ضربت أزمة مياه الشرب في قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي علي القطاع.

وانخفض نصيب الفرد اليومي إلى 3 لترات بحسب منظمة الصحة العالمية مقابل نحو 50 لترًا تمثل نصيب الفرد عالميًا من المياه يوميًا.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، إن فرق الإنقاذ في غزة تواصل البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل التيدمرها الاحتلال، خلال ثالث أيام الهدنة.

وكانت الصحة الفلسطينية قد أعلنت  عن ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى أكثر من 14 ألف شهيدا بينهم أكثر من 6000 طفل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الركُون

تتشكّل فكرةُ ببطءٍ داخل النفس ويبدأ الأمر بتجربة تهز الثقة أو خيبة تُربك المسار، فيميل الفردُ إلى التراجع خطوةً إلى الوراء ظنًا منه أنه يحمي ذاته. ومع مرور الوقت، يتحوّل هذا التراجع إلى عادة، والراحة المؤقتة التي يمنحها الهروب تصبح قاعدة تُبنى عليها الأيام، حتى يفاجأ المرء بأنه استسلم دون أن يعلم بذلك. إنها الفكرة التي تُسمّى”الركون”
وبلا أدنى شك؛ فالاستسلام هنا ليس ضعفًا ظاهرًا، بل إنها حالة داخلية هادئة تشبه السكون، ويعتاد الفرد على التعامل مع المشاعر المنخفضة، ويستبدل الرغبات الكبيرة برغبات صغيرة لا تُرهقه، ثُم يغلق نوافذ المحاولة، ويتجنب كل ما قد يعيده إلى المواجهة. ولأن الركون يمنح شعورًا زائفًا بالأمان، يظن المرء أنه اختار الطريق الأسهل، بينما هو يمشي في طريق يخسر فيه شغفه وحضوره الحقيقي مع كل يوم يمر.
ومع أن الركون يبدو متكئًا على الحذر، إلا أنه في جوهره خوف من المحاولة مرة أخرى. يخاف الفردً من تكرار الألم بسبب الإخفاقات السابقة ومن مواجهة نفسه، أو من أن يعيد تجربة لم تنصفه سابقًا. لكن الخوف حين يكبر يتحول إلى سجن خفي الجدران؛ يشعر فيه الإنسان بالراحة لأنه لا يُطالب بشيء، لكنه يدفع ثمن تلك الراحة من روحه وطموحه وطاقته، التي تنطفئ بالتدريج.
والرغم من كل هذا يمكن كسر دائرة الركون بقرار بسيط، ولو كان صغيرًا. خطوة واحدة خارج منطقة الركون تكفي لتذكير الفرد بقدرته على التغيير. لا يحتاج هذا إلى معجزات، بل الصدق مع الذات و فتح أبواب التساؤلات: هل ما أعيشه راحة حقيقية، أم محاولة للهروب من مواجهة الحياة؟ هذا السؤال وحده قادر على فتح نافذة يُدخل منها الضوء إلى روح أُطفئت طويلاً.
ويجب أن لا يخفى علينا أن الركون ليس نهاية الطريق، بل علامة على أن الروح تحتاج إلى إعادة تشغيل؛ فالحياة لا تطلب من الفرد أن يربح كل معركة، لكنها تدعوه ألا يتخلى عن نفسه. فكل محاولة حتى المحاولات الصغيرة هي مقاومة بصوت يملأ النفس: أنا أقف… حتى لو اهتزت ركبتاي ومهما كلفنـي الأمر؛ فهذه الحياة ليّ نصيبُ فيها وخُلقت للمحاربة وليس للاستسلام.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • أزمة مياه تضرب قرى إب جراء اعتداء حوثي على بئر رئيسي
  • مياه لبنان الجنوبي: انخفاض التغذية بسبب أعطال الكهرباء في محطة تفاحتا
  • لمحاربة الأنيميا والسمنة.. فحص أكثر من 195 ألف طالب ابتدائي بالمنيا ضمن مبادرة «100 مليون صحة»
  • الركُون
  • الأمراض النفسية ... أزمة صامتة تهدد العالم
  • الصحة العالمية: أكثر من 100 قتيل في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
  • الأرز بكام؟.. أسعار السلع التموينية لشهر ديسمبر 2025 | اعرف نصيب كل فرد
  • الصحة العالمية: المضادات الحيوية قد تضر أكثر مما تنفع.. ولا مؤشرات لطارئة صحية عالمية
  • الحد الأقصى للسحب والإيداع النقدي اليومي بعد تحديثات البنوك الأخيرة
  • الصحة في غزة: أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية تصل مستويات كارثية