«الإسكندرية» كلمة السر.. الصراع يبدأ مبكرا في انتخابات نقابة المحامين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
شهدت محافظة الإسكندرية خلال الأيام القليلة الماضية، حالة حراك، وإعلانا مبكرا عن انتخابات نقابة المحامين، حيث شهد الخميس الماضي افتتاح النقيب الأسبق للمحامين سامح عاشور مقرا جديدا ومكتبا بالإسكندرية، واستقبل وفودا من المحامين من أبنائه وزملائه، بمكتبه الجديد، وذلك من أجل مناقشة هموم المهنة، ومستقبل العمل النقابي، ووصف المحامون مقابلات عاشور بأنها كانت إعلانا مبكرًا عن دعمهم له في الانتخابات النقابية المقبلة، وأنها بمثابة مظاهرة حب وتأييد ليعود وينقذ ما يمكن إنقاذه.
حضر اللقاء مع المحامين مجدي سخى، وكيل مجلس نقابة المحامين الحالي، والذى أدلى بكلمة كانت مثار جدل بين محامي الفريق الآخر الذى يؤيد عبد الحليم علام النقيب الحالي للمحامين، فقد مدح «سخى» في كلمته «عاشور»، وقال إن ما يحدث الآن بالنقابة العامة افتراء على الإنجازات التي حققها سامح عاشور عندما كان نقيبا للمحامين، ثم جاء من يفتتح الإنجازات وينسبها لنفسه، وأن المشروعات التي بدأت عام2016 و2019، الجالسون اليوم على كراسي المسئولية في النقابة ينسبونها لأنفسهم، ويزعمون أنهم من تفاوضوا وتعبوا في الحصول عليها لصالح المحامين، وهذا غير صحيح على حد قول «سخى».
واستنكر «سخى» تحويل أكثر من 500 محام إلى اللجان التأديبية، بسبب انتقاد ما يحدث في النقابة وأفعال النقيب، قائلا: «إن «عاشور» عندما كان نقيبا للمحامين لأكثر من 19 عامًا كان يُنتقد ويُتهم بأفظع الاتهامات، ومع ذلك لم يحول أي زميل للجان التأديب».
ويعتبر محامو الإسكندرية كتلة تصويتية كبرى في انتخابات نقابة المحامين، خاصة وأنها أحد معاقل النقيب الحالي «علام»، وكانت السبب وراء فوزه في الانتخابات الماضية بفارق كبير عن أول منافسيه نبيل عبد السلام.
والسؤال الدائر الآن بين جموع المحامين عن سر الإسكندرية في الانتخابات، وكيف تستطيع محافظة واحدة التأثير بقوة على باقي المحافظات، وتميل بكفة الانتخابات لمرشح على حساب الآخر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية انتخابات نقابة المحامين سامح عاشور عبدالحليم علام نقابة المحامين نقابة المحامین
إقرأ أيضاً:
الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
2 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.
وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.
وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.
وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.
وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts