رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
استقبل الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، لجنة المراجعين الخارجين من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، برئاسة الدكتور جمال المغربي، أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا الصيدلة جامعة طنطا، وعضوية الدكتور نعمات حسين، أستاذ إدارة التمريض ومدير مركز ضمان الجودة بجامعة دمنهور، والدكتورة وفاء الحسيني، عميد كلية التمريض بجامعة قناة السويس، لزيارة كلية التمريض؛ للوقوف على مدى استيفاء معايير الاعتماد الـ12 التي حددتها الهيئة، والتي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية لإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية، وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها.
كان في استقبال اللجنة، الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد أبو والي، مدير مركز ضمان الجودة بالجامعة، والدكتور صباح أبو الفتوح، عميد كلية التمريض.
وأكد رئيس الجامعة، أنّ جامعة كفر الشيخ قدمت كافة الدعم الفني عن طريق زيارات المحاكاة التي قام بها مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، لتوفير متطلبات معايير الجودة التي ترتقي بمستوى جودة التعليم وتطويره المستمر لاسيتفاء معايير الجودة الـ12، والوصول إلى اعتماد الكليات.
وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، إنّ الجامعة حريصة على تقديم كافة أنواع الدعم للكليات، لافتاً إلى أنّ الجامعة تتبنى معايير أكاديمية تتوافق مع الاحتياجات التنموية وتتماشى مع الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة وتوجهات الدولة ورؤية مصر 2030، مشيراً إلى أنّ إدارة الجامعة وفرت كافة الاحتياجات اللازمة لكلية التمريض لاعتمادها، إذ وضع خطط للدعم الفني من قبل مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة للتأكد من تحقيق الكلية لمعايير الهيئة القومية.
وأشادت اللجنة، بالدور المتميز التي تقوم به جامعة كفر الشيخ والمتمثلة في كلية التمريض لخدمة الطلاب، والنهوض بالقطاع الصحي، كما أثنت اللجنة على حُسن سير العملية التعليمية بكلية التمريض وتقدم الكلية للاعتماد الأكاديمي.
ومن المقرر أنّ تقوم لجنة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد خلال أيامها الثلاثة بكلية التمريض بفحص المستندات، وإجراء مقابلات مع الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى المستفيدين من الخريجين، وكذلك المجتمع المدني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية التمريض الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المعايير الأكاديمية اعتماد الكلية مرکز ضمان الجودة جامعة کفر الشیخ الهیئة القومیة جودة التعلیم کلیة التمریض
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.