سر الموبايلات البدائية مع جنود الاحتلال في غزة.. خطة إسرائيلية محكمة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
عملية «طوفان الأقصى» التي شنَّتها الفصائل الفلسطينية، في 7 أكتوبر الماضي، أحدثت زلزالا في إسرائيل، رغم سقوط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وتدمير آلاف المباني السكنية في القطاع، إلا أن العملية غيرت كثيرا من المفاهيم التي زعمت بقوة جيش الاحتلال استخباراتيا ومعلوماتيا، إلا أن العملية، أظهرته بأنه جيش هش وضعيف، لكن ما سر الموبايلات البدائية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة؟
تطورات مهمة، فرضت نفسها على جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب عملية «طوفان الأقصى»، كان أهمها، ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينها إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيتم تزويد الجنود المشاركين في حرب غزة بهواتف بدائية لا يمكن تعقبها لتمكينهم من التواصل مع أهاليهم، وعدم استهدافهم من قبل الفصائل الفلسطينية، وهو سر الموبايلات البدائية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الفصائل الفلسطينية استطاعت في وقت سابق، اختراق هواتف جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما اعترف به جيش الاحتلال في 3 يوليو من العام الماضي، بالقول إن الفصائل استخدمت حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف اختراق هواتف الجنود الإسرائيليين.
القناة الـ12 الإسرائيلية، كشفت تفاصيل الأزمة التي عانى منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة نجاح عشرات المحاولات التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في اختراق هواتف الجنود الإسرائيليين، مشيرة إلى استخدام عناصر الفصائل حسابات مزيفة على مواقع التواصل مثل: تويتر وتليجرام والتعريف بأنهم فتيات إسرائيليات بهدف إقناع جنود الاحتلال تنزيل تطبيقات ألعاب، بهدف السيطرة على هواتف هؤلاء الجنود.
وفاجأت الفصائل الفلسطينية، إسرائيل، بـ«طوفان الأقصى»، باستخدام وسائل اتصال بدائية لتقويض استخبارات الاحتلال الإسرائيلي قبل الهجوم، وهو ما أكده العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، سيدريك لايتون، حيث قال لوسائل إعلام أمريكية إن عناصر الفصائل كانوا يعلمون أنه يتعين عليهم الابتعاد عن الهواتف.
إجراءات استخباراتية قديمة الطراز، استخدمتها الفصائل الفلسطينية، وفق شبكة «سكاي نيوز الإخبارية»، تمثلت في تجنب الاتصالات الرقمية التي يمكن للإسرائيليين تتبع إشاراتها، وتجنب استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.
وعلى مدى عامين، أدارت الفصائل الفلسطينية، شبكة من خطوط الهواتف السلكية في شبكة أنفاق تحت غزة، سمحت بالتواصل بين عناصرها سرا، بطريقة لا يمكن معها لاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي تعقبهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي جنود الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة جنود الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“كمائن موت للجوعى”.. الفصائل: مجزرة رفح جرت بتواطؤ دولي ومشاركة أمريكية
#سواليف
ارتفع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 30 شهيداً، وفق ما أفادت به مصادر طبية صباح اليوم الأحد. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على حشود من الفلسطينيين الجوعى الذين تجمعوا في محاولة للحصول على مساعدات إنسانية.
ويُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة من المجازر المشابهة التي ارتكبها الاحتلال خلال الأيام الماضية، إذ كان قد استهدف الأسبوع الماضي نقطة توزيع أخرى في رفح، ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين وإصابة 62 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي أول تعليق لها، اعتبرت حركة “حماس” أن مجزرة رفح الجديدة “تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من استخدام المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء”. وأضافت الحركة في بيان رسمي أنها “تحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر”، مطالبةً الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بـ”اتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر غزة فوراً، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة”.
مقالات ذات صلة البروفيسور الدكتور محمد علي المعايطة: أيقونة الطب العربي، وعبقرية واحتراف جراحة الوجه والفكين 2025/05/29كما دعت “حماس” الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل لـ”إغاثة الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة الوحشية، وضمان دخول المساعدات دون قيد أو شرط”.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما جرى “جريمة إبادة جماعية بتواطؤ دولي ومشاركة أمريكية”، مشيرةً إلى أن “ما يُسمى بالممرات الإنسانية ما هي إلا أدوات إجرامية تُستخدم كجزء من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”. ودعت الجبهة إلى “تدخل دولي وعربي عاجل وفرض آليات محاسبة صارمة على الاحتلال، وكسر الحصار فوراً”.
أما حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، فقد حمّلت الاحتلال ومَن وصفته بـ”المركز الأمريكي” المسؤولية عن المجزرة، معتبرةً أن “نقاط توزيع المساعدات تحوّلت إلى مصائد للموت وإذلال الناس”. وأضافت أن “على المؤسسات الدولية التخلي عن الاكتفاء بالبيانات والدعوات، والتحرك الفعلي لتأمين آليات توزيع إنسانية تحترم كرامة الفلسطينيين وتضمن سلامتهم”.
وفي السياق ذاته، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية ما وصفته بـ”التواطؤ والصمت الدولي” تجاه “سياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية”، محمّلة الإدارة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب “المسؤولية الكاملة” عن المجازر، في ضوء الإشراف الأمريكي على آلية توزيع المساعدات الحالية.
وتثير هذه المجازر المتكررة قرب نقاط توزيع المساعدات، التي تعمل تحت إدارة مؤسسة تُعرف باسم “غزة للإغاثة الإنسانية” (GHF)، تساؤلات متزايدة حول أهداف تلك الآلية. إذ تعمل المؤسسة بإشراف مباشر من جيش الاحتلال، وتفتقر – وفق منظمات حقوقية – إلى الحد الأدنى من مبادئ العمل الإنساني، كالنزاهة والحياد والاستقلال، ما يجعل منها أداة محتملة لتوظيف المساعدات كجزء من استراتيجية عسكرية تستهدف تجويع وإذلال السكان، بدل إنقاذهم.