الثلوج تعمق معاناة الأوكرانيين وسط الحرب
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تفاقم العاصفة الشتوية القاسية التي تضرب جنوبي أوكرانيا، المصاعب التي يواجهها المدنيون والعسكريون على حد سواء، في الدولة التي تعيش حربا مستمرة منذ العام الماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن العاصفة الثلجية أدت إلى تقطع السبل بالمدنيين على الطرق، في حين ساهمت بتعقيد حركة المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحلية التي دمرها القتال في جميع أنحاء أوكرانيا.
ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد في معظم أنحاء أوكرانيا، أصبح مئات الآلاف من المدنيين دون كهرباء، في الأراضي التي تحتلها روسيا، بعد انقطاع التيار عن مناطق بجنوب البلاد.
كما تسببت العاصفة في إعاقة طرق الإمداد لجيشي روسيا الغازية وأوكرانيا، وعمّقت بؤس عشرات الآلاف من الجنود المتجمعين في خنادق ضحلة عبر خط المواجهة مترامي الأطراف.
والإثنين، ضربت عاصفة شتوية قوية جنوبي أوكرانيا، مما أدى إلى جرف الدفاعات الساحلية الروسية من بعض الشواطئ في شبه جزيرة القرم المحتلة.
وأغلقت السلطات الأوكرانية الطريق السريع الرئيسي بين مدينة أوديسا الساحلية والعاصمة كييف، الإثنين، بينما يتسابق عمال الإنقاذ، بما في ذلك بعضهم على عربات الثلوج، لإنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في السيارات والحافلات.
وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية، الإثنين، إنه تم إجلاء أكثر من 1600 شخص، من بينهم 93 طفلا، من الطرق في منطقة أوديسا.
وكتب وزير الداخلية، إيهور كليمينكو، على تطبيق تلغرام، أن "ما لا يقل عن 1370 شاحنة بضائع كانت عالقة، وجرى سحب 840 سيارة" بسبب تراكم الثلج، الذي وصل ارتفاعه في بعض الأماكن إلى مترين.
ومع تحرك العاصفة شمالا من البحر الأسود عبر أوكرانيا، مُنعت المركبات الكبيرة من دخول العاصمة كييف، الإثنين، حتى تتمكن أطقم العمل من إزالة الثلوج من الطرق.
وبغض النظر عن الأحوال الجوية، فإن القتال في أوكرانيا نادرا ما يهدأ منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على البلاد في فبراير 2022. ومع ذلك، فإن العاصفة الثلجية كان لها تأثير على وتيرة المعارك هذه المرة.
وأصبحت أوكرانيا الآن في موقف دفاعي إلى حد كبير في معظم أنحاء الجبهة. ويأمل القادة العسكريون أن تعمل ظروف الشتاء القاسية لصالحهم.
وفي حين أنهم ما زالوا أقل عددا وتسليحا في معظم النواحي، فإنهم يقاتلون على أرضهم.
والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم القوات البرية الأوكرانية، فولوديمير فيتيو، إنه "مع تحرك أوكرانيا إلى الوضع الدفاعي، فإن تركيزها الرئيسي هذا الشتاء سيكون على تعطيل الخدمات اللوجستية الروسية، ومنع تسليم الأسلحة وحصص الإعاشة وغيرها من السلع الضرورية، حتى يجوعوا ويشعروا بالبرد، ولا يكون لديهم الرغبة في القتال".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تحقيق تقدم في شرق أوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، في بيان إن القوات الروسية حققت تقدما ميدانيا في جبهات القتال.
وأضافت أنها سيطرت على قرية "رومانيفكا" في منطقة دونيتسك.
وأعلنت روسيا، مساء أمس، أنها سيطرت على حيين سكنيين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن قواتها سيطرت على قرية "ستوبوتشكي" في منطقة دونيتسك، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة.
وذكرت أيضا أنها سيطرت على "أوترادنويه"، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على "لوكنيا"، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إنه لم تقع خسائر، مشيرة إلى "أوترادنويه" كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوما روسيا على الجبهة.
وأشارت، الأسبوع الماضي، إلى "ستوبوتشكي" كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي.