أعلن البنك المركزي الإسرائيلي أن الحرب على غزة لها تداعيات كبيرة، وأن درجة عدم اليقين في الاقتصاد كبيرة جدا، فيما يتعلق بالعمق المتوقع للقتال ومدته، ما يلحق ضررا بالنشاط الاقتصادي.
وقال البنك في بيان مساء الاثنين أن المؤشرات الاقتصادية المختلفة منذ بداية الحرب أظهرت تراجعا في النشاط. وقرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.

75%. 
وأوضح البيان أن التضخم في إسرائيل "لا يزال فوق الهدف بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة (الشيكل) في الأسابيع الأولى من الحرب. ولا يزال خطر انخفاض قيمة الشيكل، على خلفية التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف، يشكل خطرا لجهة التضخم المالي".
وخفضت إدارة الأبحاث في البنك المركزي توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نسبة 2 % في عامي 2023 و2024. بسبب توقعات عالية من عدم اليقين، سيما وأن  الإنفاق الحكومي على الحرب سيبلغ نحو 160 مليار شيكل.

ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 نحو 63% و66% في العام 2024.
وقال البنك المركزي الإسرائيلي أن "هناك صعوبات في عمل قطاع الإسكان في ضوء الحرب على غزة" حيث انخفضت أسعار المنازل منذ بدء عملية "طوفان الاقصى" بنسبة 0.3 %. في حين شهدت السوق تباطؤا في الائتمان المصرفي للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر.

وقال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، "نحن في خضم الأسبوع الثامن من حرب السيوف الحديدية (طوفان الأقصى). وبعيدا عن القضايا الأمنية، فإن للحرب تداعيات اقتصادية كبيرة، تؤثر على كل من النشاط الحقيقي والأسواق المالية.. بطبيعة الحال، ترتبط درجة عدم اليقين الاقتصادي هذه الأيام بالمجال الأمني والطريقة التي ستتطور بها الحرب على الجبهة. في ضوء ذلك، ووفقا للمعلومات المضافة منذ القرار السابق، قامت إدارة الأبحاث بتحديث توقعاتها للاقتصاد الكلي".
وتابع "نحن نقيم الوضع في البنك فيما يتعلق بتأثير الحرب على مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية. نحدد الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي عانى منها الاقتصاد في الأسابيع الأولى من الحرب والتكاليف الكبيرة لميزانية الدولة المستمدة من ذلك. ولكن هناك أيضا مجال للاعتراف بأن الاقتصاد في عدد من المجالات يظهر أيضا قدرة على التكيف مع الوضع المفروض علينا".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن شركة استشارية أن إنفاق الحكومة الإسرائيلية على العملية العسكرية في قطاع غزة سيصل إلى 48 مليار دولار.

كما اكدت الوكالة أن عجز الموازنة في إسرائيل قد يصل إلى 9% من حجم ناتجها المحلي الإجمالي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظ البنك المركزي المركزي الناتج المحلي اقتصادي اسرائيل سعر الفائدة للاقتصاد البنك المركزي الاسرائيلي المرکزی الإسرائیلی البنک المرکزی عدم الیقین الحرب على

إقرأ أيضاً:

ترامب وشي جين بينغ يبحثان هاتفيا الحرب التجارية

أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا أمس الخميس كان مرتقبا بشدة، ولا سيما في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم.

وقال ترامب إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى "خلاصة إيجابية للغاية"، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفا أكثر تحفظا، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة "تصحيح مسار" العلاقات الثنائية.

وجاء الاتصال -وهو الأول المعلن منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي- في أعقاب اتهامات متبادلة بانتهاك هدنة تجارية تم التوصل إليها في جنيف في مايو/أيار الماضي.

ساعة ونصف

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال "دام الاتصال قرابة ساعة ونصف ساعة، وأثمر خلاصة إيجابية للغاية لصالح البلدين"، مشيرا إلى أن مسؤولين تجاريين من الطرفين سيلتقون "قريبا".

وتابع "الرئيس شي دعاني والسيدة الأولى بلباقة لزيارة الصين، وقمت بالمثل، كوننا رئيسين لأمتين عظيمتين هذا أمر نتطلع كلانا للقيام به".

وقال ترامب إنه سيتم الإعلان لاحقا عن موعد الاجتماع "الذي سيعقد قريبا" والمكان الذي سيعقد فيه.

لكن الرئيسين لم يتطرقا إلى ملف الحرب الروسية الأوكرانية وفق ترامب، وذلك على الرغم من تعويل الولايات المتحدة على قدرة بكين على التأثير في موسكو من أجل وضع حد للحرب.

إعلان

وقال ترامب إن "التركيز في الحوار انصب على نحو شبه كامل على التجارة"، وتحدث عن آمال لدى الطرفين بإيجاد حل لمسائل على صلة بمعادن نادرة تستخدم في منتجات تكنولوجية.

والعلاقات بين القوتين العظميين متوترة منذ فرض ترامب في أبريل/نيسان الماضي تعريفات باهظة على الشركاء التجاريين لبلاده، وقد استهدفت المنتجات الصينية بالنسبة الأكبر.

واتفق الجانبان على تعليق مؤقت لزيادة التعريفات المتبادلة التي بلغت 125% على المنتجات الأميركية و145% على الصينية.

وأول أمس الأربعاء، اعتبر ترامب أنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" مع نظيره الصيني.

ووفق وسائل إعلام صينية، جرى الاتصال بطلب من ترامب، ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تأكيد بهذا الصدد.

تصحيح المسار

وفي بيان مقتصب بشأن الاتصال، قالت بكين إن العلاقات بحاجة إلى مزيد من الجهد.

وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي قال لترامب إن "تصحيح مسار سفينة العلاقات الصينية الأميركية الكبيرة يتطلب منا الإمساك جيدا بالدفة وتحديد الوجهة، ولا سيما إزالة كل أشكال التدخل وحتى التدمير".

وأشارت الوكالة إلى أن شي دعا ترامب لزيارة الصين مجددا، وكان ترامب زار بكين في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2017.

ولم يجر أي اتصال مؤكد بين الرئيسين الصيني والأميركي منذ عاد ترامب إلى السلطة قبل أكثر من 5 أشهر رغم إعلان الرئيس الأميركي مرارا عن اتصال وشيك بينهما.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم في أبريل/نيسان الماضي إن شي اتصل به، لكن بكين شددت على أن أي اتصال لم يجر مؤخرا.

واتفق البلدان في الشهر الماضي خلال محادثات أجريت في جنيف على خفض تعريفاتهما الجمركية لمدة 90 يوما، لكن الجانبين تبادلا منذ ذلك الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

تجديد التوتر

وأعاد ترامب تأجيج التوتر مع الصين الأسبوع الماضي عندما اتهم ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بانتهاك اتفاق بين البلدين بشأن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة الكبيرة بينهما مؤقتا.

إعلان

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء الماضي إن الصين تعارض ما سماها تدابير أميركية مستجدة "تهدد الحقوق والمصالح المشروعة للصين".

وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن أن "تخلق الظروف اللازمة لعودة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح".

وكتب ترامب أول أمس الأربعاء في منشور على منصته تروث سوشيال "أقدّر الرئيس شي، ولطالما أحببته وسأستمر في ذلك، لكن من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" معه.

في الأثناء، استهدفت إدارة ترامب الرعايا الصينيين، سواء دخلوا بصورة نظامية أو غير نظامية إلى الولايات المتحدة، وقد تعهد ترامب الأسبوع الماضي بشن حملة قوية لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.

وأجّج ترامب التوتر مع شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة، من بينهم الاتحاد الأوروبي، متعهدا مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • يصطادونهم مثل البط.. مسئول صهيوني كبير يكشف فضيحة الاحتلال الكبيرة أمام حماس
  • سكوتر يتسبب في حريق كبير بفرنسا
  • سعر الدينار الكويتي والعملات العربية اليوم 7/6/2025 في البنك المركزي المصري
  • انقطاع كبير للإنترنت بكوريا الشمالية عدة ساعات
  • نجم كبير لكأس العالم للأندية .. زيزو يتصدر الترند بسبب الأهلي
  • اقتصاد الحرب في السودان.. قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
  • «البنك المركزي»: 14.76 تريليون جنيه رصيد الائتمان المحلي بنهاية أبريل 2025
  • جدل كبير في سوريا بسبب سجادة الشرع خلال صلاة العيد .. ما القصة؟
  • ترامب وشي جين بينغ يبحثان هاتفيا الحرب التجارية
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض الفائدة إلى 2%... ويعول على الإنفاق الحكومي