تستعد الإعلامية المغربية صوفيا سعيدي للدخول إلى عالم التمثيل لأول مرة من خلال التحاقها بأبطال مسلسل “حب للإيجار” في نسخته العربية، التي من المنتظر أن تُعرض ضمن البرمجة الرمضانية المقبلة.

وأكدت صوفيا على حماسها لخوض أول تجربة لها بالتمثيل إلى جانب نخبة من النجوم، بينهم معتصم النهار ونور علي، إلى جانب وجوه بارزة في سماء التمثيل خاصة وأنها تشتغل تحت إدارة فريق عمل تركي ضخم، يسهر على إنتاج عمل متكامل، سواء من ناحية التصوير والإخراج، وعلى عدة مستويات أخرى.

 

وكشف مصدر “اليوم24” أن سعيدي ستؤدي دور فتاة شابة إعلامية تدعى “كارول”، وتحظى بشعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن شخصية “كارول” ستعيش قصة حب مع بطل العمل، الممثل السوري الشهير، معتصم النهار. تجدر الإشارة إلى أن صوفيا سعيدي، توجت كأحسن مذيعة لسنة 2022 بإيطاليا، وذلك ضمن فعاليات مهرجان Maratea Film.

ومن جهتها تحفظت صوفيا سعيدي على الكشف عن تفاصيل العمل التلفزيوني الجديد، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاديا لحرق المراحل والأحداث التي سيكتشفها الجمهور خلال الأيام الرمضانية لسنة 2024.

يشار إلى أن المغربية صوفيا سعيدي، مقدمة برنامج “إم بي سي تراندينغ” توجت كأحسن مذيعة لسنة 2022 بإيطاليا، وذلك ضمن فعاليات مهرجان Maratea Film.

 

كلمات دلالية حب للإيجار صوفيا سعيدي فن مشاهير معتصم النهار

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فن مشاهير معتصم النهار

إقرأ أيضاً:

ترميم الحقيقة في زمن «ما بعد الحقيقة»

قد يظن البعض أن عالم السوشيال ميديا وتكنولوجيا الجوالات المحمولة يشير إلى تقدم حقيقي، وقد يكون هذا صحيحاً جزئياً، لكنه لا ينطبق على جميع المجتمعات. في السياق العربي، قد تكون التكنولوجيا أحد العوامل المعرقلة، إذ تفتقر المجتمعات العربية إلى التقدم التراكمي المبني على أُسس متكاملة. ففي عالمنا العربي، حيث لم تمر التكنولوجيا بمراحل نضج كافية، نعيش في حالة من القفزات السريعة التي تفتقر إلى التأصيل، مما يؤدي إلى «تحديث التخلف».

لنوضح هذه الفكرة، يجب أن نتأمل مسار الثقافة والإعلام في العالم العربي. على الرغم من التحولات الإعلامية والثقافية التي شهدها العالم العربي، فإن معظم المجتمعات العربية لم تشهد نضجاً حقيقياً في أي مرحلة من مراحل التطور، بل مرّت بتغيرات سريعة، حيث تظهر تكنولوجيا جديدة قبل أن نستوعب السابقة. وهذا يخلق نوعاً من «القفزات» التي لا تبني أساساً معرفياً قوياً، بل يسهم ذلك في انهيار البنية المعرفية.

في الماضي، كانت المعرفة في المجتمعات العربية تُنقل عبر وسائل شفاهية، مثل الحكايات الشعبية، والشعر، والمواعظ الدينية. كانت الكلمة المنطوقة هي وسيلة الوعي الأساسية، والحامل للقيم الثقافية والدينية. في هذا السياق، كان هناك نظام صارم للتحقق من الأخبار، مثل الحديث الشريف الذي يعتمد على التواتر، وهو مشابه لأسلوب الصحافة الحديثة التي تتطلب تعدد المصادر لنشر الخبر. هذه الطرق كانت جزءاً من بناء عالم الحقيقة.

مع دخول المطبعة في بداية القرن التاسع عشر، تراجعت الوسائل الشفهية، وحلّت الكتابة المطبوعة بوصفها وسيلة رئيسة لنقل المعرفة. ورغم أن المطبعة قد هيأت المجال لنقل المعرفة، فإنها كانت محصورة في النخب السياسية والثقافية. ثم جاء اختراع المذياع في منتصف القرن العشرين، الذي أعادنا إلى مرحلة الشفاهة ولكن بشكل جماعي، حيث دخل الصوت كل بيت، لكنه لم يخلق ثقافة نقدية لاستقبال المعلومات، بل كان أكثر وسيلة للترفيه والدعاية السياسية.

في السبعينات والثمانينات، جاء التلفزيون، الذي أضاف الصورة إلى الصوت، لكنه بقي أداة دعاية سياسية أكثر من كونه وسيلة تعليمية. ومع دخول الكمبيوتر في التسعينات، تم دمج النص بالصورة، لكنه اصطدم بمستوى تعليمي وثقافي غير مهيأ، فظل أداة فردية محدودة. وفي منتصف عام العقد الأول من الألفية ظهرت السوشيال ميديا، التي جلبت ثورة كبيرة في سرعة وتنوع المعلومات، لكن ذلك كان من دون حراس بوابات التحرير، ومن دون تدقيق للمعلومات، فتراجعت الحقائق أمام الآراء والصور والعالم الحسي والمشاعر.

ومن هنا أخذ مصطلح «ما بعد الحقيقة» رواجاً، رغم أن المفهوم في صورته الأكاديمية كان أقدم من ذلك بكثير، لكنه أصبح أكثر شيوعاً بعد 2016 في سياقات مختلفة، مثل استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، ومجيء دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، حيث شنّ حملة شعواء على الميديا التقليدية التي تلتزم المعايير التحريرية والتدقيق المعلوماتي. في عالم «ما بعد الحقيقة» أصبح الرأي العام رهن التحيزات الشخصية والمشاعر، وابتعدنا كثيراً عن عالم الحقائق الموضوعية.
في العالم العربي، دخلنا عملياً في «زمن ما بعد الحقيقة» قبل 2016؛ لأن بنية الحقيقة نفسها لم تكن قد ترسّخت لدينا. لم تنشأ مؤسسات تحقيق قوية، ولا ثقافة إعلامية ناقدة، وضعفت مهارات التمييز بين الرأي والخبر، والمعلومة والشائعة وضرب الودع على الشاشات.

في هذا السياق تصدق منجّمة مرة في لقاء تلفزيوني فيصدقها العالم، ويخطئ عالم مرة فتضيع سمعة إنجازاته العلمية. منجّم يصيب مرّة واحدة في المائة فتنسحب المصداقية على كل أكاذيبه، ويخطئ عالم مرة واحدة في المائة فتسحب الثقة من 99 في المائة من علمه الذي هو صادق بالفعل، ويُرمى بالكذب.

تحديث التخلف عندنا كان ضحية تلك القوى المعطلة. مفهوم «القوى المعطلة» (disruptive forces) ظهر في التسعينات من القرن الماضي، وفحواه هو أن ابتكارات، مثل الإنترنت والجوالات الذكية، تهدم النظم القديمة، وتستبدلها بواسطة أخرى أكثر رشاقة وتأثيراً. مع مرور الوقت، أصبح هذا المفهوم يشمل مجالات أخرى، مثل الاقتصاد والسياسة والإعلام. في الإعلام، ومن هنا كانت السوشيال ميديا القوة المعطلة الأكبر، حيث أخرجت صناعة الإعلام من يد المؤسسات التقليدية ذات المعايير الصارمة إلى مؤسسات ما بعد الحقيقة، وصفحات «اليوتيوب»، و«فيسبوك»، و«إكس» التي يسيطر عليها أفراد لا يتمتعون لا بالمهنية، ولا بصرامة المعايير.

في حالة العالم العربي لم تسهم القفزات التكنولوجية في بناء بنية معرفية قوية، أو ثقافة التحقق من المعلومة. ومع دخول السوشيال دخلنا عالم النميمة، حيث تكون الشائعات أسرع انتشاراً من الحقائق.

لعب كل من الخوارزميات والكمبيوتر الكموني دوراً كبيراً في هذا التحول، إذ يُروج للمحتوى الذي يثير الانفعال والمشاعر بدلاً من المحتوى الأكثر دقة أو فائدة معرفية. وبذلك تسارعنا من بيئة معرفية هشة إلى بيئة أكثر هشاشة، وصولاً إلى عالم تختلط فيه الحقيقة بالرأي، والمعلومة بالدعاية، والخبر بالشائعة.

أصبح العالم العربي اليوم ضحية قوتين كبيرتين: عالم ما بعد الحقيقة، وعالم القوى التكنولوجية المعطلة التي ظاهرها التقدم وباطنها تخلف براق. ما زالت مقولة عالم الإعلام الكندي ماكلوهان قائمة: «الوسيلة هي الرسالة». ليس مهماً أن تكون لديك تكنولوجيا حديثة، ولكن الأهم ماذا تقول فيها أو تكتب أو تنشر. نحن لدينا أدوات حقيقية ومحتوى ما أحوجه إلى معايير صارمة تأخذنا بعيداً عن عالم ما بعد الحقائق إلى عالم الحقائق، وقد يكون الأمر أفضل لو مكثنا قليلاً في هذا العالم حتى ننضح.

(الشرق الأوسط اللندنية)

مقالات مشابهة

  • سرقت 13 ملعقة مطلية بماء الذهب .. بلاغ من مذيعة ضد خادمة في أكتوبر
  • برلماني: يجب صياغة قانون جديد للإيجار القديم
  • استهدفت خيمة نزوحهم الأخيرة .. إسرائيل تمسح عائلة كاملة من من سجل الحياة
  • معتصم النهار: الدراما المصرية محطة فخر.. وأتحدى نفسي
  • ترميم الحقيقة في زمن «ما بعد الحقيقة»
  • التمثيل القنصلي لخدمة مصالح ال(٢٥٠) الف مغترب سوداني بدولة الامارات
  • الماركسية والتحليل الطبقي بخير بيد السندريلا
  • حركة الجهاد في فلسطين تنعى المحرر الشهيد معتصم رداد
  • جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا
  • ردة فعل جورجينا ورونالدو بعد سؤال مذيعة حول موعد زفافهما.. فيديو