في ثالث أيام الهدنة، يقول الجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر استلم دفعة ثالثة من الرهائن الإسرائيليين.

قال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس

سلمت مجموعة أخرى من الرهائن إلى موظفي الصليب الأحمر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في حرب غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه  13 رهينة وصلوا الى اسرائيل، موضحا أن أربعة آخرين في طريقهم إليها في إطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.

      وقال الجيش في بيان "قبل قليل سلم ممثلو الصليب الأحمر 12 مختطفاً إلى قوة من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك (الامن الداخلي) بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة"، مضيفا "عاد المختطفون الى إسرائيل، وسيشقون طريقهم الى القاعدة العسكرية حتسيريم". وتابع أن رهينة إضافية "ارسلت مباشرة الى المستشفى في اسرائيل"، فيما "يعود أربعة آخرون عن طريق مصر".

وقال مصدر مطلع في حماس "تمت عملية تسليم الاسرى للصليب الاحمر في ميدان فلسطين (الساحة) قرب مستشفى المعمداني وسط البلدة القديمة في حي الزيتون" في القطاع. وأكد مستشفى سوروكا في بئر السبع في بيان أنه استقبل "رهينة تبلغ 84 عاما، تم نقلها بطائرة مروحية"، موضحا "أنها تخضع لفحوصات" من دون تقديم تفاصيل عن حالتها.
ومن بين الرهائن ال13 الذين تم إطلاقهم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) نساء واطفال اسرائيليون ورجل يحمل الجنسيتين الروسية الإسرائيلية وثلاثة مواطنين تايلانديين، وفقا لبيانات صادرة عن حكومات مختلفة معنية.

كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن حركة حماس أفرجت الأحد عن رهينة أميركية وهي طفلة في عامها الرابع اسمها أبيغايل. وقال بايدن في كلمة من ولاية ماساشوستس "إنها حرة وهي في اسرائيل".  وأعرب بايدن عن أمله أن تستمر هدنة الايام الاربعة التي تم الاتفاق في شأنها بين اسرائيل وحركة حماس الى "ما بعد غد" الاثنين، موعد انتهائها.

وقال الرئيس الاميركي في خطاب في ماساشوستس تطرق فيه إلى الإفراج عن طفلة إميركية كانت رهينة في غزة، إن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة الى ما بعد غد بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الانسانية" يتم ايصالها إلى قطاع غزة.

مختارات إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن لدى حماس بعد تدخل قطر ومصر الهدنة بين إسرائيل وحماس ـ ترقب إطلاق مزيد من السجناء والرهائن

في اليوم الثاني للهدنة بين إسرائيل وحماس يتوقع أن يتم إطلاق دفعة ثانية من الرهائن لدى الحركة في مقابل إفراج إسرائيل عن عدد آخر من السجناء الفلسطينيين، وذلك وفقا لجدول اتفاق سمح بموجبه أيضا بدخول قوافل مساعدات إلى غزة.

صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس.."الشيطان" يكمن في التفاصيل؟

أكدت قطر أنّ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس سيدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، وهو ما كان مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون قد أعلنوا عنه أيضا. فيما يلي نستعرض الخطوط العريضة للاتفاق الذي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة.

الهدنة بين إسرائيل وحماس.. أسرار نجاح الدبلوماسية القطرية

تمكنت قطر من الوساطة بين حماس وإسرائيل في التوصل إلى هدنة إنسانية مدتها أربع أيام تفسح المجال أمام تبادل رهائن وسجناء. ما أسرار نجاح الدبلوماسية القطرية في هذه الوساطة التي ليس الأولى من نوعها؟

وكتبت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، على منصة تليغرام إنه تم الإفراج عن 13 إسرائيليا و3 مواطنين تايلانديين ومواطن روسي. واليوم الأحد هو اليوم الثالث من اتفاق هدنة يشمل هدنة مؤقتة مدتها أربعة أيام من القتال بين الجانبين.

وستسمح الهدنة المؤقتة بتدفق مساعدات ماسة إلى قطاع غزة المكتظ بالسكان، في مقابل الإفراج عن بعض الرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال الهجمات الدموية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وفي مقابل ذلك، وافقت إسرائيل أيضا على الإفراج عن عدد من الفلسطينيين المحتجزين بالسجون الإسرائيلية، بموجب الاتفاق. ومن المقرر أن يتم اليوم الإفراج عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من جانب حماس.

وأعلنت الخارجية القطرية أن إسرائيل ستفرج الأحد عن 39 فلسطينيا من سجونها بموجب الاتفاق مع حركة حماس. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة إكس، إنه "سيتم الإفراج اليوم عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الاسرائيليين من غزة بالإضافة إلى محتجز يحمل الجنسية الروسية و3 تايلانديين خارج إطار الاتفاق".

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لتمديد فترة الهدنة المقررة لأربعة أيام فقط حتى الآن في إطار حربها على حماس، غير أن مسؤولين عسكريين يخشون أن تؤدي هدنة أطول إلى إضعاف الجهود الإسرائيلية للقضاء على الحركة.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه التقى اليوم الأحد بقوات الأمن في قطاع غزة. وأفاد بيان صادر عن المكتب بأن نتنياهو تحدث إلى الجنود والقادة وتلقى إفادة أمنية. وقال نتنياهو "لن يوقفنا شيء، ونحن على قناعة بأن لدينا القوة والقدرة والإرادة والإصرار لتحقيق كل أهداف الحرب، وهذا ما سنفعله".

ع.ش/ ع.خ/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الرهائن الإسرائيليين في غزة غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الصليب الأحمر كتائب القسام مصر قطر حركة حماس دويتشه فيله الرهائن الإسرائيليين في غزة غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الصليب الأحمر كتائب القسام مصر قطر حركة حماس دويتشه فيله بین إسرائیل وحماس الجیش الإسرائیلی الصلیب الأحمر من الرهائن الإفراج عن حرکة حماس فی مقابل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة

كشفت وثيقة صادرة عن مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي، عن ارتفاع حالات الانتحار في الجيش منذ اندلاع الحرب على غزة.

ووفقا للبيانات، فقد انتحر 124 شخصا يخدمون في الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط النشط خلال فترة تقارب ثماني سنوات، دون احتساب أولئك الذين انتحروا بعد تسريحهم. كان معظم المنتحرين من جنود الخدمة الإلزامية، لكن حصة جنود الاحتياط زادت بشكل كبير، لتصل إلى ما يقرب من حالة واحدة شهريًا منذ بدء الحرب.

 تفاصيل وإحصائيات:

النوع الاجتماعي: يتبين من التصنيف الجندري أن جميع الذين انتحروا تقريبا هم من الرجال.

طبيعة الخدمة: فيما يتعلق بطبيعة الخدمة، كان جزء كبير من المنتحرين في السنوات التي سبقت الحرب من المقاتلين، لكنهم لم يشكلوا الأغلبية المطلقة. مع اندلاع الحرب، انخفضت نسبة المقاتلين بين المنتحرين، ثم ارتفعت مرة أخرى في العام التالي حتى أصبح معظم المنتحرين في ذلك العام من المقاتلين.

يشير مركز البحث إلى أنه لا يملك بيانات حول حجم تعداد المقاتلين في تلك السنوات، ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانت الزيادة تعكس ارتفاعًا في الخطر أم تغييرًا في تركيبة القوات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرعاية النفسية والرد الرسمي

 فقط نحو 17% من المنتحرين التقوا بضابط صحة نفسية في الشهرين اللذين سبقا انتحارهم. ويشير تقرير أمين شكاوى الجنود، المذكور في الوثيقة، إلى انتظار دام أشهرًا للحصول على موعد وعدم تفعيل إجراءات المراقبة في بعض الحالات.

بدأ الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة أيضا بجمع بيانات عن محاولات الانتحار. تم توثيق 279 محاولة في عام ونصف، نحو 12% منها خطيرة. مقابل كل جندي انتحر، تم تسجيل نحو سبع محاولات انتحار لجنود آخرين.

 أفادت وزارة الدفاع بفتح مركز مساعدة، لكن فحص مركز البحث أظهر أن المركز لا يقدم استجابة نفسية كاملة على مدار الساعة، ويتم تحويل بعض المراجعين مرة أخرى إلى قادتهم. كما أُبلغ عن تجنيد مئات من ضباط الصحة النفسية (القبنيم) في الاحتياط، وتعزيز ملاكات الوحدات الأمامية والتدريبية، وتعيين متخصصين في الصحة النفسية في كل لواء ووحدة أمامية. وفي الوقت نفسه، أُفيد عن إجراءات تدريب للقادة وتعزيز الاستجابة لأفراد الخدمة الدائمة وأفراد أسرهم.

وعلى الرغم من ذلك، بيبن مركز البحث أن وزارة الدفاع لم تقدم جزءا كبيرا من المعلومات المطلوبة: لا يوجد تفصيل حول العمر، مدة الخدمة، بلد الميلاد، الجنود غير المتزوجين (العازبين)، حاملي السلاح الشخصي، إجراءات التحقيق بعد حالات الانتحار، والتسلسل العلاجي لجنود الاحتياط. كما لم يتم الرد على الطلبات السابقة بالكامل، ونتيجة لذلك، تظل الصورة العامة حول حجم الظاهرة وكيفية معالجتها جزئية.

مقالات مشابهة

  • شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟
  • أهالي الأسرى في غزة يسلّمون الصليب الأحمر رسالة احتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه أسوأ الظروف الإنسانية خلال العامين الماضيين
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف عن اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع
  • الصليب الأحمر: "إسرائيل" تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل وحماس والصليب الأحمر يستأنفون البحث عن آخر محتجز في غزة