رؤيا الأخباري:
2025-07-07@04:13:58 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

97 في المئة من المياه الجوفية في غزة ملوثة  40 في المئة من مياه البحر في القطاع ملوثة  يوجد فقط مكب نفايات صحي واحد في غزة

سبعة عشر عاما، ولم يفلح الحصار، وحروب دولة الاحتلال المتواصلة منذ عام 2008 بمحو قطاع غزة عن خارطة الوجود.

ظلت غزة كما هي وظل الاحتلال عدوانا حقق أكبر أهدافه على الهواء والبحر ليس أكثر، فللهواء والبحر حصص من العدوان لم يتوان الكيان عن تسليمها كاملة.

 

البيئة في القطاع، تتدهور حربا تلو الأخرى، فبحسب تصريح مركز الميزان لحقوق الإنسان في يونيو/ حزيران الماضي قال إن تواصل تدمير مكونات البيئة في القطاع من خلال الهجمات الحربية وحصا القطاع المشدد للعام الـ16 على التوالي، صنع واقعا بيئيا مترديا.

وفي عام 2017، أي قبل وقوع الحربين الأخيرتين على قطاع غزة عام 2021، و2023، قالت الأمم المتحدة إن غزة وبحلول عام 2020 ستصبح مكانا غير صالح للعيش. 

تلثوث المياه الجوفية

قطاع غزة، والذي لا تتجاوز مساحته الأربعمئة كيلو متر مربع، مصادر مياهه الجوفية والمعتمد عليها بشكل رئيسي، في ظل شح المصادر الأخرى، ملوثة بنسبة 97 في المئة.

فالاحتلال الذي لم يتوقف عن قصف شبكات ومضخات مياه الصرف الصحي وشبكات الطاقة الكهربائية واستهداف محطات تحلية مياه الشرب، وتفاقم مشكلة الكهرباء يتسبب سنويا بتسرّب 10 في المئة من المياه العادمة عبر الحفر الامتصاصية إلى مصادر المياه داخل القطاع. 

40 كيلو مترا، هو طول شاطئ غزة المطل على حيوات مختلفة في ضفاف المتوسط، والتي حرم منها أهالي غزة على مدار عقود طويلة، الشاطىء الذي يعد المتنفس الوحيد لهم، فسحة الحرية المطوقة بحصار الاحتلال  ملوث بنسبة40 في المئة.

فبعض البلديات تظطر في ظل تهالك نظام الصرف الصحي إلى تصريف المياه غير المعالجة في البحر، وتصريف 23 مصرفا لمياه المجاري على الشاطىء، مساهمة رغما عنها بالتسبب بكارثة بيئية وصحية يدفع ثمنها كل من يبحث عن لحظات راحة على شاطئ يخشاه الكيان.

حرب على الهواء

صواريخ الاحتلال وغاراته القاتلة ومتفجراته وأسلحته المحرمة دوليا والمحملة بمواد سامة وعناصر ثقيلة خطرة ومسرطنة كمعادن النيكل والكادميوم عملت على تلويث الهواء الإثنين فقط بأكثر من الضعف بحسب مؤشر جودة الهواء العالمي، فالهواء المستقر بيئيا لا يتجاوز مؤشر جودته الـ 50، بينما اليوم وفي تمام الساعة 12:13 صباحا كان 168 في غزة، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن متفجرات على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المالضي. 

الحروب المتكررة منذ سنوات كذلك، حولت غزة لمكان منكوب بيئيا، وجعلت من مساحات واسعة داخله لمناطق غير صالحة للزراعة، فغزة تصدر سنويا محاصيل زراعية بقيمة 82 مليون دولار، وبنسبة 61 في المئة من صادرتها بحسب ما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية. 

مكب نفايات واحد لأكثر من 2 مليون إنسان

أكثر من 1800 طن من النفايات الصلبة، 85 في المئة منها مواد عضوية و15 قي المئة بلاستيكة وهي الأشد خطورة على البيئة والإنسان، يتعامل يوميا معها مكب نفايات واحد في غزة يعمل وفق المعايير البيئية الآمنة، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع للتخلص والتعامل الآمن معها في ظل الحصار إلى مكبين على أقل تقدير، وهو ما لم تتمكن الجهات المسؤولة في القطاع من إنجازه في ظل ظروف الحصار والحروب المتكررة. 

للبيئة حساباتها مع الاحتلال، كما لكل شيء هناك، إلا أن غزة التي يغطي أجوائها معادن التنجسن والكوبلت وحدها القادرة على اختراق السحب السوداء في أفقها نحو التحرر والحرية.

 

 

 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة تلوث الهواء تلوث المياه حماية البيئة فی المئة من فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يسرق ركام غزة لحرمان الفلسطينيين من إعادة الإعمار

بدأ جيش الاحتلال في شكل جديد من الانتهاكات بحق السكان في قطاع غزة، تمثل في نقل ركام المنازل المدمرة إلى الداخل المحتل، بحجة "إزالة الأنقاض"، في ظل تقارير عن تحويل الركام إلى مصدر ربح اقتصادي على حساب معاناة المدنيين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال، تستخدم شاحنات وجرافات لنقل كميات كبيرة من الحجارة والحديد والإسمنت من قطاع غزة، ليعاد تدويرها وبيعها لاحقا لشركات المقاولات في الداخل المحتل.

واعتبروا أن من أهداف هذه العمليات تحقيق الأرباح، وطمس أدلة الدمار، ومنع السكان من إعادة استخدام الركام في البناء أو تنفيذ عمليات مقاومة.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن كل مقاول خاص يستعين به الجيش يتقاضى ما يعادل نحو 1474 دولارا، عن كل منزل يتم هدمه داخل القطاع.

ونقلت الصحيفة عن جندي للاحتلال قوله إن المقاولين "يحققون أرباحا كبيرة"، وإن التوقف عن هدم البيوت يعد "خسارة مالية".



وأشارت تقارير إلى أن الاحتلال يعمد إلى نقل الركام إلى الداخل المحتل بهدف الربح وتأخير إعادة الإعمار، فضلا عن أن الركام يزال أيضا لمنع المقاومين من استخدامه في الكمائن أو التمركز.

وتتركز عمليات إزالة الركام في مناطق مثل رفح وشمال القطاع وشرق خان يونس، ضمن خطة منظمة لإخفاء معالم الدمار.

وأظهرت صور أقمار صناعية، اختفاء الأنقاض من أحياء واسعة جنوب قطاع غزة.

وأشار البعض إلى أن عمليات النبش وصلت إلى المقابر، وسط مخاوف من محاولة إخفاء جثث الضحايا، في حين أشار آخرون إلى أن المكافآت المالية تشمل أيضا عمليات قتل الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، ضمن نمط يوظف الدمار كمصدر للربح.

مقالات مشابهة

  • عدن تختنق في "صيف الظلام": انقطاع التيار لأكثر من 16 ساعة يوميًا وتجاهل حكومي يفاقم المعاناة
  • الاحتلال يسرق ركام غزة لحرمان الفلسطينيين من إعادة الإعمار
  • بلدية غزة : منظومة المياه تنهار .. وقوات الاحتلال تمعن فى الحصار
  • عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
  • كاتب إسرائيلي: خيار السيطرة الشاملة على غزة فشل استراتيجي
  • أزمة وقود غير مسبوقة في غزة.. والصحة تطلق نداء استغاثة
  • الأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة
  • الدويري: المقاومة تصعّد عملياتها بضربات متزامنة ومتباعدة جغرافيا
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين بحوادث عسكرية في غزة
  • لماذا يكثف جيش الاحتلال هجومه على غزة؟