صحيفة الاتحاد:
2025-07-28@20:03:42 GMT

الفجيرة.. تسابق الزمن نحو المستقبل

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

فهد بوهندي (الفجيرة) 
تشهد إمارة الفجيرة نقلة نوعية وكمية في مستوى الخدمات والمرافق ومشاريع الطرق العامة والإسكان ومشاريع البنية التحتية، إضافة إلى توجهات حكومة الفجيرة نحو التحول الرقمي والإلكتروني في معظم خدماتها المؤسسية المقدمة للجمهور.
وتأتي مدينة «محمد بن زايد» المقامة في إمارة الفجيرة خلال السنوات الأخيرة ضمن أهم وأبرز المشاريع الإسكانية الحديثة في دولة الإمارات، حيث شيدت المدينة وفق أحدث المواصفات العالمية الحديثة والتي تبين أن ملف «الإسكان» يأتي ضمن أهم أولويات الحكومة وتوجهاتها في توفير المسكن الملائم للمواطن، وتضم مدينة «محمد بن زايد» في الفجيرة 1100 مسكن للمواطنين، حيث تم تسليمها وفق دفعات للمستحقين وفق مراحل الإنجاز، وذلك بعد تزويدها بأحدث المرافق الحيوية من الكهرباء والمياه والطرق والرقعة الخضراء وغيرها.


علماً أن المدينة الجديدة تضم 44.2% عقارات سكنية من إجمالي المساحة الكلية، و16.8% طرقاً، و13.86% أراضي خدمية، و13.10% مسطحات خضراء و12.04% أرضيات خارجية، ويبلغ إجمالي مساحات العقارات السكنية في المدينة 950.400 متر مربع، وتبلغ مساحة الطرق بها 361.895 متراً مربعاً، وتصل مساحات الأرضيات الخارجية إلى 258.840 متراً مربعاً، بينما تصل مساحة المسطحات الخضراء بها 281.240 متراً مربعاً، وتضم أرضاً خدمية على مساحة 297.625 متراً مربعاً.
ويربط إمارة الفجيرة الواقعة في الساحل الشرقي بكافة إمارات الدولة، عدداً من الطرق الخارجية السريعة التي بدأ تطويرها وإنشاؤها منذ قيام الدولة، وأبرزها طريق الفجيرة مسافي مروراً بسوق الجمعة المتجه إلى الذيد، وأحدثها شارع الشيخ خليفة الذي يختصر الطريق من إمارة الفجيرة مروراً بطريق مليحة ووصولاً لشارع الإمارات العابر. كما تحولت مدينة الفجيرة تحولاً جذرياً بمستوى شبكة الطرق في مركز المدينة والشوارع التجارية فيها بعد إنجاز مشروع تأهيل وتطوير ورفع كفاءة شارع حمد بن عبدالله، وذلك بتكلفة 250 مليوناً.

ويعتبر المشروع استكمالاً لامتداد شارع الشيخ خليفة حتى كورنيش الفجيرة، حيث يمر الطريق بمركز المدينة في الفجيرة، بين أحدث الأبراج السكنية والفنادق الرئيسة والمباني الشاهقة في الفجيرة، والمصارف والجامعة وغيرها، وتتفرع منه الشوارع الرئيسة المؤدية إلى المطار والميناء والمباني الحكومية الأخرى، ويشتمل المشروع على نفقين رئيسين في تقاطعي النجيمات والتأمين مع تقاطعات محكومة بـ 3 إشارات ضوئية، و4 أنفاق عبور مشاة، وشبكة إنارة بديكورات خاصة، كما يتضمن العمل شبكة تصريف مياه الأمطار.
ويعد المشروع من المشاريع الحيوية والاستراتيجية لشبكة الطرق الاتحادية بطول 5 كيلومترات تقريباً، وتم التصميم وفقاً لأعلى المواصفات الفنية القياسية والعالمية، كطريق مزدوج بثلاث حارات بكل اتجاه وبطاقة استيعابية تقدر بـ 18 ألف سيارة يومياً، وتخفيض مدة الرحلة من طريق الشيخ خليفة للكورنيش من 15 دقيقة إلى 6 دقائق فقط، بالإضافة إلى طرق خدمية ومواقف متطورة على جانبي الطريق، إضافة للطرق الفرعية التي تربط مناطق الفجيرة بمركز المدينة.

أخبار ذات صلة مريم المهيري: الإمارات تتبنى رؤية داعمة للنمو ومواجهة التغير المناخي والتكيف معه اختتام الدورة الأولى لمعرض تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي

برنامج
أطلقت حكومة الفجيرة برنامج الفجيرة للتميز الحكومي الذي يسعى إلى تحقيق الرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والتي تتمثل بتمكين مؤسسات القطاع الحكومي بالإمارة من التفوق في أدائها وأنظمتها وخدماتها، ويحقق البرنامج رؤيته بتطبيق الرسالة التي تتلخص في تحقيق التمكين لمؤسسات القطاع الحكومي في الإمارة والعاملين فيها من خلال تطبيق معايير التميز العالمية، مشيراً إلى أن نشأة البرنامج جاءت بمرسوم أميري، أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، رقم (4) لسنة 2021 القاضي، بإنشاء «برنامج الفجيرة للتميز الحكومي»، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي في إمارة الفجيرة، ومواكبة معايير التميز العالمية. ويهدف البرنامج إلى تمكين القطاع الحكومي بإمارة الفجيرة من التفوق بالأداء والخدمات، واكتشاف وتطوير الطاقات البشرية، ودعم سياسة التميز والإبداع في عمل المؤسسات الحكومية المحلية وخلق التنافس بينها ضمن معايير التميز العالمية، إضافة إلى تأسيس ودعم الشراكة الاستراتيجية بين الدوائر المحلية والقطاع الخاص إقليمياً وعالمياً. كما يتولى البرنامج وضع أسس ومعايير التميز في الأداء الحكومي، وتقييم وتحكيم الجائزة، وتقديم الدعم المهني اللازم.
ويقوم البرنامج على ثلاثة فروع أولها جائزة الفجيرة للأداء الحكومي المتميز، ومركز إعداد القادة، ومركز الفجيرة للابتكار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفجيرة الإمارات البنية التحتية التحول الرقمي إمارة الفجیرة

إقرأ أيضاً:

دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد والأطول أمداً كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون عقد من الزمن بعد وفاة أحد أحبائهم. اعلان

يشير بحث علمي جديد إلى أن الحزن العميق الناتج عن فقدان شخص عزيز قد لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي فقط، بل يمكن أن تكون له عواقب جسدية خطيرة تؤدي إلى الوفاة، حتى بعد مرور سنوات على الفاجعة.

ورغم أن الحزن يُعتبر ردّ فعل طبيعيًّا بعد الموت، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مضاعفات صحية خطيرة – سواء على المستوى الجسدي أو النفسي – تمتد لسنوات، وقد تكون مميتة.

شدة الحزن وتأثيرها على معدل الوفيات

وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يستمرون في الشعور بالحزن الشديد على المدى الطويل هم أكثر عرضة للموت خلال فترة عشر سنوات بعد فقدان أحبائهم مقارنة بغيرهم.

وقد أجرى فريق من الباحثين في الدنمارك دراسة طويلة الأمد امتدت لعشر سنوات، تابعوا خلالها أكثر من ١٧٠٠ شخص بالغ فقدوا مؤخرًا شريك حياة أو أحد الوالدين أو قريبًا مقرّبًا. وقام الفريق بتصنيف المشاركين إلى خمس مجموعات، بناءً على شدة أعراض الحزن واستمراريتها بمرور الوقت.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصنفين في "مسار الحزن المرتفع" – وهم من عانوا من أقسى مستويات الحزن وأكثرها استمرارًا – سجّلوا معدل وفيات أعلى بنسبة 88 في المئة مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات الحزن لديهم منخفضة، بحسب ما ورد في الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health

كما تبيّن أن الأشخاص ضمن مجموعة الحزن الشديد كانوا أكثر عرضة بكثير لاستخدام مضادات الاكتئاب أو الخضوع لعلاج نفسي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاة أحبائهم، في حين تضاءلت هذه الفجوة بعد سبع سنوات من الفقد.

Related بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون من يدفنهم عند الوفاةدراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض أسباب محتملة وأبعاد صحية للحزن العميق

ولا يزال السبب الدقيق وراء ارتفاع خطر الوفاة لدى هذه الفئة غير واضح تمامًا، إلا أن ميت كييرجارد نيلسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة آرهوس وواحدة من مؤلفي الدراسة، أوضحت في بيان أن دراسات سابقة ربطت بين مستويات الحزن العالية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل النفسية، بل وحتى حالات انتحار، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة مع الوفيات.

وأشارت نيلسن إلى أن المشاركين الأكثر حزنًا كانوا غالبًا من ذوي التحصيل التعليمي المنخفض، كما أنهم استخدموا أدوية للصحة النفسية حتى قبل وفاة أحبائهم، ما قد يدل على وجود هشاشة نفسية مسبقة تجعلهم أكثر عرضة لتدهور الحالة بعد الفقد.

يُذكر أن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة كان 62 عامًا عند انطلاق البحث، وهو عامل قد يفسّر بعض المشكلات الصحية التي ظهرت خلال فترة المتابعة. كما كانت غالبية المشاركين من النساء.

ورغم أهمية النتائج، إلا أن حجم الدراسة يُعد محدودًا، إذ شملت 107 أشخاص فقط في المجموعة ذات الحزن الشديد، مقابل 670 شخصًا في مجموعة الحزن المنخفض، ما يشير إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع لتأكيد هذه النتائج.

آثار الصدمات العاطفية على صحة القلب

لكن هذه الدراسة تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تبحث في كيفية تأثير الصدمات النفسية والعاطفية على صحة الإنسان. ومن بين المخاطر المعروفة في هذا السياق ما يُعرف بـ"متلازمة القلب المكسور"، أو تاكوتسوبو، وهي حالة مرضية تصيب عضلة القلب نتيجة لتعرض الشخص لأحداث مرهقة عاطفيًّا، مثل وفاة أحد الأحباب.

وتتسبب هذه المتلازمة في تضخّم مؤقت في القلب وفشل في ضخ الدم، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نوبة قلبية، بحسب ما أوضحته دراسات منشورة في مجلة جمعية القلب الأميركية.

وقد أظهرت دراسة أخرى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للوفاة نتيجة لها.

كذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن البالغين الذين يفقدون أزواجهم يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، نتيجة لأمراض القلب أو الانتحار، كما أن الرجال تحديدًا يواجهون خطر الموت جراء أمراض في الجهاز الهضمي أو التنفسي بعد هذه الفاجعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حرارة تكسر حاجز الزمن في تركيا.. هذه المدينة تسجل رقماً لم يُسجل منذ 86 عامًا!
  • دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن
  • «الفجيرة للزوارق السريعة» في المجر قبل بطولة العالم لـ «فورمولا المستقبل»
  • وكيل إمارة منطقة الجوف يفتتح مهرجان "خيرات الجوف" الرابع
  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • برعاية أمير نجران.. انطلاق هاكاثون إمارة المنطقة التقني “EmirateThon”
  • الإنسان من منظور اجتماعي
  • تعليم يواكب المستقبل.. افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية وفق أحدث البرامج الدراسية
  • تركيا تختصر الزمن وتوفر 353 مليون ليرة سنويًا.. من تحدٍ إلى إنجاز رسمي.. إليك التفاصيل كاملة
  • 80 % ارتفاع في الأداء العام للتحول الرقمي الحكومي