وزيرة الثقافة تبحث مع اليونسكو الاحتفاء بـ20 عامًا على اتفاقية صون التراث غير المادي
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
التقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، والوفد المرافق، لبحث آليات تدعيم العلاقات الثنائية بمجالات صون وحفظ التراث، ومناقشة عدد من الترتيبات المتعلقة بمشاركة مصر في الاحتفاء بمرور 20 عامًا على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، بحضور الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزارة الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي.
أخبار متعلقة
وزيرة الثقافة: لا تعارض بين مشروعي على الحجار ومدحت صالح
وزيرة الثقافة تستقبل الفنان علي الحجار.. وتُعلن تبني «مشروع 100 سنة غنا»
وزيرة الثقافة: تابعت تجهيزات حفل «الأساتذة» خطوة بخطوة
بمناسبة ثورة 30 يونيو.. وزيرة الثقافة تفتتح «معرض الأوبرا الثاني للكتاب» غدًا الأحد
وزيرة الثقافة تفتتح معرض الأوبرا الثاني للكتاب
ثمنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، جهود التعاون الثقافي المُثمرة بين الوزارة، ومنظمة اليونسكو، من خلال مكتبها الإقليمي بالقاهرة، والدور الفعال للجهود إزاء صون عناصر التراث الثقافي غير المادي بمصر، والتي تُمثل جزءًا أصيلًا يعكس هويتنا المتفردة.
كما أكدت وزيرة الثقافة الحرص على المشاركة في الاحتفاء بمرور 20 عامًا على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، بعدد من الفعاليات، تقديرًا لقيمة هذه الاتفاقية وأهميتها في تعزيز أطر الحفاظ على مفردات التراث المصري، واستدامته لدى الأجيال المتعاقبة، والذي يعكس نمطًا مميزًا لتاريخنا العريق.
واستعرضت وزيرة الثقافة عددًا من الفعاليات التي دشنتها وزارة الثقافة احتفاءً بهذه المناسبة، وكذلك خطة الوزارة المُقبلة التي تسعى لتفعيلها، والتي تتضمن إطلاق «بيت التراث» الذي يحتوي على الأرشيف القومي للتراث الثقافي غير المادي، وعدد من الورش والفعاليات والندوات والعروض، وتزيين أسوار المواقع الثقافية بصور فوتوغرافية لعناصر التراث الثقافي غير المادي، كذلك الإعداد لفيلم تسجيلي عن عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على قوائم الاتفاقية.
كما تُشارك مصر احتفاءً بهذه المناسبة، بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات والممارسين والمهتمين والمتخصصين، في إطار خطتها لرفع الوعي بأهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه وربطه بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال مهرجان «التمور» بواحة سيوة في أكتوبر المُقبل، كما تُشارك بعدد من الفعاليات بأسوان تُلقي الضوء على مفردات الترابط بين عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي.
وزيرة الثقافة التراث الغير مادى اليونيسكوالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزيرة الثقافة وزیرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري
تحل اليوم / الأحد/ ذكرى رحيل الفنان المصري الكبير حسن كامي ، أحد أعمدة الغناء الأوبرالي والمسرح في مصر والعالم، الذي جمع بين البراعة الفنية وحب التراث الثقافي ، واشتهر بمسيرة عالمية طويلة شارك خلالها في مئات الأوبرات والمسرحيات والأعمال السينمائية والتلفزيونية، مخلفا إرثا فنيا يعكس مكانته كرمز للإبداع والإصرار في الحياة والفن.
ولد حسن كامى محمد على فى 2 نوفمبر 1936 ، وتلقى تعليمه في مدارس الجزويت ، ثم حصل على ليسانس الحقوق ،ولم يكتف بتخصصه الجامعي بل درس في معهد الكونسرفتوار وحصل على الدراسات العليا من إيطاليا ، ليجمع بين الثقافة الأكاديمية والحس الفني الراقي ، وعمل بدار الأوبرا المصرية عام 1963 إلى جانب وظيفته في إحدى الشركات السياحية، وشغل عدة مناصب منها مدير محطة طيران في مطار القاهرة، ومديرا وممثلا للخطوط الجوية التونسية، ووكيلا عاما للخطوط الجوية الأمريكية والتايلاندية والإسكندنافية.
أسند إليه دور البطولة في أوبرا "عايدة" على مسارح الاوبرا فى الاتحاد السوفيتى عام 1974 ، كأول فنان مصري يؤدي هذا الدور ، محققا نجاحا باهرا، كما شارك في أكثر من 270 أوبرا عالمية في دول عديدة ، منها الاتحاد السوفيتي ،إيطاليا ،بولندا ، فرنسا ، الدنمارك ، الولايات المتحدة ، اليابان وكوريا الجنوبية.
بدأ انطلاقته المسرحية بعد أن اكتشفه الفنان محمد نوح وشاركه مسرحية "انقلاب "، ثم توالت مشاركاته في المسرح ، و تولى لاحقا إدارة الأوبرا المصرية ، وكان يتقن ثلاث لغات .
تميز كامي بمسيرة فنية عالمية لافتة ، قدم خلالها أكثر من 125 عملا فنيا في السينما والمسرح والتلفزيون ، من أبرزها أفلام : "جنون الحب" عام ١٩٧٧ ، "عندما يتكلم الصمت" ١٩٨٨ ، "لن أعيش في حلمك" ١٩٩٠، "كريستال" ١٩٩٣ ، "مبروك وبلبل" ١٩٩٨، "فرح" ٢٠٠٤ ، و "بالألوان الطبيعة" ٢٠٠٩.
أ ما أعماله المسرحية فمنها : " دلع الهوانم" عام ١٩٩٢ ، "سندريلا" ٢٠٠٦، و "إس إم إس" ٢٠١٠ ، ومن أبرز مسلسلاته : "انا وانت وبابا فى المشمش" عام ١٩٨٩، "رأفت الهجان " الجزء الثاني ١٩٩٠ ، "صباح الورد" ١٩٩٥، "ضبط وإحضار" ٢٠٠١، "نقطة نظام" ٢٠٠٧ ، "مملكة الجبل" ٢٠١٠ .
وحصل كامي خلال مسيرته على العديد من الجوائز الدولية الرفيعة، منها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا عام (1969)، الجائزة الرابعة العالمية (1973)، الجائزة السادسة من اليابان (1976)، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية في سيول عام (1988).
ولم يكن حسن كامي فنانا فسحب ، بل كان حارسا للتراث الثقافي المصري ؛ إذ امتلك وأدار مكتبة "المستشرق" في وسط القاهرة، إحدى أهم المكتبات التراثية في مصر ، والتي تضم أكثر من 22 ألف كتاب ومخطوطة والعديد من اللوحات والخرائط والوثائق النادرة، منها نسخ أصلية لكتب مثل: "تاريخ محمد علي" (1855)، و"تاريخ القدس" (1848)، و"وصف مصر" (1922).
وقبل شهر واحد من رحيله، شارك حسن كامي في أول مهرجان للموسيقى الكلاسيكية بمصر بعنوان «مهرجان قصر المنيل: إحياء التراث من خلال الموسيقى»، والذي أُقيم خلال الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر 2018 ضمن أنشطة جمعية أصدقاء قصر المنيل، التي كان يترأسها ( أُنشئت عام 2006 برئاسة الأمير عباس حلمي، حفيد الخديوي عباس حلمي الثاني).
رحل حسن كامي في 14 ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 82 عاما ، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة ، ولا يزال عطاؤه الفني والثقافي شاهدا على مكانته كأحد أعلام الفن المصري وصائنا للتراث الثقافي وعلما للابداع الفني والاصرار ، إذ جمع بين موهبه استثنائية وحياة إنسانية ملهمة ، وستظل ذكراه حية في أعماله الفنية ومكتبة "المستشرق " التي حملت تراث الأمة للأجيال القادمة.