتم تبادل الأسرى الفلسطينيين وهم من الأطفال والنساء وفق آلية 1 مقابل 3، أي الإفراج عن محتجز إسرائيلي مقابل الإفراج عن أسير فلسطيني، لكن ليس من بين المحتجزين أياً من العسكريين والذين يقدر عددهم تقريباً بنحو 190 من إحمالي 240 محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية.

أهم بنود الهدنة الإنسانية في غزة
وبموجب اتفاق الهدنة سيتم إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعب فلسطين من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.
وتنص الهدنة كذلك على وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام بشكل كامل، بينما يتم وقف حركة الطيران في الشمال لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
كما تنص الهدنة على ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم وخاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
غزة
الهدنة الإنسانية
أخبار غزة
الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
هدنة الفاشر!!
صباح محمد الحسن طيف أول: مواقف تكيل بالصاع أحلامهم قبل أن يسقط العشم في جُب الوقت وتجهله السيارة!! و الأمم
المتحدة دعت منفردة ٱكثر من ثلاثة مرات طرفي الصراع الي إجراء هدنة إنسانية منذ اندلاع
الحرب في السودان كانت اولها في الشهر الاول للحرب، ولم تنجح، وفي ديسمبر 2023 دعت إلى الموافقة على هدنة انسانية وفي موتمر اديس ابابا في فبراير 2025 دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية عاجلة في السودان، وفشلت واتفقت المنظمة مع عدة دول وجهات اخرى للمطالبة بهدنة ولم تكلل بالنجاح وبالأمس أعلن غوتيريش، أنه على تواصل مع الجيش السوداني وقوات
الدعم السريع سعيا لإرساء هدنة إنسانية في مدينة الفاشر وافق عليها الفريق عبد الفتاح البرهان ولكن الخبر ليس في موافقة قائد الجيش ولا في تأييد مني اركو مناوي للهدنة وترحيبه بها، لأن قيمة
الهدنة في موافقة الطرفين وليس واحد منهما. كما أن موافقة الدعم السريع اكثر اهمية من غيره لأنه الطرف
الذي يحاصر الفاشر. لذلك فإن جهود الأمين العام للأمم المتحدة يجب ان تبذل لإقناع الدعم السريع الذي تحفظ عن إصدار بيان رسمي للرد على غوتيريش حتى كتابة هذه الحروف، لكن المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار في تصريح للصيحة نفى وجود أي نقاش مع أي جهة، بشأن هدنة بين طرفي الصراع في مدينة الفاشر!! وتحفظ الدعم السريع على الهدنة يعود الي أنه الطرف شبه المسيطر على مدينة الفاشر لطالما ظل يفرض الحصار عليها لعدة شهور لذلك ان موافقته هي الموقف الذي يجب أن تأتي بعده بيانات الترحيب بالهدنه وليس قبلها ، وهو الذي يتوقف عليه ايضا عشم غوتيريش، أن يعبر عن سعادته بقبول الهدنة او ( يعرب عن أسفه) برفضها!! كما أن الطرف المتحمس للهدنة هو الأقل تاثيرا على أرض القتال في الفاشر ثانيا : أن الامم المتحدة لطالما أنها تبنت عدد من الدعوات للهدنة وباءت بالفشل فهذا يقلل من حماس الدعم السريع حتى لو وافقت عليها، لكنها لن تعول عليها !! ثالثا : قبول الهدنة من طرف الجيش في منطقة لم يستطتع رفع الحصار عنها يمنح الطرف المحاصر الشعور بالغرور انه في موقف قوة لذلك القبول ضعيف لطالما سبقه تحفظ !! مما يعني أن اتصال الامم المتحدة بقيادة الجيش بلا موافقة الدعم السريع يكون مجرد ” تبادل تحايا” والمحاور التي تدعم الدعم السريع أكثر دراية منه بقلة حيلة الامم المتحدة سياسيا وان دورها الإنساني موخرا اصبح يقتصر فقط للدعوة لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات وبهذا تكون الحكومة ضلت سعيها في البحث عن مفتاح القبول لأنه ليس بيد الأمم المتحدة عليه فإن الدور الذي يلعبه لعممارة لصالح مجموعة “الخمسة” الكيزانية هو دور يُمكّنهم فقط من السيطرة على المساعدات الانسانية الهدف الذي ظلت تلهث خلفه “مافيا المساعدات” منذ بداية الحرب فسعي هذه المجموعة لكسب ود الامم المتحدة ليس سببه الوصول الي هدنة ولا ايقاف الحرب ولكنه صراع السباق للحصول على امكانية وضع اليد على المساعدات الانسانية كما أن الهدنة لوقف القتال في الفاشر وحدها لاتكفي ، فالدعم السريع يحاصر عبر المثلث ثلاث ولايات اخرى يجب ان لاتتجاوزها العين التي تنظر للخطر!! لذلك لابد ان تكون دعوة عامة تشمل وقف الحرب في كل المناطق حتى لاتُستغل ايام الهدنة في مهاجمة مناطق اخرى هذا فيما يتعلق بالميدان اما سياسيا، فغوتيريش لايقدم في اتصاله اي دعم سياسي لحكومة بورتسودان، لأنه لايملكه، فترحيب الامين العام للامم المتحدة بكامل ادريس لايتجاوز ” المجاملة فالبرهان رحبت به الامم المتحدة في دارها ، بعد انقلابه أكثر من مرة ولكنه ظل يقبع في عزلته منذ تاريخ الإنقلاب. فالقضية ليس في كامل ادريس ولكنها في نظام منبوذ يخيم بؤسه على حكومته ، لذلك تظل الصلاة باطلة أن لم يسبقها الوضوء اما ترحيب القوى السياسية بدعوة غوتيريش والتصفيق لقبول البرهان بالهدنة فهو قرار مقبول من منظور انساني، ولكن تسرعت أيادي الكتابة لصياغته لأن في مثل هذه الحالات لابد من النظر الي دفتر الأحداث جيدا، سيما أن موقف الطرف الثاني من قبول الهدنة هو الذي يجعلها تقف على “رجلين” فرفضه للمقترح يحول الدعم المبكر الي نقاط في رصيد البرهان سياسيا ، فهناك فرق بين موافقة البرهان على الهدنة ودعمها من القوى السياسية ، فالاستعجال لإصدار البيانات يبدو وكأنه مجاراة للتيار وخشية من ردود الأفعال السياسية، الأمر الذي يجب أن لاتلفت له القوى السياسية ، فالمواقف من الحرب تجاوزت هذه السباقات، والجميع حجز مقعده.
طيف أخير: فساد الحرب كم هو المبلغ الذي دفعه جهاز الأمن والمخابرات للإعلام !! وليس للنيل من الدعم السريع ولكن لتشويه صورة القوى المدنية والثورية ملفات تفتح قريباً!!
نقلاً عن صحيفة الجريدة السودانية الوسومصباح محمد الحسن