ضياء رشوان: العالم يقبل بوقف كامل لإطلاق النار بغزة.. وهذا طموح مصر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن كل الأطراف ومن بينها مصر بحكم خبرتها الطويلة للغاية، ليس فقط في التفاوض ما بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية طوال 5 عقود سابقة في غزة، لكن بحكم دورها التاريخي في الصراع منذ عام 1948، تعلم جيدا أن هناك أشياء واقعية يجب الحديث عنها قبل الوصول إلى ما نطمح إليه.
أضاف "رشوان"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن ما نطمح إليه ما أعلنه الرئيس السيسي والقيادة السياسية والعربية والإسلامية، وهو وقف شامل لإطلاق النار في غزة، لكن الآن نتحرك في إطار هدن متعاقبة.
ولفت إلى أن هذه الهدنة ضرورية للغاية من أجل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء في غزة، وهي تخلق ربما مناخ أكثر قبولا بفكرة وقف إطلاق النار.
تقبل العالم لوقف القتالأوضح رشوان أن العالم الآن يقبل فكرة أن يتوقف القتال، وتوقف القتال مؤقتا ربما يكون مرحلة مهمة قبل أن تثمر الوساطات والجهود والضغوط الدولية عن وقف شامل لإطلاق النار، ولكن أولا يجب مراعاة الظروف الإنسانية للأهالي، وخلق الظروف المواتية للضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بفكرة وقف شامل لإطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضياء رشوان فلسطين إسرائيل غزة الرئيس السيسي الهدنة وقف إطلاق النار لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رجعنا نحبّ كما في الزمن الجميل
بقلم : نورا المرشدي ..
انقطع الإنترنت فجأة… لا سابق إنذار، لا تفسير.
الهواتف صامتة، الشاشات ساكنة، والضجيج الرقمي تلاشى كما يتلاشى حلم عند أول صحو.
كأن العالم أخذ نفسًا عميقًا… ثم تذكّر كيف كان قبل أن يغرق في اللاشيء.
عادت الحياة بخطى متثاقلة إلى بساطتها الأولى.
البنت خرجت من البيت دون أن تُحمّل وجهها فلاتر وهمية،
ابتسمت للمرآة كما هي… بعينين مرهقتين ربما، لكن صادقتين.
المرأة مشَت بثوبها البسيط، بثقة كانت قد نسيتها في أدراج الصور المنقّحة،
تصرفت كما علّمتها جدتها: “كوني حقيقية، ففي الحقيقة جمال لا يُزوَّر.”
وحتى الحب… عاد يكتب برسائل اليد، لا بأزرار الهاتف.
عادت الكلمات تنبض بإحساس الحبيب الذي كان يحلم بلقاء،
لقاء بلا شاشة، بلا كاميرا… فقط هو ووجهها الحقيقي.
عادت أغاني الزمن الجميل تدندن في الخلفية:
“صغيرة كنت وإنت صغيرون… حبنا كَبَر بنظرات العيون.”
فصار الحب عفويًّا، لا يحتاج فلترًا ولا “سناب”.
لم يعد أحد يسأل: “هل ظهرتُ بشكل جيد؟”
بل صار السؤال: “هل أشعر أنني بخير؟”
انتهى زمن المقارنات، وانكسرت المرايا المصطنعة،
فعاد الإنسان إنسانًا، لا نسخة من ترند، ولا قالب لإعجاب افتراضي.
القلوب تحدّثت، لا التطبيقات.
العين رأت، لا الكاميرا.
والمشاعر تنفّست بعدما كانت مختنقة خلف فلاتر منمقة.
ربما لم يكن انقطاع الإنترنت عطلاً…
ربما كان تنبيهاً من السماء،
أن نلتفت لما هو حقيقي… قبل أن ننساه تمامًا.
لكن للأسف، صحوت من الحلم على رنّة هاتفٍ يعلن عودة الاتصال…
فعلمت أن الحياة ما زالت كما هي،
وعدنا لحكم النت… للعالم الافتراضي
حيث الوجوه تُفلتر، والمشاعر تُجمّل، والصدق يُمرّر بصعوبة وسط الزحام.