موسكو تندد بمزاعم واشنطن حول سعي روسيا لتجويع أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نددت السفارة الروسية بمزاعم واشنطن حول "استهداف روسيا القطاع الزراعي في أوكرانيا خلال عمليتها العسكرية، لإحداث مجاعة كتلك التي شهدتها في ثلاثينات القرن الماضي".
إقرأ المزيدوقالت السفارة في بيانها: "مرة أخرى تروج الولايات المتحدة للأكاذيب التي تدعي أن القيادة السوفيتية تعمدت تجويع ملايين الأوكرانيين في ثلاثينات القرن الماضي، وتسوق تفسيرات تشوه التاريخ بشكل جذري".
وأشار البيان إلى أن المحل الذي عمّ أوروبا ونقص الغذاء مطلع الثلاثينات كان كارثة إنسانية حقيقية للاتحاد السوفيتي.
وأضاف: "التداعيات الكارثية لهذ الأحداث مثلت مأساة مشتركة للروس والأوكرانيين والكازاخيين والعديد من القوميات الأخرى في بلادنا الشاسعة".
وجاء تعليق السفارة ردا على وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا المجاعة في أوكرانيا عامي 1932 و1933 بأنها نتيجة "السياسات غير الإنسانية لجوزيف ستالين والنظام السوفيتي الذي نفذ عمليات مصادرة ممنهجة للحبوب ونقلها إلى مناطق أخرى في الاتحاد السوفيتي لقمع الهوية الوطنية الأوكرانية".
وزعم أن "القوات الروسية في الوقت الراهن تستهدف البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا عمدا لتدمير اقتصادها واستقلالها".
يشار إلى أن معظم مناطق الاتحاد السوفيتي بما فيها شمال القوقاز وحوض نهر الفولغا وكازاخستان وغرب سيبيريا وجنوب الأورال، تعرضت للمجاعة في ثلاثينات القرن الماضي، جراء المحل الذي اجتاح أوراسيا برمتها في تلك الحقبة.
ووفقا لمصادر مختلفة أدت المجاعة إلى مصرع 7-8 ملايين شخص في الاتحاد السوفيتي منهم 3-3.5 مليون في أوكرانيا، و2 مليون في كازاخستان وقيرغيزستان، و2 إلى 2.5 مليون في روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية القرن الماضی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين لا يريد إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الكرملين" أن بوتين لا يريد إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي.
على صعيد آخر، قال المسؤول السابق في الناتو نيكولاس ويليامز إن الضمانات الأمنية التي وعدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا لا تزال غير واضحة المعالم، رغم أنها طُرحت خلال اجتماعات عقدت في ولاية ألاسكا بحضور مسؤولين من موسكو وواشنطن.
وأوضح، في مداخلته عبر «القاهرة الإخبارية»، في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار بوضوح خلال هذه الاجتماعات إلى أن التعهدات الأميركية لا تمتلك صيغة مكتملة، ولا تتضمن إطارًا محددًا يوضح كيفية تنفيذها أو الجهة المخولة بضمان استمرارها.
وأضاف ويليامز أن هذا الغموض يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى صلابة الضمانات التي يمكن أن تحصل عليها كييف، خاصة أن مسألة من سيتولى مسؤولية تنفيذها—واشنطن وحدها أم الأوروبيون أيضًا—لا تزال محل خلاف.
وأشار إلى أن أوروبا لم تقدم حتى الآن موقفًا موحدًا بشأن تحمل مسؤوليات أمنية مباشرة تجاه أوكرانيا، ما يجعل مستقبل الأمن الأوكراني مفتوحًا على احتمالات متعددة.
غياب الإجابات الحاسمة بشأن شكل الضمانات وحدودها يزيد من تعقيد الوضعوتابع أن غياب الإجابات الحاسمة بشأن شكل الضمانات وحدودها يزيد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في أوروبا الشرقية، حيث تتداخل الحسابات الاستراتيجية مع ضغوط الحرب المستمرة.
واعتبر أن مستقبل علاقة أوكرانيا بالناتو، وكذلك شكل الدعم الأمني المقدم لها، سيظل مرهونًا بالتغيرات الدولية المتسارعة وبمواقف القوى الكبرى التي ما تزال تعيد رسم توازنات النفوذ في المنطقة.